أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى فنزويلا إيليوت أبرامز، الجمعة، أن واشنطن لا تستبعد وصول عدد اللاجئين من فنزويلا 5 ملايين شخص بحلول نهاية 2019. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقب إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات جديدة ضد السلطات الفنزويلية، طالت 6 مسؤولين عسكريين. وقال أبرامز: "هذا الرقم هو نتيجة الاستقراء الحسابي من حيث المبدأ، هناك في الوقت الراهن الكثير من الحركة على الحدود بين فنزويلا وكولومبيا". وأضاف أن "الرقم الحالي هو زهاء 5 آلاف شخص يوميا يعبرون الحدود، وبعملية حسابية بسيطة، نتوقع وصوله إلى 5 ملايين بحلول نهاية 2019". وأكد المبعوث الأمريكي أن "بلاده ستتخذ خطوات لزيادة ضغطها على حكومة (الرئيس الفنزويلي) نيكولاس مادورو". ولفت أن بلاده "تتبع سياسة الضغط السياسي والاقتصادي والمالي والدبلوماسي على نظام مادورو، دعما ل(زعيم المعارضة) خوان غوايدو". وأشار أن "واشنطن ستتخذ خطوات أخرى لتقويض سلطة مادورو، منها عقوبات، وإلغاء تأشيرات، وجهود دبلوماسية، وغيرها". واعتبر أن "روسيا تقدم دعما سياسيا واقتصاديا لفنزويلا عبر مادورو"، زاعما أن البلاد "لن تتعافى في عهده (..) وروسيا والصين ستفقدان استثماراتهما" هناك. وتوقع الدبلوماسي الأمريكي ألا تزيد موسكو وبكين حجم دعمهما المالي لفنزويلا في الفترة المقبلة، مؤكدا أن دعمهما السياسي والدبلوماسي يساعد السلطات هناك. وتابع قائلا أن "ولاية مادورو ستنتهي في أي حال من الأحوال". وردًا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن قلقة من فقدانها المحتمل لزخم الأحداث في فنزويلا، نظرا إلى أن مادورو لا ينوي التخلي عن السلطة، قال أبرامز إن "غوايدو يصبح شخصية وطنية معروفة بشكل أكبر". وأضاف أن "الشعب الفنزويلي يرغب في الفرار من الديكتاتورية.. وجميع الخيارات مطروحة". ونفى أبرامز أن تكون الولاياتالمتحدة تستعد لتحقيق سيناريو التدخل العسكري في فنزويلا. وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر إعلان رئيس البرلمان زعيم المعارضة خوان غوايدو، "أحقيته" بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة. وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ب "غوايدو" رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا. في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير الماضي، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات. وعلى خلفية الأزمة، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.