وصف عدد من القوى الإسلامية، مطالب الأحزاب الليبرالية واليسارية باعتماد نظام القائمة النسبية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بأنها محاولة للالتفاف، على الإرادة الشعبية نتيجة عدم وجود شعبية لهم فى الشارع، فى حين انقسموا حول النظام الأمثل للانتخابات البرلمانية المقبلة، ففى حين فضل حزب الحرية والعدالة النظام الفردى، رأى حزبى "النور" و"البناء والتنمية" أن النظام المختلط هو الأنسب لأنه يتيح الفرصة لكل من المستقلين والأحزاب فى المنافسة. واعتبر الدكتور جمال حشمت القيادى بحزب الحرية والعدالة أن القضية ليست فى النظام الانتخابى سواء كان بالقائمة أو بغيرها، ولكن القضية هو أن تجرى الانتخابات بطريقة نزيهة وعادلة للمرشحين. وأشار فى الوقت ذاته إلى أن النظام الفردى هو الأفضل لأنه يعكس الشكل الأمثل فى التواصل، بين النواب والمواطن، خاصة أن الشعب المصرى على دراية بهذا النظام بخلاف نظام القوائم الذى يعد تجربة جديدة على الشعب المصرى. وأضاف أن نظام القوائم يمكن اعتماده عندما تنضج تجربة الأحزاب ويتم تكريس دورها فى الشارع وليس الآن. وأشار الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة إلى أن الأحزاب الليبرالية تميل إلى نظام القائمة النسبية، نظراً لأنها تتيح لهم فرصة أكبر فى التمثيل داخل البرلمان، مشيرا إلى أن النظام الفردى لن يمكنهم من الحصول على عدد كبير من المقاعد. واعتبر أن النظام الفردى هو المتبع فى معظم دول العالم المتقدمة كما أنه يمنع التصادم بين السلطات، والأفضل فى التصدى لفلول النظام السابق. واعتبر الدكتور ياسر عبد التواب رئيس اللجنة الإعلامية، لحزب النور أنّ اتفاق الأحزاب الليبرالية على خوض الانتخابات بالقائمة النسبية جاء نتيجة عدم وجود شعبية لهم على أرض الواقع، لأنهم يعرفون تماما أنه فى كل الأحوال لن يكون لهم تمثيل كبير فى البرلمان، مشيرا إلى أنهم يحاولون الآن الالتفاف من خلال سعيهم لنظام القائمة. وأشار إلى أن حزب النور يقبل أى نظام انتخابى شريطة أن يحقق العدالة والتمثيل الحقيقى للأحزاب والشخصيات، المتواصلة مع الجماهير والتى تعرف هموم المواطن، ومشكلاته الحقيقية. ورأى أن الجمع بين نظام الفردى والقوائم هو الأفضل، من حيث تمكين الأحزاب من دعم مرشحيها فى الانتخابات، كما أنه يمكن المرشحين المستقلين من خوض الانتخابات دون أن يكون هناك إقصاء لهم. الأمر ذاته، أكده محمد حسان سكرتير اللجنة الإعلامية لحزب البناء والتنمية، مشيرا إلى أن إعلان الليبراليين ميلهم للقائمة النسبية نظراً لانخفاض شعبيتهم فى الشارع، مفضلاً الخلط بين النظام الفردى والقوائم حتى تتحقق الفرصة لكل من المستقلين والأحزاب. وقال الدكتور مجدى قرقر أمين عام حزب العمل الجديد وعضو مجلس الشعب المنحل إن حزب العمل يميل لنظام القوائم النسبية غير المشروطة بشرط الحزبية بما يعنى السماح للمستقلين غير الحزبيين بعمل قوائم خاصة بهم. وبين قرقر أن فى حالة عدم إقرار هذا النظام فالأفضل بالنسبة لهم هو النظام المختلط بين القوائم الحزبية والفردى، بحيث يسمح لغير الحزبيين بتكوين قوائم خاصة بهم، وبالتالى ينافس الحزبيون على المقاعد الفردية وينافس المستقلون على مقاعد الأحزاب. وأكد قرقر أن الإخوان قادرون على النجاح فى أى نظام انتخابى، مشيرا إلى أنهم يميلون للنظام الفردى لأنهم حققوا نجاح70% على المقاعد الفردية و40% فقط على القوائم لقدرتهم على التنظيم والتمويل.