العراق يشيد بقرار النرويج وإسبانيا وإيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة    مواعيد مباريات اليوم الخميس 23- 5- 2024 في دوري روشن السعودي والقنوات الناقلة    قلق في الأهلي بسبب إصابة نجم الفريق قبل مواجهة الترجي التونسي    إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم بلدات بالضفة الغربية وتستهدف الصحفيين    سر اللون البرتقالي "الخطير" لأنهار ألاسكا    محللة سياسية: نتنياهو يريد الوصول لنقطة تستلزم انخراط أمريكا وبريطانيا في الميدان    مفاجأة، نيكي هايلي تكشف عن المرشح الذي ستصوت له في انتخابات الرئاسة الأمريكية    قبل ساعات من اجتماع «المركزي».. سعر الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    بالأسم فقط.. نتيجة الصف الخامس الابتدائي الترم الثاني 2024 (الرابط والموعد والخطوات)    تريزيجيه يكشف حقيقة عودته للنادي الأهلي    "هذا اللاعب سيستمر".. حسين لبيب يُعلن خبرًا سارًا لجماهير الزمالك    ناقد رياضي: الأهلي قادر على حصد لقب دوري أبطال إفريقيا رغم صعوبة اللقاء    نتيجة الصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2024 برقم الجلوس والاسم جميع المحافظات    محافظ بورسعيد يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 85.1%    رفض يغششه في الامتحان، قرار من النيابة ضد طالب شرع في قتل زميله بالقليوبية    والدة سائق سيارة حادث غرق معدية أبو غالب: ابني دافع عن شرف البنات    الكشف عن القصة الكاملة للمقبرة الفرعونية.. أحداث الحلقة 9 من «البيت بيتي 2»    المطرب اللبناني ريان يعلن إصابته بالسرطان (فيديو)    4 أعمال تعادل ثواب الحج والعمرة.. بينها بر الوالدين وجلسة الضحى    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    تشييع جثمان ضحية جديدة في حادث «معدية أبو غالب» وسط انهيار الأهالي    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23 مايو في محافظات مصر    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    الداخلية السعودية تمنع دخول مكة المكرمة لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    الأرصاد تحذر من طقس اليوم الخميس 23 مايو 2024    تأكيدًا لانفراد «المصري اليوم».. الزمالك يبلغ لاعبه بالرحيل    ميادة تبكي روان، قصة فتاة شاهدت شقيقتها يبتلعها النيل بحادث معدية أبو غالب (فيديو)    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    تفاصيل المجلس الوطنى لتطوير التعليم فى حلقة جديدة من "معلومة ع السريع".. فيديو    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    محمد الغباري ل"الشاهد": اليهود زاحموا العرب في أرضهم    بسبب التجاعيد.. هيفاء وهبي تتصدر التريند بعد صورها في "كان" (صور)    نجوى كرم تتحضر لوقوف تاريخي في رومانيا للمرة الأولى في مسيرتها الفنية    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    متحدث الحكومة: بيع أراضي بالدولار لشركات أجنبية هدفه تعظيم موارد الدولة من العملة    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    محمد الغباري: العقيدة الإسرائيلية مبنية على إقامة دولة من العريش إلى الفرات    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى مستهل التعاملات الصباحية الاربعاء 23 مايو 2024    عمرو سليمان: الأسرة كان لها تأثير عميق في تكويني الشخصي    "وطنية للبيع".. خبير اقتصادي: الشركة تمتلك 275 محطة وقيمتها ضخمة    طالب يشرع في قتل زميله بالسكين بالقليوبية    حظك اليوم| برج الجدي الخميس 23 مايو.. «تمر بتناقضات»    هل يجوز بيع جلد الأضحية؟.. الإفتاء توضح    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسلم المعاصر يعيش حالة من العشوائية الفكرية والثقافية
نشر في المصريون يوم 21 - 03 - 2018

القانون في استراليا يحكم العلاقة بين المهاجرين جميعا
تجديد الخطاب الديني قضية استغلها البعض للمتاجرة
إنشاء محطة تليفزيونية إسلامية في أستراليا حلم حياتي
مع هجرة المسلمين إلى العديد من الدول الأوربية خلال القرن الماضي أصبحت هناك جالية كبيرة تنتمي إلى مختلف الدول الإسلامية وقد حصل عدد كبير من المسلمين على جنسية البلد الموجودين فيها وأصبحوا يمثلون جزءا من نسيج المجتمع هناك، لكن هذا الأمر لا ينفي تعرضهم للعديد من المشكلات التي تواجه الأقليات المسلمة فى الدول الأوروبية خاصة فيما يتعلق بالتعليم الإسلامي والمساجد والحفاظ على الهوية الإسلامية وغرس القيم الإسلامية.
