واصل الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء المكلّف، لليوم الثانى على التوالى، لقاءاته مع عدد من المرشحين لتولى بعض الحقائب الوزارية فى الحكومة الجديدة، وذلك بمكتبه فى مقر قطاع مياه النيل التابع لوزارة الموارد المائية والرى بمدينة نصر. والتقى قنديل بمقر قطاع مياه النيل بمدينة نصر الدكتور جمال نوارة أمين اتحاد الجامعات الخاصة، والمرشح لحقيبة التعليم، وذلك قبل توجهه إلى مقر مجلس الوزراء لحضور آخر اجتماع له فى حكومة تسيير الأعمال برئاسة الدكتور كمال الجنزورى. كما التقى، أسامة ياسين القيادى بحزب الحرية والعدالة ورئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب المنحل، والمرشح لوزارة الشباب والرياضة، واستمر اللقاء لأكثر من ساعة ونصف. وشملت اللقاءات الدكتور مدحت العقاد، أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق، والمرشح لتولى حقيبة وزارة التجارة كما التقى قنديل الدكتور الشبراوى أمين بمعهد البحوث الزراعية، والمرشح لوزارة الزراعة فى إطار المشاورات فى تشكيل الحكومة الجديدة. والتقى رئيس الوزراء المكلف، الدكتور أحمد أبو السعود، وكيل أول وزارة البيئة، والمرشح لتولى حقيبة وزارة البيئة، وهو من أبناء المركز القومى للبحوث المالية، والراعى الأول الذى عمل فى جهاز شئون البيئة عقب صدور قانون البيئة رقم 404لسنة 1994، وكان ضمن فريق العمل الذى نفذ العديد من المشروعات لحماية البيئة، وذلك فى إطار المشاورات التى يجريها قنديل لتشكيل الوزارة. من جهته، أعرب الدكتور هشام قنديل عن رفضه تخصيص "كوتة" لأى حزب أو تيار سياسى فى الحكومة الجديدة، قائلا: "إن المعيار الوحيد للاختيار قائم على الكفاءة والخبرة لكل مرشح لأى من الحقائب الوزارية، فضلاَ عن امتلاكه رؤية مستقبلية للعمل الوزاري، ونظرته المتكاملة لتحسين وزيادة الأداء، ومراعاة الخبرة الإدارية وليس العلمية فقط. وأوضح قنديل بعد عودته من اجتماع مجلس الوزراء الأخير فى حكومة تسيير الأعمال، أنه تقابل مع عدد كبير من المرشحين، وأن الكفاءة وحدها لا تحكم اختياره، ولكن هناك بجانب الكفاءة مهارات أخرى كالخبرة الإدارية والنظرة المستقبلية، مؤكدًا أنه سوف يحدد اليوم الذى سيتم فيه الإعلان عن التشكيل الوزارى يوم السبت المقبل، وذلك للتعرف على كل مرشح على خبراته وسيرته الذاتية، حتى يكون الحكم عليه بمنتهى الشفافية والنزاهة والعدالة، ثم يعرض على الرئيس مرسى. وأشار إلى أنه من الممكن دمج وزارة الاستثمار مع وزارة أخرى، وأيضا دمج وزارة الثقافة مع الآثار، فضلا عن طرح لإنشاء وزارة لشئون إفريقيا وحوض النيل، لترعى شئون العلاقات المصرية بالدول الإفريقية، وخاصة دول حوض النيل، نظرا لحساسية الملف بالنسبة للأمن القومى لمصر، مضيفا أن الدكتور مرسى كلفه بعدة مهام، أهمها مهمة القضاء على مشكلات الخبز والمرور والقمامة، مع إعادة الأمن. يأتى هذا فيما كشفت مصادر مطلعة بأنه سيتم دمج 4 وزارات، وتغيير 25 وزيرًا، وبقاء 5 وزراء، واستحداث 4 حقائب وزارية جديدة، تتضمن إنشاء وزارة لشئون إفريقيا، وفصل وزارة الإسكان إلى وزارتين الأولى للإسكان والثانية للمرافق العامة، وفصل وزارة النقل أيضًا، الأولى للنقل المائى والثانية للنقل الأرضى. وعلمت "المصريون" أن الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة مرشح لتولى وزارة الإعلام، وأوضحت المصادر أنه لم يتم إلى الآن تحديد شكل الجهة المسئولة على الإعلام من الإبقاء على وزارة للإعلام أو تشكيل هيئة مستقلة تدير الإعلام الرسمى بعيدًا عن سلطة الدولة.