سجلت دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة ، قبل ساعات من فتح باب الاقتراع في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، أعلى تسعيرة للصوت الانتخابي حيث رفع مرشح الحزب الوطني ورجل الأعمال مصطفى السلاب تسعيرة الصوت إلى 800 جنيه ليسجل أعلى رقم في تاريخ شراء الصوت الانتخابي في مصر . وعلمت "المصريون" أن السلاب مرشح الحزب الوطني على مقعد الفئات بالدائرة ، والذي يواجه منافسة قوية من الدكتورة مكارم الديري مرشحة جماعة الإخوان المسلمين ، قام مساعدوه في الأيام الماضية بتجميع البطاقات الانتخابية لضمان اكبر عدد من الأصوات بتسليم هذه البطاقات لأصحابها صبيحة يوم الاقتراع قبل لحظات من إدلائهم بأصواتهم . وتقوم خطة السلاب على تسليم الناخبين أوراق الاقتراع لرجال السلاب خارج اللجان ثم يقوم رجاله بالتصويت للسلاب ويقوم ناخب آخر بوضع هذه الورقة التي تم التصويت فيها في صندوق الاقتراع ثم يخرج بورقته خارج اللجنة فيحصل على المبلغ المتفق عليه وهو 800 جنيه على أن يتم تكرار هذه العملية آلاف المرات . ولجأ السلاب إلى هذه الحيلة بعد فشل رأس مال الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية السابقة في شراء الأصوات حيث قدم مرشحو الحزب الأموال للناخبين دون الحصول على ضمانات فذهبت الأصوات إلى المنافسين . يذكر أن أعلى تسعيرة لصوت الناخب في الانتخابات البرلمانية عام 2000 كانت 70 جنيها ارتفعت لتصل إلى 200 هذه المرة في دائرة بولاق والعمرانية
