خبراء الأمن: يجب التأكد من الأوراق الثبوتية للخادمة.. إبلاغ أقسام الشرطة التابعة للسكن.. وكتم أسرار البيوت وعدم إفشائها أمام الخادمات على الرغم من أن ربة المنزل مهمتها الأساسية الاهتمام ببيتها وأسرتها إلا أن البعض منهن قررن اختيار أقصر الطرق، والبحث عن خادمة تتولى أمور بيتها وأسرتها, حتى لجأت معظم الأسر خاصة الغنية للاستعانة ببعض الفتيات والسيدات من ربات البيوت للعمل داخل مساكنهم كخادمات سواء كانت تلك المنازل "قصور أو فلل أو شقق فارهة"؛ حتى أصبحت ظاهرة يتباهى بها كل على الآخر بوجود خادمة داخل منزله، دون أن يفكر في العواقب التي قد تترتب على ذلك، ومع مرور الوقت تبدأ رحلة الشقاء والمتاعب بين الخادمة ومخدوميها، لينتهى الأمر بوقوع جريمة فى الغالب تكون سببها الخادمة. وقد شهدت الفترة الأخيرة، وقوع العديد من الجرائم مثل حالات السرقة والقتل فى أماكن العمل، والتي كان بطلها الحقيقي خادمو المنازل بمساعدة آخرين، مستغلين حالة الهدوء وخلو المسكن من أصحابه، ولكن كانت لهم الأجهزة الأمنية بالمرصاد بعد تنفيذ جريمتهم؛ فتم الإيقاع بهم وضبطهم لتقديمهم للعدالة. وفي هذا التقرير ترصد "المصريون"، أبرز الجرائم التي وقعت في الفترة الأخيرة من سرقة وقتل من أشخاص خانوا بعد أن أؤتمنوا. سرقة 3 ملايين جنيه من فيلا خادمة أفريقية تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، من إلقاء القبض على خادمة أفريقية قامت بسرقة مصوغات ذهبية بقيمة 3 ملايين جنيه من فيلا رجل أعمال بمنطقة الشيخ زايد. وكان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة الشيخ زايد، من رجل أعمال بتعرض فيلته للسرقة واختفاء مجوهرات بقيمة 3 ملايين جنيه، وعلى الفور تم تشكيل قوة من مباحث القسم، وبإجراء التحريات تبين أن وراء السرقة خادمة أفريقية تعمل في الفيلا، وقامت بسرقة المجوهرات. وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكنت القوات من القبض على المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة, وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار اللواء مصطفى شحاتة، مدير أمن الجيزة بالواقعة. حبس خادمة وطليقها لاتهامهما بقتل طبيبة مسنة وفى 20 سبتمبر 2018 استيقظ الأهالي على انبعاث رائحة كريهة قادمة من إحدى الشقق، وعلى الفور توجهوا إلى هناك لاكتشاف الأمر، وكانت الصدمة بالنسبة لهم، فقد عثروا على جثة طبيبة تحاليل تدعى "عايدة. م" في العقد السابع من العمر، ملقاة داخل حمام منزلها، وتم إبلاغ الجهات الأمنية، وبعد عمل التحريات تبيّن أن خادمتها المدعوة "هدى"، هي من قامت بقتلها "بيد الهون"، وبناءً على ذلك تمكنت قوة أمنية من القبض عليها. في البداية أنكرت معرفتها بالواقعة ولكنها انهارت واعترفت بقتلها للمجني عليها، مؤكدة أنها لم تكن ترغب في ذلك، ولكن رد مخدومتها عليها بطريقة سيئة ورفضها إقراضها 1000 جنيه؛ لمرورها بضائقة مالية ورغبتها في تسديد ديونها هو ما دفعها لقتلها. سرقة طبنجة ومصوغات ذهبية وفى مدينة أكتوبر،' أمرت النيابة تحت إشراف المستشار مدحت مكى، المحامى العام لنيابات أكتوبر وزايد، بحبس خادمة لاتهامها بسرقة 20 ألف جنيه، وطبنجة، ومصوغات ذهبية من داخل فيلا بمدينة الشيخ زايد، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة. تلقى المقدم سامح بدوي، رئيس مباحث الشيخ زايد، بلاغًا من مهندس زراعي بالمعاش، باكتشافه سرقة الطبنجة خاصته عيار 9 مم "المرخص له بحملها" ومبلغ 20 ألف جنيه، ومصوغات ذهبية "سلسلة ودلاية"، من داخل غرفة نومه، ولم يتهم أحدًا. أسفرت جهود البحث عن أن وراء ارتكاب الواقعة «ش.ع.ا»، 32 سنة، خادمة، عقب تقنين الإجراءات القانونية والحصول على إذن من النيابة العامة، وتم ضبطها، واعترفت بارتكابها الواقعة، لمرورها بضائقة مالية وعلمها باحتفاظ المبلغ بمبالغ مالية بغرفة نومه، حيث استغلت فرصة عدم تواجده بالفيلا، واستولت على المبلغ المشار إليه وكيس بلاستيك؛ ظنًا منها أنه بداخله مصوغات ذهبية، إلا أنها اكتشفت أن بداخله (طبنجة)؛ فقامت بإخفائها داخل حقيبة سفر بإحدى غرف الفيلا "أمكن ضبطها بإرشادها". وأضافت المتهمة المقبوض عليها إنفاقها المبلغ المالي في سداد ديونها وأنكرت استيلاءها على مصوغات ذهبية، وحُرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق. خادمة تسرق شقة "نرمين الفقى" نرمين