فى ليلة شتوية عام 1994 - قبل مرض الخال – تحلق الأصدقاء بمدينة الإسماعيلية حول شاعرنا الكبير "عبد الرحمن الأبنودى"، لتناول عدداً من أطباق البصارة أعدتها والدتى – رحمها الله – بالطريقة الصعيدية بطلبٍ شخصى من الخال . بعد الإنتهاء من إلتهام وليمة البصارة ومشتملاتها من البصل الأخضر والفلفل الحار بالدمعة والعيش البلدى الساخن، طلب الخال ورقة وقلم رصاص وإنزوى بهما جانباً لفترةٍ قصيرة، ثم نادى عَلَىَّ ووضع فى يدى الورقة، فإذا بها قصيدة البصارة، تحية منه لوالدتى "أم ابراهيم" التى لقبها ب "إمبراطورة البصارة" ونالنى – أيضاً– من الحب جانباً!!!. الطريف فى هذه القصيدة التى تنشر اليوم لأول مرة - علي صفحات المصريون - أن الخال كتبها بالفصحى وليست بالعامية المصرية التى نشر بها كلإبداعاته الشعرية. ابراهيم عبد المقصود قصيدة البصارة وأما أمّ إبراهيم فاعلم كبحرِ الوهم لم نبلغ قرارَه لها فعل عجيب الشأن فِعلاً قديماً..أنجبت مَلِك الشطارة لها باعٌ طويل فى الطبيخ تبزّ به السجاعى فى المهارة فقد توجتُه ع الفول ملكاً ... وإمبراطورة هى ع البصارة ومن يغمز ومن يلمز بقولٍ أبوه البغلُ والوالدة حمارة فقل للحاسدين لقد ورثتم من الأجداد كنزاً من حقارة بصارتها لها وجه نضير ربيعٌ قد تأملنا خضاره يغوص الخبزُ نحو القاع فعلاً بأطباق..ونعم الإستدارة لها من كل أبطننا سلامٌ حقيقىٌ به نِفسُ الحرارة ومن تنجب كإبراهيم إبناً نلقبها الزعيمةُ عن جدارة ومن رزت الجميع بصهيونى أَتُهزَمُ يوم معركة البصارة ؟ كلمات الشاعر الكبير / عبد الرحمن الأبنودي الإسماعيلية - 1994