"المصريون " ألتقت الدكتور إبراهيم أبو محمد ، المفتي العام لقارة استراليا ورئيس المؤسسة للثقافة الإسلامية رئيس إذاعة القرآن الكريم لتتعرف على آرائه حول أوضاع المسلمين في أستراليا ودور إذاعة القرآن الكريم هناك من خلال الحوار التالي ,,,,,
المصريون : كيف تنظر إلى مسلمي المهجر بصفة عامة واستراليا علي وجه الخصوص ؟
المسلمون الآن هم جزء من النسيج الاجتماعي واللحُمة الحضارية في كل المجتمعات الغربية التي يعيشون فيها ، وبخاصة الأجيال الجديدة من أبنائهم ، رغم حرص بعض الجهات الإعلامية ومن خلفها اليمين المتطرف على إشعارهم أنهم غرباء- لكن الخريطة الاجتماعية تتغير بسرعة في اتجاه دعم حقوق المواطنة رغم ظهور بعض تيارات اليمين المتعصب والتي تتبنى دعوات الكراهية والعنصرية ، وهي حالة تعكس أزمة نفسية وفكرية وتسير في اتجاه مضاد لمسيرة التاريخ وتطورات الواقع حث تتم عمليات تبادل الخبرات حول الذات والآخر، بالاندماج المستمر وشبه اليومي في المجتمع عن طريق الزمالة في المدارس بمراحلها المختلفة ، وكذلك الجامعات وميادين العمل اليومي بالإضافة إلى حالات التزاوج والمصاهرة الأمر الذي يزعج اليمين المتطرف ويسبب له حالة من التوتر التي تظهر من خلال سلوك المنتمين لهذا التيار ، وتصوري أنها ردة فعل للتغيير الذي أشرت إليه في دعم حقوق المواطنة والتعددية
أما بالنسبة لأستراليا فهي قارة مترامية الأطراف ، وأهم ما يميزها ليس الكوالا ولا الكانجرو كما يفهم بعض الناس, لكن الأهم أنها بلد تتميز بالتعددية الثقافية والحضارية وتحترم أديان سكانها، وتضع من الحصانات ما يحميها من التعصب والكراهية , ومن ثم فالتسامح هو الخُلق الغالب والانفتاح على الآخر هو السمة المميزة لكل سكان القارة ونحن كمواطنين استراليين نعتبر أمن استراليا أرضا وبشرا وثقافة جزءا من واجباتنا الدينية، لأنها بلد تحمي الحقوق وتقدس الحريات، ولا تمانع بل تشجع كل مواطن على أن يلتزم بدينه وقيمه ، والقانون في استراليا هو من يحكم العلاقة بين المهاجرين جميعا ، ومن ثم فلا معنى لأن يتعالى شخص على آخر لمجرد أنه قد هاجر قبله ، لأن الجميع في استراليا مهاجرون ، وضيوف على السكان الأصليين " الأبروجونيز" ثم إن مساحة الحرية المتاحة هنا والتي قد لا تتوفر في مجتمعات أخرى من دول الهجرة ، هي إحدى الثوابت الهامة للتعددية الثقافية والدينية والحضارية. ونحن نحض المسلمين دائما على أن يؤكدوا حضورهم عن طريق استراتيجية تستهدف تنظيم أنفسهم والتخطيط لمستقبل وجودهم ، والتي تطالبهم بالتمسك بثوابتهم وهويتهم الإسلامية ، مع ضرورة تفوقهم العلمي ، فالناس لن يحترموك طالما كنت جاهلا ، مع تطوير الأداء الحضارى الذي يلفت أنظار الآخرين ، والالتزام بالأخلاق والقيم الإسلامية التي تُعد قيم إنسانية تمثل قاسما بين كل الأجناس كالصدق والعفة والأمانة واحترام القانون والوفاء بالعهود والعقود .
