احتفل المصريون أمس الأحد بأول أيام عيد الفطر المبارك وسط أجواء احتفالية وحالة من الفرحة والبهجة عمت أرجاء المحروسة، التى تحتفل لأول مرة بالعيد فى ظل أول رئيس منتخب للبلاد بعد ثورة 25 يناير وصراع طويل مع العسكر لتسليم السلطة لحاكم منتخب. "المصريون" رصدت أجواء الاحتفال فى الشارع المصرى، حيث حرص المواطنون على الخروج منذ الساعات الأولى لأداء صلاة العيد فى ساحات المساجد، حيث شهد مسجد مصطفى محمود أحد أشهر ساحات صلاة العيد توافد الآلاف من المصلين الذين حرصوا على اصطحاب أولادهم فى جو عائلى أضفى بهجة على الاحتفالات، الحال نفسه شهدته ساحة الجامع الأزهر ومسجد النور والفتح. فيما شهدت مناطق وسط العاصمة وشارع طلعت حرب إقبالا كبيرا من قبل الشباب والأطفال الذين فضلوا قضاء أول أيام العيد بالتنزه والتجول فى شوارع وسط البلد لما تمعت به من طابع خاص حيث تنتشر دور السينما والمقاهى والمحال التجارية. وانتشر بائعو الحلوى والبالونات بالشوارع وحرص الأطفال على الشراء للتمتع بالعيد وانتشر بائعو الصواريخ والألعاب النارية الذين أكدوا أن أيام العيد هى بمثابة فرصه حقيقية لهم لجنى الأرباح، نظرا لإقبال الأطفال على الشراء بكميات كبيرة. وعلى الجانب الآخر، استقبلت الحدائق العامة والمتنزهات آلاف المواطنين منذ الساعات الأولى لفجر أول أيام العيد، حيث شهدت حديقة حيوان الجيزة إقبالا كثيفا من قبل الأسر المصرية التى اعتادت على قضاء هذه المناسبة فى تجمع أسرى، وحرص المواطنون على اصطحاب ما لذ وطاب من المأكولات المرتبطة بعيد الفطر، وعلى رأسها الأسماك بأنواعها خاصة الرنجة والبلطى. بينما أقبل الأطفال على شراء الألعاب والبالونات خاصة ألعاب الصوت والمجسمات. فيما انتهز الباعة الجائلون فرصة الأعياد وقاموا بافتراش الكراسى بالمتنزهات العامة وتحويلها إلى كافيهات ومقاهٍ مستغلين احتفال المواطنين بالعيد، كما تزينت الكبارى العلوية بالقاهرة بمظاهر الزينة من قبل الباعة الذين وضعوا الكراسى للمارة من أجل التقاط أنفاسهم مع تناولهم بعض المشروبات. وعلى الجانب الآخر، حرص كثير من المصريين على التنزه بنهر النيل وقاموا باستقلال المراكب والبواخر النيلية والتقاط الصور التذكارية على ضفاف النهر وأمام الكورنيش. ولم تختلف الأسعار كثيرا عن الأيام العادية، حيث تراوحت تسعيرة ركوب المراكب النهرية 2 جنيه والمشروبات تراوحت ما بين جنيه إلى 5 جنيهات. ولم يغب المشهد السياسى عن أجواء الاحتفالات، حيث شهدت الساحات الكبرى بأحياء القاهرة انتشار عدد من لافتات التهنئة لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والتى كتبت عليها التهانى لأبناء الشعب المصرى ولم تتغيب الأحزاب السياسية الأخرى، فبداية من شارع طلعت حرب وبعدها شارع التحرير ورمسيس، انتشرت لافتات حزب الوفد والتجمع وغد الثورة كما امتلأت الشوارع ببوسترات بعضها للشيخ عمر عبدالرحمن وأخرى لبعض الحركات السياسية التى تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.