ما زال يمثل خروج أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" من الباغوز في ريف دير الزور لغزا لا يعرفه الكثيريون. العميد ركن أحمد رحال كتب على حسابه في تويتر إن خروج البغدادي آمنا من الباغور، يبدو على أنه مقابل صفقة ما تم إبرامها. وتساءل على حسابه في تويتر قائلا: "البغدادي أمير داعش وصل لصحراء الأنبار برفقة أهم قادته وفي منطقة الحسينيات بالتحديد.. ما هي الصفقة التي خرج بموجبها؟؟". كما كتب أيضا: "أطنان الذهب السوري التي سرقها تنظيم داعش أصبحت بيد أمريكا". وأضاف أن أمريكا أظهرت لنا جانباً واحداً من صفقاتها مع داعش وأخفت الجزء الأهم.. الذهب لأمريكا والأرض ل"قسد"، و"داعش" لمنطقة أخرى وصراع آخر. وتابع قائلا: "إن 400 مليون دولار, و50 طنا من سبائك الذهب السوري والعراقي, وآلاف القطع الأثرية الثمينة.. هي ثمن تهريب داعش من الباغوز لصحراء الأنبار". وأوضح رحال أن "هذا هو الانتصار الأمريكي .. إلى اللقاء بحروب أخرى وبجغرافية أخرى وبدماء شعوب أخرى"، منوها بأن أمريكا وجهت أنظار الإعلام لقضية إخراج المدنيين ومأساة المدنيين .. بينما هي كانت تلعب بمكان آخر وبقضية أخرى تتلخص بثمن تهريب داعش للبادية السورية ولصحراء الأنبار والثمن الذي ستتقاضاه مقابل ذلك. وبحسب وسائل إعلام مقربة مِن "وحدات حماية الشعب - YPG "، فقد كشفت أن القوات الأميركية نقلت إلى أميركا أطنانا من الذهب، كانت بحوزة تنظيم "الدولة" في بلدة الباغوز، آخر معاقل "التنظيم" شرق دير الزور. وقال موقع "باسنيوز" نقلا عن مصدر في "YPG " (المكّون الأساسي في "قوات سوريا الديمقراطية"/ قسد)، إن "قرابة 50 طنا من الذهب الذي كان بحوزة داعش في جيبه الأخير بمنطقة الباغوز، بات بيد الأمريكيين". وأضاف الموقع أن القوات الأميركية نقلت الذهب عبر قواعدها في منطقة عين العرب (كوباني) شمال شرق حلب، منوها بأن الأمريكيين أبقوا على كميات قليلة مِن الذهب - لم تحدّدها - ل صالح "وحدات حماية الشعب". وكانت مصادر إعلامية قد أفادت أن المنطقة الأخيرة التي يتحصن فيها قادة وعناصر تنظيم "الدولة"، تحوي أكثر من 40 طناً مِن الذهب، إضافةً لعشرات ملايين الدولارات الأمريكية، جمعها "التنظيم" من كافة المناطق التي كان يسيطر عليها في سورياوالعراق. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد كشفت في تقرير لها، أن عناصر تنظيم "الدولة" في العراقوسوريا، وضعوا أيديهم على مبالغ مالية طائلة بالعملة الصعبة، فضلا عن سبائك من الذهب .