المصريون : هل ترى في الوجود الإسلامي في مجتمعات المهجر رصيداً استراتيجياً في ظل دعوات التضييق علي الإسلام؟
نعم بالفعل الوجود الإسلامي في مجتمع المهجر بما يملك من وعي وخبرة وإطلاع على أنظمة الغرب يشكل رصيدا استراتيجيا للأمة ، غير أن الأمة نفسها غائبة عن الحضور وإن كانت موجودة بما يزيد عن المليار والنصف وهم عدد أبنائها، وبما يزيد في جغرافيتها عن 52 دولة ، غير أن هناك فرقا بين الوجود وبين الحضور، فأن تكون موجودا فأنت رقم في العد والإحصاء بالزيادة أو بالنقص، أما أن تكون حاضرا فهذا يعنى أنك رقم صعب في المعادلة السياسية والاقتصادية والعلمية والحضارية، بمعنى أنك جزء مهم وحيوي يحسب حسابك ويقدر لك قدرك، وقرارك ومواقفك بالرفض أو بالموافقة موضع اهتمام الآخرين، وهذا كله غير متوفر الآن، وعلى الأقل في المدى المنظور، ومن ثم فالأمة غائبة عن ذاتها وإمكانيات أبنائها وحاضرها ملئ بالمرارة والحسرة ، وهي أشبه ما تكون برجل يملكك سيارة فخمة لديها أحدث ما أنتجته مصانع السيارات من تقنية تكنولولجية غير أن صاحبها فاقد للإدراك والوعي ولا يستطيع قيادتها أو الاستفادة منها، ومن ثم فليس لديها من الاهتمام والعناية من أبنائها من يوظف هذا الرصيد الاستراتيجي ويستفيد منه ويستثمره لصالح الأمة معنية برصيد استراتيجي وإن كان حاضرا ومؤثرا وفعالا.
المصريون : كيف تعتبر أن وجود المسلمين في المهجر مهماً رغم أنك ذكرت بعد أحداث 11 سبتمبر أن مساحة الحرية تقلصت ؟
تقليص مساحة الحرية أمر حقيقي، لكن علينا الوضع في اعتبارنا أننا نتحدث عن دولاً تتمتع بنظام ديموقراطي حر ونظام قضائي مستقل ، وصحيح أن كل المؤسسات هنا تخضع للحزب الحاكم ، لكنها في الأصل مؤسسات للدولة وليست لحزب بعينه، ومن ثم فهي مؤسسات مستقلة ، والحزب الحاكم ليس له فيها إلا إدارة شؤونها والإشراف عليها طيلة مدة حكمه لكنها لا يملك تغيير سياستها أو الإملاء عليها، أما سبب تقليص مساحة الحريات فهو أثر ونتيجة لحوادث الإرهاب ، فكلما وقعت حادثة أعقبها تشريع جديد لمجموعة من القوانين المقيدة للحريات تتضمن مزيدا من إضافة صلاحيات جديدة لأجهزة الأمن، وهي أجهزة كما تعلم تملك أصلا بحكم عملها صلاحيات كبيرة، لكنها منضبطة بضوابط القانون والديموقراطية، الأمر الذي يعني أن آثار الحوادث الإرهابية تعمل على تقوية الأقوى وهي المؤسسات الأمنية، وإضعاف الأضعف وهو المواطن ، لكن وبرغم هذه الظروف فالقدر المتاح من الحرية يمكننا من أخذ حقوقنا ، وبالقطع فالمسافة بين مساحة الحرية المتقلصة أصلا عندنا هنا في استراليا وبين ما هو متاح في بعض البلاد العربية يقاس بالسنوات الضوئية لأننا نعيش في ظل دولة تحترم الحريات وتحافظ على كرامة البشر وتجعل السيادة للقانون والديموقراطية. وهذا هو المناخ الذي يجعل أهمية لوجود المسلم في مجتمع حر.
المصريون : رأيكم فيما آلت إليه الأمة الإسلامية حاليا من الضعف والفرقة مع إقحام عموم الناس وخاصة الشباب في قضايا خلافية لا طائل من ورائها ؟
ما آلت إليه أحوال الأمة من الضعف والفرقة هو نتيجة طبيعية لسيطرة سياسة الاستبداد والدكتاتوريات التي لا تهتم بغير تأمين بقائها في السلطة وذلك عن طريق الاحتكار والاحتقار ، فاحتكار السلطة والثروة من ناحية واحتقار جماهير الشعب ومصادرة حريته وتحويله إلى قطيع لخدمة الدكتاتور من ناحية ثانية ، ووسيلته في تحقيق ذلك هي سياسة الإلهاء وانتشار ثقافة العبث التي أشرنا إليها من قبل عن طريق إعلام الغواية وفضائيات الفضائح والمقابح التي لا تعمل إلا في التقسيم والتفريق والخداع المستمر.
أما إقحام عموم الناس وبخاصة الشباب في قضايا خلافية فهو يعكس حالة العبث في التوجيه وافتقاد الرشد حيث الدخول بهم في مناطق هم ليسوا مؤهلين للخوض فيها ولا يملكون أدواتها ومن ثم فهو إهدار لجهد في غير محله ولون من ألوان تبديد الطاقة وصرف الاهتمام عن الأمور التي يجب أن تستثمر فيها طاقات الشباب وتوجه للنهوض والخروج من دائرة العجز والتخلف والتبعية.
