اشتعل الصراع مجددًا بين الطرق الصوفية والسلفيين، بعد أن أعلن الشيخ علاء أبو العزايم، رئيس المجلس العالمي للطرق الصوفية، وشيخ الطريقة العزمية، نيته بالتقدم ببلاغ رسمي يتهم فيه ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بالتحريض ضد أبناء الطرق الصوفية. وبيّن "أبو العزايم"، أن «برهامي ينتهج منهجًا تكفيريًا، ولا يريد أي منهج وسطي في المجتمع المصري، بل يريد أن تكون الدولة في عنف وإرهاب وترهيب». وتابع: «سأتقدم ببلاغ رسمي إلى النائب العام المصري ضد كل الادعاءات الكاذبة والتحريض الذي قام به برهامي ضد أبناء الطرق الصوفية، وسأطالب وزارة الأوقاف باتخاذ إجراءات جادة في حجب مواقعهم التي يحرضون ويبثون الفتاوى والخطب المحرضة على العنف ضد الصوفية والمصريين». "برهامي" كان قد شنّ هجومًا حادًا على أبناء الطرق الصوفية، معتبرا أن «لديهم غلوا في الصالحين، والاستغاثة بالأولياء باسم التوسل، واتخاذ قبورهم مساجد، وهذا يقع تحت الشرك والبدعة». وأضاف في فيديو له بثه موقع «صوت السلف» التابع للدعوة السلفية: «الصوفية عندهم بدعة في العبادات، لأنهم يعتمدون على الأحاديث الضعيفة والباطلة والحكايات المنسوبة للصالحين، خاصة أن مراسم التذهيب عند الصوفية تستخدم بشكل خاطئ بعكس المنصوص عليه وهي الحب والخوف والرجاء والتوكل على الله، وهم يستخدمونها في السكر والدهش والهمان والغيوبية بدرجات مختلفة وهذا يعد خطرا عليهم ومخالفة لما نص عليه». ومعركة الأضرحة تتجدد بين التيارين مع كل مناسبة صوفية، حيث يخرج شيوخ السلفيين ليطالبوا بهدم الأضرحة، ويرون أنها مخالفة صريحة للدين وبعيدة كل البعد عن الإسلام. في المقابل، يرد شيوخ الطرق الصوفية، أن زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين، ومنهم الشيخ أبو الحسن الشاذلي، أو آل بيت الرسول محمد، مثل الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة عائشة، «نوع من الود والمحبة والوصل مع النبي صلى الله عليه وسلم، وتعبير عن محبتهم له ولآل بيته».