قضت محكمة جنايات بني سويف برئاسة المستشار محمد موسى، ببراءة 4 من قيادات الجماعة الإسلامية وهم مصطفى حمزة، ورفاعي احمد طه، وعثمان السمان، ومحمد شوقي الإسلامبولي فى القضية المعروفة اعلاميا بقضية "العائدين من ألبانيا"، فى أول جلسة للمتهمين الأربعة أمام محكمة مدنية بعد حصولهم على أحكام بالإعدام من المحكمة العسكرية. وشهدت الجلسة حضور امنى مكثف و قامت قوات من الجيش والشرطة بإغلاق شارع الرمد المؤدى الى مجمع محاكم بنى سويف وتحويل مسار المرور منه إلى شوارع جانبية. وكان مصطفى حمزة قائد الجناح العسكرى لتنظيم الجهاد والمتهم الثانى فى محاولة اغتيال الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى اديس ابابا عام 1995ورفاعي احمد طه رئيس مجلس شورى الجماعة الاسلامية مجلس الشورى وعثمان السمان مسئول التدريب العسكرى فى الجماعة ومحمد شوقي الإسلامبولي شقيق خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس الراحل أنور السادات ومحمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قد أحيلوا إلى محكمة جنايات القاهرة التي أمرت بتجديد حبسهم عدا الظواهري الذي أُفرج عنه صحياً وإحالتهم على محكمة جنايات بني سويف. ويذكر ان الاربعة المقضى ببرائتهم كانوا ضمن اول مجموعة اسست الجماعة الاسلامية باحدى الوحدات السكنية بمدينة بنى سويف عام 1975برئاسة الشيخ عمر عبد الرحمن وكان معهم كل من احمد يوسف ومجدى كمال و فؤاد الدواليبى وعاصم عبد الماجد وعصام دربالة واسامة حافظ وانضم لهم متاخرا الرائد عبود الزمر المتهم فى احداث 1981 والتى انتهت بقتل السادات وتفجير مقر مديرية امن اسيوط بعد قتل 80 ضابط وجندى ويعد مصطفى حمزة ابن مدينة ببا ببنى سويف هو المخطط لمحاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في أديس أبابا في يونيو من عام 1995، ومحكوم بالإعدام في قضية "العائدين من أفغانستان" أيضاً وقضيتين متعلقتين باغتيال قيادات أمنية في حقبة الثمانينيات، وبالمؤبد في الاعتداء على الكنيسة البروتستنتينية بمدينة ببا في محافظة بني سويف العام 1989، وسلَّمته إيران إلى مصر في العام 2004. وفى سياق متصل، ستكون تلك هى المرة الأولى في تاريخ الجماعات الإسلامية في مصر التي يخضع فيها قادة هذه الجماعات لمحاكمة أمام محكمة جنايات عادية بعد إلغاء المادة السادسة من قانون القضاء العسكري التي تعطي للرئيس حق إحالة المدنيين على محاكم عسكرية.