كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الأحد، عن تفاصيل الاتفاق الذي جرى بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، من خلال "وساطة دولية". وقالت الصحيفة إن "القيادة السياسية الإسرائيلية، صادقت أمس، على شروط وقف إطلاق النار مع حماس والجهاد الإسلامي، والتي تمت صياغتها بوساطة دولية"، مبينة أن "الاتفاق يشمل، إنهاء الغارات الجوية في قطاع غزة". وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش أفيجدور ليبرمان قبلا الشروط، من أجل وضع حد لإطلاق الصواريخ على البلدات الجنوبية ، بحسب ما نقلته عربي 21. ونقلت عن مسئول كبير في الجهاز الأمني الإسرائيلي أن "الحقائق على الأرض هي وحدها التي تملي استمرار الرد، لافتة إلى أن المقاومة الفلسطينية اشترطت توقف الهجمات الإسرائيلية لأجل وقف إطلاق النار. وأشارت أيضًا إلى أن ليبرمان تحدث عدة مرات مع مبعوث الأممالمتحدة نيكولاي مالدينوف، ونقل رسائل قوية إلى الجانب الآخر، أكد فيها أن إسرائيل لن تتوقف عن إطلاق النار طالما تتواصل عمليات إطلاق الطائرات الورقية. كما كشفت "هاآرتس" أن مسئولين مصريين ومبعوث الأمين العام مالدينوف، تحدثوا طوال يوم أمس، مع ممثلي الجانبين في محاولة لتحقيق وقف إطلاق النار. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل طالبت أيضًا بأن توقف حماس إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت حماس قد استجابت لهذا المطلب ، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يثير الاتفاق معارضة في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، خاصة من الوزير نفتالي بينيت، الذي عرض مؤخرًا أمام نتنياهو خطة شاملة لقطاع غزة، وهو مقتنع بأن وقف إطلاق النار سيسمح لحماس بالاستمرار في تعزيز قوتها. وأضافت أن خطة الوزير بينيت تنص على أن "إسرائيل لن تكون قادرة على قبول التهديد للجنوب في أي حال، وبالتالي ستكون هناك حاجة لإجراء جولة أخرى من القتال في الأشهر المقبلة". كما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المجلس الوزاري المصغر سيجتمع ظهر الأحد، لمناقشة التصعيد في الجنوب، بعد تلقي الوزراء تحديثًا حول مجريات الأحداث. وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد رونين مانليس، فإن الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة أمس السبت، كانت الأكثر اتساعًا منذ حرب 2014. وأضاف أن الجيش أصاب 40 هدفًا، بما في ذلك مقر كتيبة بيت لاهيا التابعة لحماس، وجميع بنيتها التحتية، ومستودعات أسلحة لقوات البحرية، موضحًا أن قواته سترد بقوة كلما تطلب الأمر، ووفقا للتطورات، وسنزيد القوة ونستخدم المزيد والمزيد من الأدوات. يذكر أن حركة حماس كانت قد أعلنت مساء السبت، التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة. كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي موافقتها على اتفاق مع إسرائيل للتهدئة مع قطاع غزة، مؤكدة أنها تعاطت مع الجهد المصري ووافقت على وقف التصعيد العسكري الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الساعة الثامنة من مساء السبت، على أن يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف العدوان.