أعربت الحركات والقوى الثورية عن استيائها من تكليف الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية للدكتور هشام قنديل برئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة، مشيرين إلى أنه لم يحقق أى إنجازات، كما أنهم كانوا يتوقعون تكليف الدكتور البرادعى برئاسة الحكومة لآخر لحظة. وأكد أحمد ماهر، المنسق العام لحركة 6 إبريل، أن اختيار الدكتور محمد مرسى للدكتور هشام قنديل وزير الرى رئيسًا للوزراء، يعتبر قرارًا صادمًا لنا جميعاً. وأضاف فى تصريحات صحفية أننا انتظرنا وقتاً طويلاً لكى يعلن مرسى عن تشكيل حكومته، ثم فوجئنا باختياره للدكتور هشام قنديل وزير الرى ليصبح رئيساً للوزراء، لافتا إلى أن الجبهة الوطنية والقوى السياسية طرحت أكثر من اسم للتشكيل الوزارى، كان أبرزهم الدكتور محمد البرادعى والدكتور محمد العريان، وذلك لخبرتهما إلا أن مرسى ضرب بهذا الكلام عرض الحائط وتم اختيار الدكتور هشام قنديل الذى لا نعرف عنه شيئًا. وقال محمد رمضان منسق اللجنة الإعلامية لحركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر إن الحركة تخوفت من اختيار دكتور قنديل لأنه كان ضمن حكومة الجنزورى، منوهاً إلى أنهم كانوا ينتظرون الإعلان عن شخصية عليها توافق كبير من القوى السياسية والثورية مثل الدكتور محمد البرادعى. وطالب رمضان مؤسسة الرئاسة بإصدار بيان توضح فيه الأسس التى تم على أساسها اختيار الدكتور هشام قنديل لرئاسة الجمهورية مؤكداًعدم وجود أى موانع لدى الحركة على مشاركة حزب الحرية والعدالة فى الحكومة بشرط أن يكون ذلك فى إطار المشاركة وليس المغالبة مشدداً على أهمية تشكيل حكومة إئتلافية تمثل جميع أطياف المجتمع القادمة فى هذه الأوقات. وأوضح رمضان أن الحركة لن تقوم بأى مظاهرات أو احتجاجات للتعبير عن اعتراضها لهذا الاختيار وأنها فقط ستقوم خلال المرحلة القادمة بتقييم الوضع وكيفية أداء الحكومة الجديدة وبناء عليه ستقرر ما ستراه من خطوات. وأشار محمد علام المنسق العام لاتحاد الثورة المصرية إلى أن تكليف الدكتور هشام قنديل كان صادمًا، حيث إن الاتحاد استشار لجنة الموارد المائية به وأكدوا أنه لم يحقق إنجازات كبيرة بالوزارة، مشددًا على أن الأمور أصبحت تعود للخلف ولا تسير للأمام. وكشف علام أن الاتحاد قد رشح بعض الشخصيات لرئاسة الحكومة ومنها محمد البرادعى وعبدالمنعم أبوالفتوح وحازم أبو إسماعيل وخيرت الشاطر مؤكداً أن الشاطر بالنسبة لهم أفضل من قنديل لأنه صاحب خبرة اقتصادية وتجارية كبيرة. وبين علام أن الحكومة القادمة هى حكومة أزمات وتحتاج إلى شخص محنك صاحب إنجازات كثيرة والدكتور قنديل لن يستطيع تقديم الكثير مادام أنه لم ينجز الكثير فى وزارته منذ توليه المسئولية. وقال عامر الوكيل المتحدث باسم تحالف ثوار مصر إن اختيار قنديل أمر غير مريح بالنسبة إليهم لأن مصر فى حاجة إلى شخصية قوية وحازمة وقادرة على الإدارة وصاحبة رؤى، موضحاً أن الدكتور هشام قنديل شخصية مجهولة بالنسبة إليهم ولكن الإنطباع الأول عنه أنه يمتاز بالطيبة والهدوء ولكنه ليس الشخصية المنتظرة. وأوضح الوكيل أنهم رشحوا الدكتور محمد البرادعى لرئاسة الحكومة أكثر من مرة لأنه القادر على جمع كل التيارات وخاصة الإسلامية وإحداث حالة كبيرة من التوافق ولكن اختيار قنديل جاء نتيجة عدم مشاركة الشعب فى صنع القرار. فيما رأى ناجى كامل عضو ائتلاف شباب الثورة المنحل وعضو مؤسس بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى أن اختيار قنديل نابع من سعى الإخوان لتعيين من ينفذ برامجهم وهذا ليس عيباً ولكن عليهم مصارحة الشعب بهذا، مشيرًا إلى أنهم كانوا ينتظرون اختيار شخصية وطنية عليها توافق كبير من قبل القوى المختلفة أو تلقى ترشيحات بأسماء المرغوب فى توليهم الحكومة والاختيار منهم.