المصريون : هل قائمة أولويات المسلم تحتاج إلي تعديل حقيقي وما هو هذا التعديل؟
لا يوجد قائمة أولويات في الأغلب الأعم ، فالمسلم المعاصر يعيش حالة من العشوائية الفكرية والثقافية ، ودعنى أصف الحالة الحالية بعيدا عن ترف أطروحات التنظير والتأطير، فإن نمط الحياة في أغلب بلاد المسلمين وصل حد الكوارث والمحن فهناك تفكيك للوطن وتقسيم لأبنائه بين طرفين:
أحدهما ضحايا أموات أو ضحايا معتقلين في الداخل أو ضحايا التهجير.
والاخر ضحايا التغييب والخوف وفتن الاصطفاف والحشد مع أو ضد ، وبين هذا وذاك تفتيش في النوايا والضمائر وخبايا الصدور عن شبهة تعاطف قد تزج بصاحبها خمس سنوات في أتون جحيم الاستبداد والقهر، فإذا كان الإنسان محظوظا أو فاقدا للإحساس وسط هذا التلوث فإن مشقات الحياة وسوءات الأنظمة تفرض عليه نمطا من العيش يستهلك ربما كل جهده في تأمين ضرورات البيت والزيت، واحتياجات الأولاد، ويهرب من التفكير في الغد حتى لا يحمل نفسه عبء مخاطر التقدير لشبح ارتفاع الأسعار وما تدفع به المفاجآت لتسلب من جيوبه وميزانيته كل أمل في بقاء شيء يسد به الرمق ويبقيه بعيدا عن ذل الحاجة ومهانة إراقة ماء الوجه أمام أصحاب الديون.
المصريون : ماذا كنت تقصد في حديث سابق لك بأن علينا أن نتخلص من ثقافة العبث والعجز إلي ثقافة التخطيط والاقتدار والقوة .. وهل هذا يتطابق مع كلامك بأن فقه الحياة فريضة دينية؟
ثقافة العبث من طبيعتها أنها تُلهي بتوافه الأمور ، وتضييع الوقت فيها وحولها، وهي تعكس حقائق الأشياء فتُكبر الصغير وتجعله كبيرا، وطبعا تفعل العكس أيضا، وقد تخلط بعض الحق بكثير من الأباطيل، وهذا يعنى أن أصحابها يعيشون الحياة معكوسة ، فالوقت ضائع، والجهد منعدم ، والثروات مبددة بين إهمال وإسراف وسرقات، والطاقات مهدرة ، والكفاءات تموت أو تهاجر، لأنها لا تجد بيئة حاضنة، ولا يمكن لأمة تتعايش مع هذا العبث وتدمن وجوده أن تنهض وتتقدم ، ومن ثم يكون المآل تخلفا وعجزا وتبعية.
المصريون : كيف ترى قصة تجديد الخطاب الديني التي تتناولها وسائل الإعلام ؟
قصة تجديد الخطاب الديني عبارة عن مصطلحات فضفاضة لا تعرف لها تعريفا ولا مدلولا محددا، وقد استغلها البعض كمحل متاجرة ، تماما كقصة محاربة الإرهاب. البعض استثمرها، والبعض استثمر فيها، ودعني هنا أستعير عبارة للكاتب حسام شاكر حين قال " البعض يستثمر الإرهاب استثمارا دؤوبًا في حالة الصدمة والذهول لإنجاز ردة قيميية تتذرع بالأمن في مسعاها للفتك بحقوق الإنسان والحريات والمساواة وقيم الانفتاح" ، فحتى الآن لم نتكشف ما المقصود بتجديد الخطاب الديني وكيفية تحرير معناه ، وهل المقصود به الخطاب الدعوى حين نتحرى الدقة، ؟ أم أن من طرحوا المصطلح مصرون على تجديد الخطاب الديني هكذا بغير تحديد ؟
ولكن هذا لا ينف أن هناك دعاة يعيشون على الدعوة ولا يعيشون لها ويحملهم الإسلام ولا يحملونه، وإذا تحدثوا أساءوا، وإذا شرحوا خلطوا ولبسوا، ولو كان الأمر بيدى لفرضت لهم رواتب ليصمتوا، أو لنقلتهم إلى مؤسسات لصيد الأسماك، أو لمؤسسات تشرف على تصريف المجاري وتعبيد الطرق وشق القنوات، أدعو الله أن يخلص الإسلام منهم وأن يكفي دينه شر غبائهم.
