سادت حالة من السخرية والغضب في محافظة الإسماعيلية منذ يومين، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، وذلك عقب طلاء تمثال الخديوى إسماعيل مؤسس المدينة وتغيير ملامحه، من اللون الجنزارى والفضى الذى أسس به إلى دهانه باللون الأسود، مع وجود اللون الفضى. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات ساخرة من رواد "فيس بوك" و"تويتر" تجاه من قام بدهان التمثال وأعطى الأمر بذلك، معتبرين عملية الطلاء "تشويه للتاريخ" على حد وصفهم. وجاءت أحد التعليقات الساخرة: "كل سنة وانتوا طيبين ده لبس العيد الكبير بقى". بينما علق الفنان جلال عبده هاشم، صاحب تمثالى الصمود والنصر ومؤرخ تاريخى بالإسماعيلية: "الفوضي حتي في التاريخ.. المفروض يقوم بعمل دهان هذا التمثال بالذات فنان عنده خلفية لملابس إسماعيل باشا وألوانها.. مش أى كلام.. ومشي حالك.. والأجانب والزوار يضحكوا علينا.. عجبي والله". وفى أول تصريحات اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، عن طلاء التمثال قال "التجميل ليس عيبا" وأن دهانه جاء ضمن حملة الطلاء والتجديد التي تشهدها الميادين، لافتا إلي أن التماثيل الرمزية من الوارد صيانتها أو ترميمها أو إعادة تجديدها حتى لا تفقد بريقها بسبب العوامل الجوية المختلفة. ولم يستمر الأمر كثيرًا، ليعلن المحافظ عن إعادة تمثال "الخديوى إسماعيل" إلى لونه السابق، وذلك فى استجابة فورية منه وردًا على ما أثير من بعض نشطاء شبكة التواصل الاجتماعى، واعتراضهم على تغيير لون التمثال. يذكر أن الخديوى إسماعيل الحاكم الخامس لمصر الحديثة من أسرة الوالى محمد على، صاحب تأسيس مدينة الإسماعيلية الحديثة والذي يقع بتقاطع شارعى الثلاثينى ومحمد على ومدخل طريق البلاجات بنطاق حى أول بمحافظة الإسماعيلية، ومصنوع من الجرانيت المطلى بالألوان، ويصل طوله لنحو 7 أمتار وبارتفاع مترين عن سطح الأرض.