قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح الرئاسى المستبعد إن فض الاعتصام بميدان التحرير وتعليقه لحين انتهاء شهر رمضان، إلا أن هناك مجموعة اعتبرت الصوم لا يمثل عائقًا أمام تواجدها بالميدان، مشيرًا إلى أن البعض حاول التقليل من شأنهم إلا أنهم يمثلون رغبة قوية وأصيلة للتعبير عن اعتقادهم وإيمانهم وعزيمتهم. واعتبر أبو إسماعيل، أن تأخر الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية فى إعلانه عن حكومته الجديدة "أمر لابد أن يترك له، فله الحق فى الاختيار وأخذ الوقت الكافى، ولابد أن نعلم شيئًا واحدًا أن معلوماتنا ناقصة حول طبيعة التأخير هل هو من جانب الرئيس أم من جانب المجلس العسكرى؟ وعلى كل لابد أن نبتعد عن التقييم، وأن نعلم أن الرئيس له حق الاختيار وعلينا الانتظار حتى نكون عادلين فى الحكم عليه بالفشل أو النجاح". ووجه خلال تواجده بميدان التحرير مساء أمس الأول حيث شارك أنصاره المعتصمين أداء صلاتى العشاء والتراويح رسالة إلى الرئيس محمد مرسى بضرورة عدم التسرع فى الاختيار، وعليه أن يشكل فريقًا يتناغم معه فى إنجاح تجربة المائة اليوم التى وعد بها الشعب المصرى. وأضاف: "أننا نرى هجومًا غير لائق من قبل الإعلام فى التعامل مع رئيس جمهورية، ولا ينتظر إعطاءه فرصة لكى ينقد بل يسارع فى النقد بطريقة غير مهذبة، فعلينا أن نحترم منهجه وإن كنت لا أتفق معه فى طريقته مناشدًا الرئيس أن ينظر إلى القضية الرئيسية دون الخمسة موضوعات التى تسيطر على فكره فى المائة يوم، فلابد أن يشغل تفكيره بمسألة أن يكون "الشعب سيد قراره". من جهة أخرى، علق أبو إسماعيل على وفاة اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، قائلاً: إن للموت جلالاً وحرمة، وليس فرصة للتعليق على شخص المتوفى، وما يثار فى الإعلام مخالف لما تربينا عليه، معبرًا عن رأيه الشخصى بأنه رغم المظالم إلا أنه يدعو الله أن يرحم عباده وأن يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته، وأن ما أثير من فتاوى تحريم الصلاة عليه هى فتوى شرعية لها رجالها ولا يصح أن يعلق عليها العامة، وليس من التأدب أن يحاول البعض الهجوم عليهم دون فهم لمقصدهم. وتطرق إلى الاحتفال بثورة 23 يوليو، قائلا: لابد أن ينظر إليها شأنها شأن غيرها من الثورات، فالثورات التى حدثت لابد من النظر إليها قبل الثورة وما بعدها بنظرة موضوعية، فثورة يوليو كانت أملاً عندما قامت لكنها بعد نجاحها أفرزت سياسات لابد أن تخضع للتقييم، لكن الشعب الآن غير راضٍ عن السياسات التى انتهجت بعدها، ولو ترك الأمر للمصريين أن يحتفلوا بثورة 1919 وثورة عرابى وثورة يوليو لقضى المصريون أيامهم فى إجازات، ولعطل العمل من أجل الأعياد والثورات. ووجه رسالة إلى الشعب السورى بضرورة الصمود لأنهم اليوم يحصدون ويدفعون ضريبة السكوت عن الظلم أعوامًا كثيرة، وعليهم أن يحصدوا ضريبة الدم للفوز بالحرية والاستقلال، متمنيًا أن يفرج الله كربهم وأن يوفقهم إلى ما فيه الخير والفلاح.