لكن وسط هذا التشابك يُطرح مصطلح تجديد الخطاب الديني، وضمن هذا الوسط المعبأ بالاستغلال والاستغفال ، وقليل من صدق النوايا يكون من الظلم أن يتحمل الخطاب "الديني" بين قوسين وحده فشل أنواع من الخطابات كلها تترنح أمامنا ، وفي المقدمة منها الخطاب السياسي والخطاب الاقتصادي والخطاب الاجتماعي وحتى الخطاب العلمي في الجامعات والمدارس، والخطاب الأدبي في القصة والرواية والدراما والخطاب الإعلامي بشقيه الصحفي في التحليل أو المصداقية في نقل الخبر، أوفي برامج الفضائيات وهي تدمر العقل الجمعي بكم من الخرافة والكذب لا نظير له في كل مراحل التاريخ.
المصريون : هل ترى أن الأمة الإسلامية تمر حاليا بمرحلة الحراك الحضاري أم انطلاق حضاري؟
هناك بالقطع فرق بين "الحراك ""والانطلاق"، حراك تعنى بقاء المتحرك على قيد الحياة ولو كان مشلولا، أما الانطلاق فهو يعنى اكتمال المنطلق في قوته وحيويته وتدريبه وكمال لياقته، وأستأذنك أستبدل حرفا بحرف، فالمشاهد لحال أمتنا في مساحتها الجغرافية سيجد عراكا في كل أركانها لا حراكا ولا انطلاقا، وتلك مأساة تدعو إلى القنوط وتقتل في بعض الأحياء منا بوارق أمل يطل بندرة علينا بين الحين والحين ، والمتأمل في مسيرة الحضارات - وليس المدنيات - يلحظ أنها تبدأ عادة بالتألق الروحي ثم النضوج العقلي ثم التمكن من المادة عن طريق العلم التجريبي، وذلك بمعرفة خصائصها ومكوناتها والقوانين الحاكمة لها والمتحكمة في مسارها ابتداء وانتهاء ، ولا أظن أن هذه الشروط متوفرة لدينا الآن حتى نتحدث عن انطلاق حضاري ، ومن ثم فقبل الحديث عن الإقلاع الحضاري لابد من إقلاع من نوع آخر ، وعلينا أن نبدأ حوارا جادا وحديثا صادقا عن الإقلاع عن معوقات الحضارة ونواقضها كالجهل والأمية والتخلف والكسل والفوضى والفساد والبيروقراطية وشيخوخة المؤسسات والتعدي والتجاوز على قيم الجمال والعزة بمحاولات استلاب رموز البطولة من تاريخنا وتراثنا ، علينا أن نقلع عن المكايدات الحزبية والتكفير السياسي وتسفيه الخصوم ، علينا أن نقلع عن إدمان اللا مسؤولية واللأ أخلاق .
المصريون : حدثنا عن المؤسسة الأسترالية للثقافة الإسلامية. كيف تم إنشاؤها؟
المؤسسة الاسترالية للثقافة الإسلامية تضم مجموعة من أهل الاختصاص وأغلبهم من حملة شهادة الدكتوراه والماجستير في تخصصات مختلفة ، وهؤلاء أحسوا أن جيلاً من الأبناء في المهجر قد ضاع بالفعل وأن الجيل الثاني أوشك أن يضيع إلا من رحم ربك ، كما أن كل واحد فيهم استشعر أن الزمن يمر بسرعة وأن العمر ينقضي ولابد من عمل شيئ لحماية العقيدة والدين ، وأدرك بعض المثقفين هنا بأن الجالية بحاجة إلى أن يكون لها وجود فاعل ومؤثر ، لذلك التقت إرادتهم على ضرورة عمل جاد مخطط ومدروس بعيداً عن العبثية والفوضى ، واجتمع الجميع – رغم انشغالهم وضيق الوقت لديهم - واستمرت الاجتماعات المكثفة لمدة ستة أشهر ، وكانت ثمرتها تكوين هذه المؤسسة التي انطلقت إلى الوجود في 16 يتاير 1998 أي منذ حوالي تسعة عشر عاما، وقيادة المؤسسة يتم انتخابها عن طريق الإنتخاب المباشر بعد دعوة الجمعية العمومية للاجتماع السنوي حسب القانون المنظم للهيئات والجمعيات للإطلاع على التقرير السنوي ومناقشة ما ورد به وما تم إنجازه
المصريون : كيف ترى الدور الدعوى للمؤسسة الاسترالية الإسلامية بعد سنوات من إنشائها ؟
نستطيع أن نرى هذا الدور من خلال ما قدمته المؤسسة في مجال الخدمة الدعوية حيث أقامت المؤسسة مهرجاناً للقرآن الكريم استمر عشرة أيام شارك فيه ما يقرب من خمسمائة أُسرة بأطفالهم وكان هذا المهرجان نموذجاً للإعداد والتنظيم والأداء الحضاري العالي، تفرغت فيه الأسر لدراسة علوم القرآن الكريم وحفظه ومعرفة أحكام تلاوته ، كما تضمن المهرجان ثلاث حلقات للحوار يومياً للشباب تناولت شتى الموضوعات باللغتين العربية والإنجليزية، وانتهى المهرجان بتوزيع جوائز على الفائزين بلغت قيمتها (11000) أحد عشر ألف دولار .
