تشهد دوائر محافظة البحيرة ال13 العديد من المفاجئات والمفارقات المثيرة بعد استبعاد الحزب الوطني من ترشيحاته النواب الحاليين بمجلس الشعب أحمد إبراهيم عمال بندر دمنهور بعد أن ظل ربع قرن داخل البرلمان وأحمد القط فئات كوم حمادة وعطية مسعود عمال وادي النطرون وعبد السلام موسى عمال إيتاي البارود ومصطفى البنا عمال أبو حمص ومحمد الطنيخي عمال مركز دمنهور وأمين الفلاحين بالحزب ومبروك زعيتر عمال مركز دمنهور وأحمد حمودة نائب عمال الدلنجات في الوقت الذي أعاد فيه الحزب نوابه القدامى الذين فشلوا في انتخابات 2000 وفقدوا مقاعدهم وهم محمد قمرة والدامي عبد العزيز وحسن جبريل في حيل لم تضم الترشيحات من النواب السابقين صبري بلال بإدكو ويحيى المسارع بمركز دمنهور. فيما لم يرشح الحزب الوطني أي سيدة بالمحافظة رغم تقدم 9 منهن للمجمع الانتخابي وأعلنت كلا من سعيدة مرعي وسعاد السنهوري ومحاسن مخلوف ترشيحهن مستقلين. يأتي ذلك في الوقت الذي لم يتفق فيه رؤساء أحزاب المعارضة والإخوان على خوض الانتخابات بقائمة معارضة موحدة وإخلاء بعض الدوائر لصالح البعض الأخر وأصروا على دفع مرشحين معارضين كي ينافسوا البعض خاصة في كفر الدوار وبندر دمنهور وكوم حمادة وإيتاي البارود حيث دفع حزب الوفد ب6 مرشحين بدوائر كفر الدوار وكوم حمادة والرحمانية وإيتاي البارود ولم يدخل الوفد في دوائر بندر دمنهور ومركز دمنهور والدلجان وشبرا خيت والمحمودية وأبو المطامير في حين دفع حزب التجمع بثلاث مرشحين خاضوا التجربة عدم مرات الدكتور زهدي الشامي الأمين العام المساعد لحزب التجمع وأمين اللجنة السياسية ومستشار مركز البحوث العربية الأفريقية ويخوض المعركة للمرة الرابعة وحاصل على العديد من الأحكام القضائية ببطلان الانتخابات بالدائرة الأولى بندر دمنهور ومجدي شرابية الأمين المساعد وأمين التنظيم المركزي للحزب وعضو مجلس شعب سابق لمقعد العمال بدائرة كفر الدوار والمهندس الزراعي محمد أبو صندور أمين التجمع بالدلنجات سابقا. بينما دفع حزب الغد بثمانية مرشحين هم أحمد عبد الملك صقر عضو مجلس محلي محافظة سابق عن مدينة حوش عيسى ويعمل تاجرا ومزارعا والمهندس سمير بسيوني رئيس مدينتي الرحمانية ووداي النطرون لمقعد العمال بأبو حمص ويحيى خليل لمقعد العمال بكفر الدوار ومجدي الدقاق رئيس قسم التراخيص بمديرية الصحة ببندر دمنهور عمال وخالد أبو الحسن الذي قدم استقالته من الحزب الوطني وذلك في مواجهة وزير الزراعة بوادي النطرون وإيهاب الحماصي مأمور ضرائب لمقعد الفئات بشبراخيت وإسلام أبو العلا لمقعد الفئات بإيتاي البارود والدكتور عادل هلال لمقعد الفئات بدائرة مركز دمنهور. في حين دفعت جماعة الإخوان المسلمين بتسع مرشحين معظمهم خاضوا التجربة ودخلوا الإعادة ومنهم من دخل البرلمان وهم الدكتور جمال حشمت الأستاذ بمعهد البحوث الطبية بالإسكندرية ورئيس مجلس إدارة مستشفى دار السلام بدمنهور بدمنهور والنائب لنصف دورة لمقعد الفئات بدائرة بندر دمنهور والمهندس زكريا الجنايني نقيب الزراعيين بكفر الدوار لمقعد الفئات بكفر الدوار والدكتور عبد الحميد أحمد غزال الطبيب بمستشفى رشيد لمقعد الفئات بدائرة إدكو ورشيد. ويخوض الانتخابات لأول مرة الدكتور جمال الشعلان أخصائي تحاليل بمستشفى المحمودية لمقعد الفئات بدائرة المحمودية معقل الإخوان ومحل ميلاد زعيمهم الشيخ حسن البنا ويخوض للمرة الأولى الدكتور رجب عميش أخصائي النساء والتوليد بمستشفى أبو حمص لمقعد الفئات