كشف الحاخام اليهودي، يسروئيل دوفيد فايس، المتحدث الرسمي باسم حركة "ناطوري كارتا" عن أنّ "التوراة يأمرنا بعدم القتل، وأن نبقى أوفياء والعمل من أجل الرب في الأراضي التي نعيش فيها، لكنّ إسرائيل تفعل كل شيء خارج هذا، ومن غير الممكن قبول دولة كهذه" على حدّ تعبيره. وأوضح "فايس"، أنّ معتقدهم يرى أنّ استخدام القوة لاستعادة الأرض المقدسة قبل عودة المسيح مخالف لإرادة الله بناءً على التلمود البابلي، كما أنه محرم عليهم أن يثوروا على الدول غير اليهودية، أو احتلال أرض ما، بل أن يبقوا مواطنين أوفياء في فترة المنفى التي كتبها الله عليهم، كما يرفضون ممارسات الكيان الصهيوني بحقّ الفلسطينيين لاعتقادهم أنه محرّم علي اليهود أن يسودوا أو يقتلوا أو يؤذوا أو يذلوا أقوامًا آخرين. واعتبر "فايس" في الوقت نفسه أنّ "الصهيونية التي تحولت إلى الفاشية، ليست ممثلة لليهودية، بل هي مشروع احتلال إيديلوجي، وأنّ تركيا هي الدولة الوحيدة التي تصدت أمام هذا الأمر، وأنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الذي يدافع عن الحق الفلسطيني دون الالتفات للتهديدات الإسرائيلية"،في تصريحات لصحيفة "يني شفق" التركية. وأيضًا كشف الحاخام اليهودي فايس قائلًا "لقد عشنا مع المسلمين لمئات السنين، ولم يكن هنالك مشكلة ما، حيث لم يكن الدين مشكلة يومًا ما، بل كانت هنالك مشكلة سياسية، وأنّ اليهود الحقيقيّين يشعرون بمعاناة الفلسطينيين، لذلك نحن محرجون جدًا أمام المسلمين". منتقدًا اعتبار الصهيونية احتلالهم أرض فلسطين على أنها حرب "دينية"، بل هي اضطهاد ضدّ المسلمين ليس إلا. كما انتقد الحاخام اليهودي فايس اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنّ القدس عاصمة لإسرائيل، متسائلًا "كيف يمكن للولايات المتحدة فتح سفارة في القدس؟ إنّ القدس هي عاصمة فلسطين! كيف يمكن أن تكون لإسرائيل؟ لقد قلنا لهم عدم القيام بمثل هذا الأمر من قبل. إنّ هذا الأمر مثل وضع الملح على الجرح. إنّ الدولة الصهيونية ليست مجرّد طغيان على العرب والمسلمين فقط، بل على العالم بأسره". وتأسست حركة "ناطوري كارتا" اليهودية المعادية للصيونية، والتي تعني "حرّاس المدينة" باللغة الآرامية، في مدينة القدس عام 1938 أي قبل احتلال الأراضي الفلسطينية ب 10 أعوام، من قبل يهود الأرثودكس، بغرض مناهضة الحركة الصهيونية التي استطاعت أن تنتشر بين اليهود الفلسطينيين آنذاك ولا زالت حتى الآن ترفض الاعتراف بشرعية دولة "إسرائيل" حيث تعادي قيام دولة إسرائيل المزعومة.