ونظراً للنقص الشديد في مدرسي ومدرسات اللغة العربية والتربية الإسلامية في استراليا حيث بلغ الأمر أن المدارس الإسلامية الخاصة كانت تعين من يقرأ ويكتب باللغة العربية - مجرد معرفة القراءة والكتابة - كانت تؤهل صاحبها ليكون مدرساً للتربية الإسلامية واللغة العربية بالمدارس دون تدريب أو خبرة أو منهاج ، لما كان الأمر كذلك ، فإن المؤسسة قد قامت بعقد ثلاث دورات لتعليم أحكام التلاوة (التجويد برواية حفص) وكذا تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية وتم تخريج عدد (60) فتاة تُجيد أحكام التلاوة إجادة تامة ومؤهلة لتدريسها للاُخريات. ولا زالت الدورات مستمرة حتى كتابة هذا الحوار بفضل الله تعالى .
وهناك حالات التواصل مع البرلمان الاسترالي من خلال تنظيم 7 محاضرات عن الإسلام بعناوين مختلفة توليت إلقاءها لأعضاء البرلمان بالقاعة الرئيسية للبرلمان وقد شارك في الحوار عدد من أعضاء البرلمان وزعيم المعارضة ورئيس قضاة المحكمة العليا وكان لهذا الحدث صدى كبير في الصحافة والإعلام هناك ، كما أقيمت صلاة جمعة بقاعة البرلمان أيضا وكان ذلك هو الحدث الأول أيضا في تاريخ البرلمان الأسترالي وكلها موثقة صوتا وصورة.
المصريون : لكن ماذا عن المجلس الأسترالي لشؤون المرأة ؟
المجلس الأسترالي لشؤون المرأة (Australian Council of Women Affaris ) ويرمز إليه اختصارا ب (ACWA ) هو مجلس يتمتع بعضوية المجلس الإسلامي في الولاية وتقوم على إدارته مجموعة من خريجات الجامعة وبعضهن من حملة شهادة الدكتوراه في تخصصات مختلفة ، وقد مارس هذا المجلس دوره حتى الآن بجدية وجدارة واقتدار ، ويقدم خدمات مهمة للمرأة والطفل والخدمة العامة للمجتمع ولقد كانت الفكرة السائدة أن المسلمين يأخذون فقط ويستفيدون بما تقدمه الدولة من خدمات دون أن يبادروا هم بفعل شيئ لأنفسهم ، لكن هذا المجلس استطاع تقديم العديد من الخدمات منها إقامة مركز لرعاية المعاقين بطاقة تصل إلى استقبال 20 حالة يوميا وبتكلفة بلغت مليوني دولار تم جمعها كلها من تبرعات المسلمين الداخلية ، للتأكيد على أن المسلمين يساهمون في العمل الإنسانى من خالص أموالهم ودون أن يكلفوا الدولة دولارا واحدا
المصريون : حدثنا عن إنشاء إذاعة القران الكريم في استراليا .... كيف بدأت الفكرة؟ وما هي أهم الخدمات التي تقدمها الإذاعة ؟
القارة الأسترالية من أكثر القارات جميعاً احتياجاً إلى دعوة الإسلام نظراً لتعدد الثقافات وتعدد اللغات والجنسيات التي يتكون منها المجتمع الأسترالي، والمسلمون هنا مليون مسلم ويتزايدون بفضل الله سبحانه وتعالى وأغلبهم يقطنون مدينة سيدني ونسبة كبيرة منهم من أصل عربي ويتحدثون اللغة العربية خاصة جيل الآباء ، أما الجيل الجديد فلا يتكلم اللغة العربية وإذا تكلم بها فبلكنة غربية وغريبة معاً رغم جذوره العربية والإسلامية ، وإلى عهد قريب جداً وللأسف الشديد لا توجد وسيلة دعوة إسلامية فعالة تنقل كلمة الله إلى الناس في بيوتهم وأماكن تواجدهم، اللهم إلا بعض المساجد التي تقوم بدور توجيهي وإرشادي لا بأس به ولكنه غير