سادت حالة من الهدوء جميع أرجاء ميدان التحرير، وذلك بعد تراجع أعداد المعتصمين من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وحركة "صامدون" وبعض الأشخاص المستقلين، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى المكمل. ولجأ أغلبية المعتصمين فى سادس أيام شهر رمضان، إلى خيامهم، هربًا من ارتفاع حرارة الجو والشمس الحارقة أثناء الصيام، ويقع إلى جوار مجمع التحرير 9 خيام للمعتصمين وحولها عدد من الخيام للباعة الجائلين، الذين انتشروا فى مختلف أرجاء الميدان، فيما تتواجد الخيمة الكبرى لحملة "لازم حازم" بوسط الميدان. وعادت حركة المرور لطبيعتها بميدان التحرير، بعد أن تم فتح جميع الطرق المؤدية إلى الميدان أمام السيارات القادمة من ميدان عبد المنعم رياض، وشارع قصر العينى، وكوبرى قصر النيل وتغيبت اللجان الشعبية عن مداخل ومخارج الميدان. وقضى أغلب المعتصمين أوقاتهم بالمناقشات الجانبية حول تصعيد الاعتصام، خلال الأيام القادمة، فى ظل عدم اهتمام المجلس العسكرى أو مؤسسة الرئاسة بوجود المتظاهرين فى الميدان. وفى نفس السياق، عاد بعض أعضاء حركة "صامدون" إلى الاعتصام بالميدان للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، منتقدين عدم وجود حزم من الرئيس محمد مرسى. وقال أعضاء الحركة إنه من المقرر تنظيم بعض المسيرات التى تجوب الميدان، واستمرار الدعوة إلى الوقفات والاحتجاجات، للمطالبة بإسقاط الإعلان المكمل. فيما تحول ميدان التحرير إلى شبه "سوق خضار" وشراء المستلزمات اليومية "حيث انتشر بائعو الفواكه وعربات الفول والطعمية والنظارات الشمسية والمشروبات. فى الوقت ذاته، طالب الشيخ عبد الله عمر عبد الرحمن، نجل الدكتور عمر عبد الرحمن المعتقل فى سجون الأمريكية بمقر اعتصامه بجوار السفارة الأمريكية الدكتور مرسى بسرعة التدخل وتكليف الخارجية بسرعة اتخاذ الإجراءات الرسمية للإفراج عن والده وإرسال وفد دبلوماسى فى زيارة عاجلة للشيخ الضرير، لافتا إلى أن آخر زيارة له كانت منذ عام1999. وأشار عبد الله إلى أنه قام بتقديم طلبات للمجلس العسكرى بالتدخل للإفراج عن الشيخ ولكنه لم يستجب لأى من هذه الطلبات المقدمة فتوجهت إلى مجلس الشعب وتمت الموافقة عليه ومناقشته فى قضية التمويل الأجنبى، ولكن أصبح المجلس العسكرى حجر عثرة أمام الإفراج عن والده، على حد قوله.