ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تضغط بكل قوة لإصدار قرار من شأنه أن يصنف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، بحسب مسئولين مطلعين على الأمر. وأصدر البيت الأبيض تعليماته للأمن القومي والدبلوماسيين لإيجاد طريقة لفرض عقوبات على جماعة الإخوان المسلمين. وزعمت الصحيفة أن قضية الإخوان المسلمين كانت موضوعًا للنقاش بين الزعمين الرئيس المصري والأمريكي خلال الزيارة، مرجعة ذلك إلى الخطر الذي تعيشه مصر بسبب نشاطات الجماعة، وفق قولها. لكن المسئولين المطلعين على الأمر، أوضحوا أن "الاقتراح أثار جدلاً حاداً داخل الإدارة الأمريكية، وأنه تمت مناقشة الأمر في اجتماع رفيع المستوى لواضعي السياسات من مختلف الإدارات عقده مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الأسبوع الماضي. في بيان لها، أقرت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن "الإدارة تعمل على تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي". وقالت: "لقد تشاور الرئيس مع فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاركونه قلقه، وهذا التصنيف يسير في طريقه من خلال العملية الداخلية". وكشف المسئولون عن أن جون بولتون، مستشار الأمن القومي، ومايك بومبيو، وزير الخارجية، يدعمان المقترح. في المقابل، عبر بعض مسئولي البنتاجون وموظفو الأمن القومي والمسئولون الدبلوماسيون عن اعتراضاتهم على نص القانون المقترح، مستشهدين بذلك بحجج قانونية وسياسية، لكنهم سعوا في الوقت نفسه لإيجاد حل "وسط" يرضي البيت الأبيض. وبشأن الحجج القانونية، ادعى المسئولون بأن معايير تسمية منظمة إرهابية ليست مطابقة على جماعة لإخوان المسلمين، مشيرين إلى أنها تعتبر حركة حزبية وسياسية ولها فروع في عدة بلدان عربية كتونس والأردن وغيرهما، كما أنها لا علاقة لها بأعمال التطرف.