تشهد محافظة المنوفية فوضي مرورية وعشوائية خانقة من جراء قيام بعض صغار الصبية بقيادة سيارات الأجرة بدون رخص قيادة وحشرها بالركاب مع زيادة تعريفة الأجرة ، ولم تتوقف سطوتهم عند هذا الحد بل امتدت لتشمل الاستيلاء علي الميادين العامة وتحوليها إلي عزب خاصة بهم مما أصاب الشوارع بالشلل التام وزاد من حجم الكارثة قيادة الموتوسيكلات بسرعة جنونية تثير الذعر بين المواطنين في الوقت الذي وقفت فيه الأجهزة المعنية موقف المتفرج وتركت الحبل علي الغارب للسائقين يعبثون بحياة الأبرياء. يقول محمد الفرماوى عضو مجلس محلي ومن أهالي قرية " بهواش" المخالفات المرورية أصبحت صداعاً في رأس الأهالي نظراً لزيادة ظاهرة الصغار وقياداتهم لسيارات الأجرة والموتوسيكلات بدون رخص في الوقت الذي لا يوجد فيه عسكري مرور واحد علي طريق بهواش الذي يربط بين قري ومدن الإقليم. ويؤكد عبد العظيم نوفل من الأهالي الفوضى المرورية والعشوائية امتدت لتشمل معظم المواقف بالقرى بسبب عدم التزام السائقين بالخطوط المقررة وغياب الرقابة ولعل ما يحدث داخل موقف زاوية رزين مثالاً صارخاً علي ذلك. ويفجر نبيل أبو عيش عضو مجلس محلي وأحد سكان منوف كارثة خطيرة وهي استيلاء بعض السائقين علي ميدان النافورة أكبر من ميادين المدينة مما شوه المظهر الحضاري لها ولم يكفيهم حشو المواطنين في السيارات بصورة تشبه علب السردين في ظل الرقابة المرورية والأمنية مع إهمال واضح للمحليات. ويتهم العضو عبد الحميد عز الدين مسئول المواقف بمنوف بتجاهل توصيات المجلس خصوصاً فيما يتعلق بالزيارة الجنونية في تعريفه الركوب مما تسبب في حدوث فوضي مرورية. ويؤكد فريد يونس من سكان قرية " سدود" ارتفاع معدلات الحوادث داخل القرية والتي راح ضحيتها عشرات الأبرياء بسبب قيادة الصغار للسيارات والموتوسيكلات . حملنا هذه المشكلات إلي اللواء جمال زغلول مدير عام مشروع المواقف بالمنوفية فأكد أنه تم تحديد تعريفة جديدة للأجرة تتماشي مع محدودي الدخل ولا تجور علي حقوق السائقين أمام ارتفاع أسعار البنزين والسولار.