عقبت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، على اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن سيادة دولة الاحتلال، إسرائيل، على هضبة الجولان السورية، بأن هذه الخطوة تمثل "سابقة خطيرة"، بل ويدل على "تهور" ترامب في قراراته مع تجاهله الأعراف الدولية . واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة من سوريا في عام 1967، في خطوة أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفها ب "تاريخية". وظهر "نتنياهو"، الذي يستعد لخوص انتخابات إعادة ولايته الشهر المقبل، إلى جانب ترامب وهو يوقع القرار، وذلك خلال زياراته إلي واشنطن. من جانبها، قالت سوريا إن قرار ترامب "اعتداء سافر على سيادتها"، وكانت إسرائيل قد ضمت مرتفعات الجولان إلى أراضيها عام 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. في المقابل، كشف "ترامب" الأسبوع الماضي عن اعتزامه تغيير عقود من السياسة الأمريكية. وذكرت الصحيفة، في تقريرها، أن بعد أشهر من "انتصار إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا بشأن الموقف من الأراضي العربية التي سيطرت عليها إسرائيل". وأكد قرار مجلس الأمن رقم 242 "عدم قبول السيطرة على أراض بواسطة الحرب"، مضيفا أن "السلام العادل والدائم يجب أن يستند إلى مبادئ تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من أراض احتلت خلال النزاع الأخير". وقد ظل هذا الموقف أساسا للمحادثات اللاحقة بخصوص النزاع العربي الإسرائيلي، وتوجد نحو 30 مستوطنة إسرائيلية في هذه المنطقة ويعيش بها نحو 20 ألف مستوطن، كما يعيش فيها نحو 20 ألف سوري أغلبهم من طائفة الدروز. لذا ترى الصحيفة أن ترامب "أظهر من جديد عدم اكتراثه بصورة متهورة للأعراف الدولية بإعلان أن واشنطن يجب أن تعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان". وأشارت إلى أن قلة في العالم العربي ترى في الولاياتالمتحدة "وسيطا نزيها"، لكن واشنطن ظلت لوقت طويل بمثابة "اللاعب الدبلوماسي المسيطر". واختتمت الصحيفة، تقريرها، بأن سياسة ترامب "المعيبة" بشأن الشرق الأوسط تركز، فيما يبدو، على انتقاد إيران، والتودد إلى الحكومة اليمينية في إسرائيل، وجني الدولارات من السعودية والإمارات.