في عام 1987 قام الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك، بتشغيل شبكة مترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى، وتم تحديد سعر التذكرة 10 قروش تذكرة موحدة مع افتتاح أول مرحلة بالخط الأول للمترو من حلوان حتى رمسيس، وضمت هذه المرحلة حينها مع بداية التشغيل محطات حلوان وطرة الأسمنت وطرة البلدة والسيدة زينب وسعد زغلول وأنور السادات وجمال عبد الناصر وأحمد عرابى ومبارك "الشهداء حاليًا". ومع اكتمال الخط الأول للمترو عام 1989 وافتتاح المرحلة الثانية منه تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل، على أن تكون كل مرحلة بسعر مختلف للتذكرة، حيث شملت المرحلة الثانية من الخط الأول 12 محطة تمتد من رمسيس حتى المرج تمثلت فى محطات غمرة ومنشية الصدر وكوبرى القبة وحمامات القبة وسرايا القبة وحدائق الزيتون وحلمية الزيتون والمطرية وعين شمس وعزبة النخل والمرج، وتم تحديد سعر المرحلة الأولى وكانت من محطة إلى 9 محطات بمبلغ 10 قروش للتذكرة، وسعر المرحلة الثانية من 9 محطات إلى 18 محطة بسعر 15 قرشًا للتذكرة، والمرحلة الثالثة من 18 محطة فأكثر بسعر 25 قرشًا للتذكرة. ومع اكتمال الخط الثانى للمترو شبرا الجيزة عام 2002 تم رفع قيمة التذكرة، حيث أصبحت المرحلة الأولى ب 25 قرش والثانية ب 50 قرش والثالثة ب 75 قرش عندما كان يتولى المهندس سليمان متولى، مسئولية وزارة النقل، وفى عام 2006 تم إلغاء نظام المراحل فى سعر التذكرة، وتم تحديد سعر موحد للتذكرة قيمته جنيه واحد، وأعلنت وزارة النقل أكثر من مرة فى آخر عامين عزمها زيادة سعر التذكرة إلا أنها كانت تتراجع فى كل مرة بسبب الدراسات الأمنية وخشية إثارة غضب المواطنين، وكان أول مرة أعلنت فيها الوزارة عزمها زيادة التذكرة وتراجعت نهاية 2014 حينما كان يتولى المهندس هانى ضاحى مسئولية وزارة النقل. وفي يوم الخميس، 23 مارس من العام الماضي قرر الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، تطبيق زيادة موحدة على تذكرة المترو، على أن تصل إلى جنيهين بدلا من جنيه للتذاكر الكوامل و1.5 جنيه للأنصاف بدلًا من 75 قرشا، مع عدم زيادتها بالنسبة للجمهور العادى من ذوى الاحتياجات الخاصة بحيث تبقى بجنيه واحد، مع تحريك أسعار الاشتراكات، وتم رفع الاشتراك لمدة ثلاث أشهر إلى 214 جنيهًا للجمهور العادى و33 جنيهًا للطلبة و22 جنيهًا لذوى الاحتياجات الخاصة بالنسبة للمرحلة الأولى التى تشمل 27 محطة، و280 جنيهًا للجمهور العادى و41 جنيهًا للطلبة و27 جنيهًا لذوى الاحتياجات الخاصة بالنسبة للمرحلتين التى تشمل 34 محطة. بعد أن صرح الوزير حينذاك بأن المترو يحقق إيرادات سنوية تبلغ 716 مليون جنيه (تذكر- إعلانات- تأجير محلات) وتبلغ المصاريف السنوية 916 مليون جنيه (تكلفة التشغيل والصيانة)، وبذلك يحقق المترو خسائر سنوية 200 مليون جنيه، فضلًا عن الديون المتراكمة علي المترو لدى عدد من الوزارات والشركات والتى وصلت إلى 500 مليون جنيه. وفي يوم الخميس الماضي فاجأ وزير النقل المواطنين بزيادات جديدة علي تذاكر المترو دون إبداء أي أسباب للجمهور . وأرسلت شركة المترو تعليمات إلى محطات الخطوط الثلاثة بالأسعار الجديدة لأسعار التذاكر، وتشمل تقسيم المحطات إلى ثلاثة مناطق، بحيث تكون المنطقة الأولى من محطة إلى 9 محطات وسعر تذكرتها 3 جنيهات للكوامل وجنيهين للأنصاف. وتضمنت تعليمات شركة المترو التى أرسلتها للمحطات المنطقة الثانية من 9 محطات إلى 16 محطة وسعر تذكرتها 5 جنيهات للكوامل و4 جنيهات للأنصاف، والمنطقة الثالثة أكثر من 16 وسعر تذكرتها ب7 جنيهات للكوامل و6 جنيهات للأنصاف.