بدائرة أبو حمص وعبد الوهاب الديب بأبو المطامير عمال ومحمد شتات لمقعد العمال بدائرة وادي النطرون وأحمد أبو بركة لمقعد الفئات بدائرة كوم حمادة. فيما دفع حزب الأمة بجابر القطيفي ورشح حزب الاتحاد الديمقراطي المستشار عبد الكريم يوسف زيدان رئيس محكمة سابق ويعمل محاميا بالإسكندرية لمقعد الفئات بدائرة إدكو ورشيد. ويؤكد مراقبون للأحداث بالبحيرة أن الحزب الوطني تعتبر معركته الانتخابية والتي تعد بالنسبة له حياة أو موت في دائرتين فقط وهما الدائرة الأولى قسم شرطة دمنهور والمرشح لها الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب والذي يواجه معركة غير متكافئة مع منافس الإخوان الدكتور جمال حشمت الذي يحظى بشعبية جارفة تكاد تحسم المعركة لصالحه من أول جولة وتأتي الدائرة الثانية التي تحظى باهتمام الحزب الوطني الدائرة 13 مركز شرطة وادي النطرون والتي يمثلها عن الحزب الوطني المهندس أحمد الليثي وزير الزراعة حيث يواجه الليثي 11 مرشحا مستقلا عبد الحليم حميدة النايض ابن وادي النطرون الذي تم استبعاده من ترشيحات الحزب فأعلن خوض الانتخابات مستقلا بعد أن قدم استقالته من الحزب وتأكيده أنه الأحق بتمثيل الدائرة ويدخل مواجها لوزير الزراعة أيضا خالد أبو الحسن عن حزب الغد الذي انشق عن الحزب الوطني وقدم استقالته من موقع أمين شباب الحزب الوطني بوادي النطرون ويخوض المعركة أيضا في مواجهة الوزير جبر أحمد موسى من وادي النطرون عن الحزب الناصري فيما وصف المراقبون للأحداث أن الليثي يواجه منافسة شرسة في تلك الدائرة التي يصل عدد الناخبين بها نحو 80 ألف صوت موزعة مابين وادي النطرون ومركز بدر وقرى الساحل البالغ عددها ثماني قرى وقال أن النزاعات القبلية والعصبية بوادي النطرون وقرى الساحل التي يخوض عنها المعركة الانتخابية على مقعد الفئات العميد مهندس أحمد كمال سعد ابن قرية أبو الخاو وكان عضو مجلس الشعب عن دورة 1995/2000 وهو في نفس الوقت نسيب حمدي الطحان رئيس لجنة النقلو المواصلات بمجلس الشعب ويدخل معركة الانتخابات في مواجهة وزير الزراعة أيضا محمد سراج الدين مصطفى وهو يعمل مدير شركة بوادي النطرون وسبق له خوض انتخابات مجلس الشورى الدورة 1995/2000 ولم يوفق. ويدخل المنافسة أيضا الدكتور مبروك عبد الحميد من قرية الصواف إحدى قرى الساحل ويقود الحملة ضد أبن عمه العميد مهندس أحمد كمال السعد . ويخوض المعركة في مواجهة الوزير المهندس صبري رضوان من قرية البريجات بالساحل ويعمل رئيس قطاع بهيئة الأبنية التعليمية ويخوض المعركة أيضا المرشح المستقل حسن مبروك والذي كان يعمل مفتشا بوزارة الداخلية وله العديد من الخدمات بالدائرة وخاصة مركز بدر وهو أبن أخت وزير الداخلية كما يخوض المعركة في مواجهة الوزير الدكتور سيد المحرقاوي أستاذ الأورام بجامعة عين شمس. وعلى صعيد الأحداث داخل دائرة وادي النطرون فوجئت قيادات رفيعة المستوى بالحزب الوطني بالمهندس أحمد الليثي وزير الزراعة يشكو من تصرفات محافظ البحيرة عثمان عسل ضده وقال الليثي للقيادات أن تصرفات عسل تجعله يفكر في التراجع عن الترشيح. جاءت شكاوى الليثي ضد عسل بعد أن قام الأخير بلفت نظر رئيس مدينة بدر ورؤساء مجالس القرى بضرورة التزام الحياد اتجاه المرشحين المنافسين بعد أن تقدموا بعدة شكاوى يتهمون فيها أجهزة المحافظة بمساندة الوزير الذي كان يعمل من قبل محافظ البحيرة ولقاءه بالمواطنين داخل مجالس القرى ومرافقة بعض مسئولي المحافظة للوزير في جولاته.