استمعت أمس نيابة أمن الدولة برئاسة المستشار هشام بدوي إلى أقوال محمود عبد الرحمن الناشط السياسى لمدة ساعة وربع فى البلاغ المقدم منه ضد النائب السابق محمد أبو حامد، للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، والذي اتهمه فيه بالدعوة للانقلاب على نظام الحكم والشرعية، وتلقى أموال من أحد رجال الأعمال، وتحريك الأقباط للتظاهر ضد الشرعية. واكد عبد الرحمن فى اقوله انه أثناء مشاهدته لأحد البرامج المذاعة على إحدى الفضائيات الدينية، تلقى مقدم البرنامج اتصالاً هاتفياً من الناشط الحقوقى محمد عثمان أخبره فيه أن لديه معلومات مؤكدة تفيد تلقى محمد أبو حامد النائب السابق أموالاً من جهات داخلية واخري خارجية لإحداث الفتن الطائفية بين الشعب المصري وللدعوة الى الانقلاب على النظام والشرعية من خلال تنظيم مظاهرات 24اغسطس والتى كان مقرر لها الجمعه الماضية ضد رئيس الجمهورية وجماعة الاخوان المسلمين كما ظهرت بعض الدعوات الى حقر مقر حزب الحرية والعدالة فى مختلف المحافظات وهو ما حدث من خلال اطلاق الاعيرة النارية على القوات الامن المكلفة بتامين المقرات وبعض الاشتباكات فى محافظة الاسكندرية مما تسبب فى اصابة العشرات من الموطنين . واضاف ايضا خلال تحقيقات النيابة ان محمد ابو حامد دعا فيه النصارى للمشاركة فى مظاهرات 24 أغسطس التى تدعو لإسقاط الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى وجماعة "الإخوان المسلمين" من داخل كنيسة مار مرقس، وكان يظهر بجواره القمص متياس نصر راعى كاهن كنيسة القديس مار مرقس بعزبة النخل، ورئيس تحرير "الكتيبة الطيبية" وقال أبو حامد خلال الفديو التى تم تداوله على مواقع الالتواصل الاجتماعى "الفيس بوك" قائلا:اسمحوا لى أن أعبر عن سعادتى بأول لقاء مع "قدس أبونا متياس"، وهو أحد الآباء العظام فى مصر المهتمين بتفعيل المواطنة وتحريكها، وأنا أسمع عنه كثيرًا لكننى لأول مرة ألتقى به اليوم، وأقدم له تحية إجلال وتقدير. وأضاف: "والله والله من أكثر الأماكن التى أشعر فيها بحميمية ودفء وحب هى اللقاء الذى يجمعنى بالمسيحيين فى الكنائس، أشارككم فيها حبًا بحب، وربنا بيؤلف بين القلوب، وأشكركم على تقديركم لى، وأتمنى أن يكون أدائى فى عيون حضراتكم على الأرض يليق بحبكم لى". مضيفل فى التسجيل الذى استغرق أكثر من نصف ساعة أن الثورة لم يكن فيها مطالب دينية فى الميدان فكان فيها مطالب مصرية للشعب المصرى على اختلاف التركيبة الدينية والأعمار "الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر وعلاج مشاكل التعليم والصحة"، واستمر الأمر حتى سقط النظام السابق.. ولكن بدأت الجماعات الدينية التى تسمى نفسها بالإسلام السياسى بعد أسبوع ترفع مطالب دينية لم تكن موجودة من قبل. وأكد أن "هوية مصر "مصرية" ولكننا فوجئنا أن الجماعات قالت إن مصر إسلامية بما يخلق صراعًا بين الهوية الدينية والوطنية، ووصف التيارات الإسلامية بالكذب وقال إنهم يصفون المخالفين معهم بالكفر". ووجه نداءه لشباب الكنيسة للمشاركة فى مظاهرات 24 أغسطس قائلاً: "محتاجينكم جدًا، عندى أمل فى ربنا ثم فيكم، ومصر ستظل بخير بحضارة 7 آلاف سنة، وبخير بتاريخها الفرعونى والقبطى والإسلامى، وبخير بفضل قداسة الآباء والأسقف وبفضل قداسة البابا شنودة رحمه الله. وكانت اجابة القمص متياس نصر: من مصلحتنا أن ينتشر فكر أبو حامد كالنار فى الهشيم وهذا يمثل انقلابا صريحا وواضحا على الحكم وهذا يستوجب العقاب وفقا للقانون . واشار عبد الرحمن في أقواله امام النيابة أمس إلى أن الناشط ذكر أن هذه التمويلات الخارجية تلقاها أثناء سفره إلى لبنان، حيث تقابل مع سمير جعجع، السياسى اللبنانى المعروف بسياسته المتطرفة، كما حصل على دعم مادى من رجل أعمال لتهييج الشعب المصرى على النظام المنتخب. موضحا الى أن أبو حامد أُجرى معه حوار لشبكة تليفزيونية عالمية وأن هناك مسئولاً أمريكياً قال له "احشد ما لا يقل عن 100 ألف مواطن للاعتصام أمام القصر الجمهورى والأماكن الحيوية بمشاركة الإعلامى توفيق عكاشة وآخرين لمدة 3 أيام، وسوف نحرك الأرض من تحت أقدامك لحدوث ضغط شعبى، ومحاولة إسقاط رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسى". ومن المؤكد مثول محمد ابو حامد عضو مجلس الشعب المنحل أمام نيابة أمن الدولة خلال ايام لمواجه بأقوال مقدم البلاغ .