مهدّف بشكل صحيح وتشوبه العشوائية بالإضافة إلى أن لغة الخطاب موجهة لجيل الآباء وليس لجيل الأبناء. ومن هنا كانت خسارة المسلمين فادحةً لأن الهجرة كلفتهم أعز ما يملكون وسلبت منهم أغلى وأعلى رأسمال لديهم، ألا وهم الأبناء ، ولذلك كانت الحاجة ماسة إلى وسيلة وآلية تؤدي هذا الدور حيث انطلقت الإذاعة منذ عام 1998 حيث تم تجهيز عدد 5 ستوديو إذاعي، كما تم الحصول على إجازة للبث الإذاعي لمدة 24 ساعة يومياً ، وهي الآن تغطي مدينة سيدني بالكامل عن طريق البث المباشر ، وتغطي أيضا بقية الولايات الاسترالية كلها ، بالإضافة إلى نيوزلاندا وأي مكان في العالم عن طريق البث على الإنترنت حيث نذيع القرآن المرتل والمجود والمحاضرات والدروس لكبار العلماء في شتى فروع الثقافة الإسلامية وعلى مدار 24 ساعة يومياُ ، بالإضافة إلى الأذان في أوقات الصلاة المختلفة . وقد فازت الإذاعة بجائزة أفضل خدمة للمجتمع لعام 2001 ، هذا وقد تكلف المشروع حتى الآن ما يزيد على المليون دولار أسترالي جمعت كلها من أعضاء المؤسسة ولم نتلق دعما ماليا من أية جهة حكومية أو غير حكومية .
المصريون : ما الهدف من إنشاء الإذاعة ولمن هي موجهة ؟
الهدف من إنشاء إذاعة القرآن الكريم هو تأدية دور دعوي على صعيدين داخلياً بتوصيل كلمة الله إلى كل مكان يتواجد فيه المسلمون في البيت وفي السيارة وفي محل التجارة وتصل إلى كل الشرائح وتخاطب كل المستويات وباللغتين العربية والإنجليزية.
وخارجياً عن طريق تعريف غير المسلمين بالإسلام وعرض ما فيه من قيم ومبادئ تخلص الإنسانية من الإحساس بالقلق، وتجعل لحياتهم هدفاً ومعنى ، وفي الوقت نفسه تصحح الصورة المشوهة وتصوب الأفكار الخاطئة التي ساهم الإعلام الغربي في ترسيخها، واستغل خلالها خلو الساحة من إعلام إسلامي جاد يتولى شرح الحقائق ويرد عن دين الله وعن المسلمين تهمة الشراسة والعدوان.
المصريون : من أين حصلتم على الدعم في التأسيس وكيف يمكنكم تامين احتياجاتكم المادية للإذاعة وهل يوجد من يقدم الدعم لكم ؟
ما تم إنجازه بفضل الله تعالى كان بجهد ذاتي من الإخوة أعضاء المؤسسة ، حيث تكلف المشروع حتى الآن ما يزيد على 2 مليون مليون دولار أسترالي جمعت كلها من أعضاء المؤسسة ولم نتلق دعما ماليا من أية جهة حكومية أو غير حكومية، وإنما يتولى الصرف عليها خلال السنوات الاثني عشر الماضية مجموعة من الأفراد يعدون على أصابع اليد الواحدة ومؤخرا بدأ المستمعون يشاركون في بعض التبرعات المحدودة لدعم الإذاعة .
المصريون : وهل التواصل يكون مع المسلمين أم هناك تواصل مع غيرهم أيضا ؟
تحاول الإذاعة ببرامجها الموجة باللغة الإنجليزية أن تبنى جسورا بين المواطن الغربي من غير المسلمين باعتباره ضحية التعصب الإعلامي والغش الثقافي ومن ثم فنحن لا ننظر إليه كخصم لنا وإنما ننظر إليه كضحية مثلنا ، ولذلك نحاول التواصل معه ونشرح له الحقائق بلغته ورصيد الفطرة لديه تجعله ينحاز في كثير من الأحيان إلى جانب الحقائق ومن ثم تعدل المواقف وينتقل من مربع الخصم إلى مربع المحايد وربما المساعد والمساند والصديق.
