شرايين الحياة إلى سيناء    الكمار: الحوار الوطني فكرة ناجحة.. وتفعيل توصياته انتصاراً للديمقراطية    نقيب البيطريين: نستورد 90% من احتياجاتنا من لقاحات الحيوانات من الخارج    عمرو القماطي: التحالف الوطني يقوم بدور رائد وأثبت وجوده داخليا وخارجيا    قطارات السكة الحديد تغطي سيناء من القنطرة إلى بئر العبد.. خريطة المحطات    شكري يُشارِك بالاجتماع التشاوري لبحث جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة    مصر تواصل الجسر الجوى لإسقاط المساعدات على شمال غزة    تعليق ناري من أحمد موسى على مشاهد اعتقالات الطلاب في أمريكا    حلم البريميرليج يتبخر.. ليفربول يهدر 10 نقاط في مراحل الحسم    الأمن العام يشن حملات مكثفة على المخابز السياحية ويضبط 39 طن دقيق مدعم    أمن المنافذ يضبط 27 قضية تهريب وتزوير خلال 24 ساعة    ضبط المتهم بقتل تاجر خردة بحوزته مخدرات في الدقهلية    مها الصغير تعلق على شائعات طلاقها من أحمد السقا: «ولادي هيتأذوا» | فيديو    رامي جمال يحتفل بتصدر أغنية «بيكلموني» التريند في 3 دول عربية    يصل سعره ل 45 ألف جنيه..«تيشرت» حفل عمرو دياب في البحرين | صور    جامعة كفر الشيخ تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة    "اشتغلت مديرة أعمالي لمدة 24 ساعة".. تامر حسني يتحدث عن تجربة ابنته تاليا    أمين صندوق «الأطباء» يعلن تفاصيل جهود تطوير أندية النقابة (تفاصيل)    افتتاح المدينة الطبية بجامعة عين شمس 2025    غدا.. إعادة إجراءات محاكمة متهم في قضية "رشوة آثار إمبابة"    80 شاحنة من المساعدات الإنسانية تعبر من رفح إلى فلسطين (فيديو)    ما هي مواعيد غلق المحال والكافيهات بعد تطبيق التوقيت الصيفي؟    صور.. إعلان نتائج مهرجان سيناء أولا لجامعات القناة    سمير فرج: مصر خاضت 4 معارك لتحرير سيناء.. آخرها من عامين    حبست زوجها وقدّمت تنازلات للفن وتصدرت التريند.. ما لا تعرفة عن ميار الببلاوي    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    سمير فرج: طالب الأكاديمية العسكرية يدرس محاكاة كاملة للحرب    «الحياة اليوم» يرصد حفل «حياة كريمة» لدعم الأسر الأولى بالرعاية في الغربية    أمل السيد.. حكاية مؤسِّسة أول مبادرة نسائية لتمكين المرأة البدوية في مطروح    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    وكيل صحة الشرقية يتابع عمل اللجان بمستشفى صدر الزقازيق لاعتمادها بالتأمين الصحي    حكم الاحتفال بعيد شم النسيم.. الدكتور أحمد كريمة يوضح (فيديو)    طاقة نارية.. خبيرة أبراج تحذر أصحاب برج الأسد من هذا القرار    أنس جابر تواصل تألقها وتتأهل لثمن نهائي بطولة مدريد للتنس    بالصور.. مجموعة لأبرز السيارات النادرة بمئوية نادى السيارات والرحلات المصري    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    عاجل.. وزير الخارجية الأميركي يتوجه إلى السعودية والأردن وإسرائيل مطلع الأسبوع    بطولة إفريقيا للكرة الطائرة| الأنابيب الكيني يفوز على مايو كاني الكاميروني    ليفربول يُعوّض فينورد الهولندي 11 مليون يورو بعد اتفاقه مع المدرب الجديد    النيابة تطلب تحريات إصابة سيدة إثر احتراق مسكنها في الإسكندرية    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    بلينكن في الصين.. ملفات شائكة تعكر صفو العلاقات بين واشنطن وبكين    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    مصر تواصل أعمال الجسر الجوي لإسقاط المساعدات بشمال غزة    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    ضبط عاطل يُنقب عن الآثار في الزيتون    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    خالد بيبو: لست ناظر مدرسة «غرفة ملابس الأهلي محكومة لوحدها»    عمرو صبحي يكتب: نصائح لتفادي خوف المطبات الجوية اثناء السفر    أستاذ «اقتصاديات الصحة»: مصر خالية من شلل الأطفال بفضل حملات التطعيمات المستمرة    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«خط الصعيد» يؤم الناس في الصلاة
نشر في المصريون يوم 24 - 06 - 2018

«شعيب علم الدين» أسطورة أرعبت الصعيد لسنوات عديدة، تحاكى به الجميع ليس في سوهاج وحدها، بل في مختلف محافظات الجمهورية.
