في احدث هجوم داخل معسكر "الإخوان المسلمين" بالخارج، شنت الإعلامية آيات عرابي هجومًا لاذعًا ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياسته في سوريا، إلى جانب جماعة "الإخوان المسلمين". ووصفت "عرابي" عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أردوغان ب"القاتل"، مشيرة إلى أن "جماعة الإخوان تصفق لحماقات اردوغان وتبرر له الأخطاء الجسيمة التى يرتكبها فى حق الإنسانية". واتهمت عرابي، المقيمة بالولايات المتحدة، أردوغان بأنه "تسبب في قتل الآلاف من المواطنين داخل تركياوسوريا، كما أنه يتعامل مع الغرب ضد الدول العربية"، موضحة أن الإخوان وأنصار الرئيس التركي "يريدون إلغاء العقول والتظاهر بالبلاهة عندما يرتكب اردوغان جرائم ضد الإنسانية". وأكدت أن "أردوغان أخطأ مرات في حساباته السياسية، وعلى الرغم من ذلك؛ فجماعة الإخوان تريد إلغاء العقول والتظاهر بمزيد من الحماقات لتبرير جرائم الرئيس التركي"، مشيرة إلى أن "هناك مجموعة من القنوات وأجهزة الإعلام تعمل على مدار الساعة لتلميع أردوغان". وقالت عرابي إن "أردوغان عرض على روسيا إطلاق عملية عسكرية في إدلب لصالح روسيا وفضحته الجزيرة، وسلم 3 مليون مسلم وكأنهم رؤوس ماشية لنظام بشار كما سلم ملايين من قبلهم في اتفاقية خفض التصعيد". وتابعت عرابي قائلة: "الدنيا في تركيا اشتغلت تطبيلاً لأردوغان وحقن الدماء المزعوم بينما القذائف تنزل على رؤوسهم على مقربة من النقاط التركية التي لا تفعل سوى عد القذائف". وأكدت عرابي أن "المطلوب من الجميع الآن في تركيا وعلى رأسهم الإخوان أن يصاب بالمزيد من الحماقة والعمى والبلاهة وان يطبل لحقن الدماء المزعومة وثعلبية اردوغان أو نعتقد على أسوأ التقديرات أنه مضطر، وليذهب هؤلاء إلى الجحيم لينام المطبلون قريري العين وهم يستمتعون بأوهام مستقبل وهمي في ظل حكمة الزعيم أردوغان". من جانبه، قال سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، إن "عرابي ليست عضوًا تنظيميًا داخل الإخوان وإنما هي من الشخصيات الإعلامية المتحالفة مع الإخوان ودائمًا ما تنتقدهم". وأضاف عيد ل"لمصريون"، أن "هجوم عرابي علي الإخوان هو هجوم على توزيع الغنائم داخل المعسكر الإخواني في الخارج، فعرابي شعرت أنها لم تستفيد من الغنائم التي حصل عليها الإخوان في تركيا، سواء أموالاً مدفوعة، أو في إسناد بعض البرامج لها في قنوات الإخوان بتركيا، فانهالت بالهجوم عليهم بسبب ذلك". وأشار إلى أن "الإخوان في تركيا ما زالوا يصرون على اتباع سياسة السمع والطاعة العمياء مع أعضاء الجماعة في الخارج وحلفائها، وهذا يتناسب مع الأعضاء التنظيمين داخل الجماعة ممن تربوا على ذلك، لكن لا يتناسب مع من هو خارج الجماعة كآيات عرابي، ومن هنا شنت هجومًا شرسًا ضد الإخوان لأنها لا لم تترب داخل المعسكر الإخواني على مبدأ الطاعة العمياء وعدم انتقاد الجماعة وسياستها". وأكد عيد أن "هجوم عرابي على أردوغان لأنها لم تستفيد أي شيء من النظام التركي ولم يقدم لها النظام أي مزايا إعلامية أو مادية مثل ما حصل عليها أعضاء الإخوان بتركيا، ومن ثم فهي لا يعنيها اردوغان، كما أنها اتخذت من سياساته داخل وخارج تركيا وسيلة جيدة للهجوم على الإخوان".