المصريون : ما الفئات التي توجهون إليها برامجكم ؟
البرامج التي تُقدم من خلال إذاعة القران الكريم بسيدني كثيرة ومتنوعة فبالإضافة إلى تقديم ختمة شهرية خلال فترة النهار بمقدار جزء يومي وكل شهر بصوت شيخ مختلف من أشهر القراء ، فهناك ختمة أخرى خلال فترة الليل ، وتقدم إذاعة القرآن الكريم برنامجين من أنجح البرامج في الإذاعة:
الأول للصغار وهو برنامج "براعم القرآن الكريم" وهو مباشر على الهواء يُعلم الصغار أحكام تجويد القرآن الكريم، والقاعدة النورانية، ويصحح لهم القراءة حيث تتلقى مقدمة البرنامج اتصالاتهم عبر الهاتف وتستمع إليهم وتصحح لهم القراءة بعد أن تشرح لهم حكما من أحكام القراءة في بداية الحلقة.
والبرنامج الثاني للكبار وهو برنامج "في رحاب القرآن الكريم" وهو على نفس نسق البرنامج الآخر ولكنه للكبار ، وهذين البرنامجين يلاقيان إقبالا كثيفا من المستمعين من الجنسين ومن كل الأعمار وحلقات البرنامج تذاع 3 مرات كل اسبوع على الهواء مباشرة
وفي الوقت نفسه لا ننسى غير العرب أو الذين لا يعرفون العربية من المسلمين وغيرهم فإن إذاعة القرآن الكريم تقدم لهم فقرة يومية عبارة عن تلاوة من القرآن بصوت شيخ من المشايخ تتبعها ترجمة إلى اللغة الإنجليزية لكل آية إضافة إلى برامج تفسير القرآن الكريم باللغتين العربية والإنجليزية.
المصريون : كيف ترون التفاعل مع الإذاعة وهل هناك قنوات تلفزيونية ؟
بفضل الله تعالى هناك إقبال كبير على سماع إذاعة القرآن الكريم والتفاعل معها من قبل العرب وغير العرب ونرى ذلك من خلال مشاركاتهم في البرامج الحية التي نقدمها على مدار الأسبوع.
وفيما يتصل بالقنوات التلفزيونية فليس هناك قناة تلفزيونية إسلامية في أستراليا كلها إلا قناة واحدة على اليوتيوب وهي قناة ONE PATH ” " ونرجو لها التوفيق ، ونأمل بإذن الله تعالى أن نتمكن من الوصول إلى محطة تلفزيونية إسلامية تغطي أغلب الولايات الأسترالية في يوم من الأيام.
المصريون : ما هي طبيعة البرامج التي تقدم من قبل الإذاعة ؟
البرامج التي تبثها إذاعة القرآن الكريم كلها برامج هادفة ومفيدة ومنوعة وتشمل كل نواحي الحياة ، وعلى رأسها رفع الأذان خمس مرات في اليوم وبرامج تعليم وتفسير القرآن الكريم بالإضافة إلى برامج الفقه والسيرة وبرامج ثقافية وترفيهية وبرامج تخص الأسرة والمجتمع الأسترالي والنشرات الإخبارية المحلية والعالمية وغيرها من البرامج الهادفة وكلها باللغتين العربية والإنجليزية.
ويبلغ عدد ساعات البث اليوم المباشر على الهواء مباشرة حوالى 7 ساعات يوميا موزعة على مجموعة من البرامج المنوعة ما بين برامج طبية واجتماعية وتوجيهية وأسرية وبرامج خاصة بالطفل والمرأة .
المصريون : ماذا تطمحون في الوصول إليه لخدمة الإسلام بعد الإذاعة ؟
نطمح بعون الله تعالى في الوصول إلى محطة تليفزيونية إسلامية تعمل لخدمة الإسلام والمسلمين في أستراليا وفي جميع أنحاء العالم.
المصريون : كلمة يوجهها مفتى استراليا ورئيس إذاعة القران الكريم من خلال هذا الحوار؟
ندعو الله أن يجعل ما قدمناه أداءً لبعض حقوق الإسلام علينا، وأن ينفخ فيه من روحه حتى يحيي به موات القلوب هنا ويحيل صحراء الوجدان والعقول إلى روضات وجنات ، ونقول لكل من تصلهم كلمتنا " الناس في الدنيا ثلاثة :
تافه يرتفع كما ترتفع الفقاقيع.
وسافل يرسب كما يرسب الطين.
ومجاهد يبحث عن الحق في محيط الحق ، يعلو تارة ويهبط أخرى ، ألا وإن رجل الحق لمثوب ، إن سقط فله أجر الجهاد وإن علا فقد توجته يد الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.