الفقى.. لم تكتفِ الخادمة الخاصة بالفنانة نرمين الفقي بسرقة مصوغاتها الذهبية، ومبلغ 36 ألف جنيه، و3 آلاف دولار، و150 يورو، ولكنها استغلت تواجدها بمفردها في الشقة، وافتعلت حريقًا أمام باب غرفة النوم حتى تتمكن من فتح باب الغرفة. ولم يمر الأمر بسلام، فعلى الفور قامت الفنانة نرمين الفقي بعمل محضر بالواقعة، ثم قضت محكمة الجنايات بمعاقبة المتهمة، 5 سنوات مع الشغل، وحبس 2 من شركائها في الجريمة 6 أشهر. خادمة تسرق فيلا مهندس وفي منطقة الشيخ زايد فقد شاء حظ الخادمة "ش" أن يوقع بها لتسقط في أيدي رجال المباحث بعد قيامها بسرقة فيلا مهندس زراعي يدعي "ب. م"، فقد استغلت فرصة خروج المجني عليه لقضاء بعض الاحتياجات المنزلية، وتوجهت إلى غرفة نومه، واستولت على مبلغ 20 ألف جنيه، ومصوغات ذهبية "سلسلة ودلاية" من داخل غرفة نومه، و"كيس بلاستيك"، ظنًا منها أنه بداخله مصوغات ذهبية، إلا أنها اكتشفت أن بداخله طبنجة عيار 9 مم، وأخفتها داخل حقيبة سفر بإحدى غرف الفيلا، وإنفاقها المبلغ في سداد ديونها. ومن جانبه أكد اللواء «عبد اللطيف البديني»، مساعد وزير الداخلية السابق، أن الآونة الأخيرة شهدت جرائم عديدة مثل السرقة والقتل وغيرها، وكان أبطالها يتمثلون في الخدام، حيث اكتشف رجال المباحث أنهم يمتلكون تاريخًا كبيرًا من الجرائم، مشيرًا إلى أن أصحاب الشقق الشاهدة على تلك الجرائم لم يلتزموا بالإجراءات والضوابط التى من شأنها حمايتهم. وأضاف «البديني»، في تصريحات خاصة ل«المصريون»، يجب على أصحاب الشقق التحقق من الحصول على أوراق إثبات الشخصية للخادمة، والتحقق من صحتها أو كونها مزورة، إضافةً إلى التأكد من محل الإقامة الخاص بالخادمة، ومقارنته بالعنوان المسجل بالبطاقة، حتى يتسنى التوصل لها حال حدوث أى ضرر يقع من جانبها. وتابع: «لابد من الاطلاع على كافة المعلومات الخاصة بالخادمة قبل استقدامها للعمل داخل المنزل، حيث إن أي تكاسل أو إهمال في التعرف على الخلفية الحياتية للخادمة من الممكن أن يؤدى إلى حدوث عدة جرائم خطيرة تصل للقتل، مؤكدًا ضرورة وضع ضوابط صارمة لاستخراج التراخيص الخاصة بمكاتب تشغيل الخادمات، ومتابعة نشاطها من جانب الجهات الرقابية المسئولة، لحماية المواطنين، خاصة وأن الضرر الخاص بالخادمات قد يقع على المسنين والأطفال المخدومين، كما أن الجرائم التى يرتكبونها ليست مقتصرة على السرقة فقط». كما طالب اللواء «عبد اللطيف البديني»، مساعد وزير الداخلية السابق، أصحاب الشقق التي تعمل بها خادمة، بالتحفظ على جميع الأسرار وعدم اطلاع الخادمة على المعلومات الخاصة بأفراد الأسرة، إضافةً إلى ضرورة عدم الاحتفاظ بمبالغ مالية كبيرة أو مصوغات ذهبية بكميات كبيرة داخل المنزل، حتى لا تكون معرضة للسرقة بسهولة. وعن تجنب تلك الجرائم التي تقع من بعض الخادمات، قال اللواء «محمد نور الدين»، مساعد وزير الداخلية الأسبق، يجب على الشخص الراغب فى الحصول على خادمة، عدم التعامل مع السماسرة الذين يعرضون خدماتهم فى توفير الخادمات، حيث إن العديد منهم يعملون بعشوائية دون الحصول على التراخيص اللازمة، ولا يمتلكون أي مستندات حقيقية خاصة بهم، إضافةً إلى أنهم فى بعض الأوقات يقدمون أوراق إثبات شخصية مزيفة للخادمات، لكونهم من أرباب السوابق، وفشلهم فى العمل عبر المكاتب المرخصة لتشغيل الخادمات. وأضاف «نور الدين» ل«المصريون» في تصريحات خاصة، أنه يجب على الأشخاص الذين يرغبون في الحصول علي خادمة الذهاب إلى مكتب تشغيل الخادمات، حيث إن وظيفة الخادمة تعد من أخطر الوظائف، لكونها قريبة من الأسرة ومطلعة على كافة الأسرار، إضافةً إلى علمها بأماكن الاحتفاظ بالمبالغ مالية والمصوغات الذهبية الخاصة بالأسرة. وتابع: «لابد من التأكد من مكتب العمالة القادمة منه الخادمة، وأنه حاصل على ترخيص ممارسة العمل من جانب وزارة القوى العاملة، أو أي جهة رسمية أخرى، والتأكد من السمعة الخاصة بالمكتب، إضافةً إلى عدم تورط العاملين به في أي أعمال تسيء لنشاطهم». وأشار «محمد نور الدين»، مساعد وزير الداخلية الأسبق فى آخر حديثه، إلى الأمر الأهم وهو الكشف الجنائي على الخادمة، من خلال استخراج صحيفة الحالة الجنائية لها بتاريخ حديث، حتى يتم التأكد من عدم اتهامها فى قضايا سابقة، وخلو الحالة الجنائية لها من أي سوابق، إضافةً إلى الحصول على شهادة "حسن سير وسلوك" من الأماكن التي عملت بها سابقًا.