تعددت الحكايات التي نسجت حوله ما بين قتل وتهديد وفرض سطوة وإتاوات ومقاومة سلطات، كلها جرت على دوى رصاصات المدفع الرشاش والأسلحة متعددة الطلقات، بطلها الوحيد (شعيب) أو كما أطلق عليه "خط الصعيد".
ذاع صيته وتعددت الجرائم وعم الرعب مختلف قرى سوهاج وقنا حاولت الأجهزة الأمنية القبض عليه أكثر من مرة، لكنها فشلت في ذلك وفقدت أحد ضباطها فى إحدى المحاولات.
قبل نهاية يناير 1985، بيومين سلم (شعيب) نفسه للشرطة،وصدر عليه الحكم بالأشغال الشاقة لمدة 20 عامًا.
قضى (شعيب) مدة العقوبة، وبعد خروجه من السجن قرر التوبة وتزوج وأنجب طفلا - هو كل آماله فى الحياة - وعاش بين أهل قريته واختفت أخباره.
وبعد 30 عامًا من المغامرات والجرائم والقتل والسرقة واللعب بالنار، لم يتبق من الخط إلا نظراته الحادة ، حيث يعيش في قرية "القرامطة" داخل بيت مبني بال"بلوك الأبيض" مع زوجته وابنه الوحيد الذي خرج به من الدنيا.
يقول (شعيب السيد علم الدين) أو "الخط" : قبل أن أخرج من السجن فى 4 مارس 2005 فقدت ابنى الوحيد حميد وهو راجل عمره 27 سنة، قالوا إن عربية مجهولة صدمته وجريت، وزوجتى أم حميد ماتت هى الأخرى، لكن أنا كنت أعلنت توبتى عن الشر وقررت عدم التراجع عن التوبة مهما حصل.
وأضاف أنا سبت البلد وعايش في بيت صغير وسط الزرع كان باعه جارنا المسيحى لزوجتى وأنا فى السجن من غير ولا مليم - بنيت بيت بالطوب الأبيض، مسقوف بالجريد والبوص، وزرعت حواليه شجرة عنب.
وعقب خروجه من السجن، استمرت حكاياته القديمة تطارده أينما ذهب، والكل يخاف من التعامل معه، حتى مرت على ذلك أكثر من 10 سنين أصبح (شعيب) بعدها في نظر الجميع شخصًا مسالمًا يصلى وبصوم ويحضر أفراح جيرانه ومعارفه.
ورزق ب"محمد" الذي رأى فيه أمله وسنينه التي ضاعت، فراح يعمل في الأرض ويزرع ال3 قراريط – كل ما يملكه- ويبيع من خيرها واشترى جاموسة.
ومضي في حديثه : المحافظ شغلنى خفير فى الشادر بعقد مؤقت بمرتب 207 جنيهات، ورئيس المدينة صمم إنى أروح 4 مرات كل أسبوع الشادر فى بلد اسمها (الدير) جنب الجبل، أركب 3 مواصلات رايح جاى وغير كده أنا فيه ناس عاوزه تاخد منى التار، بطلت أروح الشغل لأنه لا يكفى المواصلات وفصلونى وبعدين شغلونى فى مزرعة جزيرة شندويل ومستمر فى الشغل.
شعيب أو خط الصعيد بعد أن قضى أكثر من 30 عامًا في الإجرام ، يعيش حاليًا وسط أسرته، بعيدًا عن قريته التي نشأ وتربى فيها، لا هم له سوى زراعة أرضه وأن يتكسب قوت يومه من تعبه، وصلاته في إحدى الزوايا حيث يقوم بإمامة الناس للصلاة وقت الفجر والظهر والعصر.
يقول حسين عبدالحميد من أهالي المنطقة : "شعيب دلوقتي بقي انسان تاني خالص الدنيا اتغيرت معاه ومفيش على لسانه غير الحمد لله وربنا كبير، ودلوقتي هو اللي بيفتح الجامع وبينضفه وبيعتني بيه وهو اللي بيصلي بينا الفجر والضهر والعصر".
وأضاف : لما بيشوف حد من العيال بيتخانق بيقف مع الضعيف فيهم وبيحجز بينهم ولما بيكون بيبيع حاجه من الخضار وحد ييجي يشتري منه والفلوس تكون ناقصه معاه بيديله وبيقله انا مسامح في الباقي.
ويطلق عليه حاليا الأهالي "خط الخير" ، حيث يفرش بسوق وأمامه بعض الخضراوات التي جمعها من حقله يبيعها ويتكسب منها، وعندما يأتي إليه أحد ليشتري ولا يكن يمتلك الثمن يعطيه دون أن يسأله عن النقود ويقول "كله لله.. اللي فيها خير ماتغرقش".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.