الآلاف من ضحايا القطارات خلال ال20 سنة الماضية مدينة العياط تشهد معظم حوادث قطار الصعيد حادث قطار الصعيد 2002 الأسوأ فى تاريخ حوادث السكة الحديد قطار البحيرة الأحدث فى حوادث قطارات مصر خبراء: حادث قطار البحيرة به شبهة جنائية شهدت مصر عدة حوادث كارثية خلال الأعوام الماضية فى قطاع النقل، وتحديدًا حركة القطارات، راح على أثرها عدد كبير من الضحايا، وتعتبر قطارات الدرجة الثالثة أو فيما يعرف "بقطارات الغلابة" هى أكثر القطارات التى تعرضت للحوادث خلال هذه الفترة، وحصدت هذه الحوادث عددًا كبيرًا من الضحايا وصلت إلى الآلاف. وكان أبرز هذه الحوادث حادثة حريق قطار الصعيد فى فبراير 2002، والتى وقعت بالعياط وتعتبر الأسوأ من نوعها فى تاريخ السكك الحديدية المصرية، حيث راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة وخمسين مسافرًا بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة به. وبعد حادث قطار البحيرة الأخير ترددت أنباء عن نية هيئة السكة الحديد عن إلغاء رحلات القطارات المعروفة بقطارات الغلابة، بالوجهين البحرى والقبلى، وقال المهندس السيد سالم، رئيس هيئة السكك الحديدية، فى تصريحات صحفية له، إن الهيئة قامت بإلغاء عدد من القطارات بشكل مؤقت فقط، نظرًا لأعمال الصيانة، لافتًا إلى أن تلك القطارات ستعود للخدمة فور انتهاء أعمال الصيانة بها. وفى دراسة حديثة لهيئة السكة الحديد؛ ثبت أنَّ 32% من حوادث القطارات، بسبب العبور الخاطئ من أماكن غير قانونية أى مزلقانات غير رسمية، وأنَّ 28.3% من حوادث مزلقانات السكة الحديد نتيجة اقتحام بعض السيارات للمزلقانات وهي مغلقة، وأنَّ 11.8% من هذه الحوادث نتيجة اصطدام قطارين ببعضهما، وأنَّ و18.9% بسبب خروج القطار عن القضبان، وأنَّ و5% بسبب سقوط الركاب من القطار. وبلغت خسائر الهيئة وفقًا للتقرير النهائي لختام الموازنة العامة لهيئة السكة الحديد لعام 2014 -2015، خمسة مليارات جنيه، وبلغت مصروفات الهيئة سبعة مليارات جنيه، فى حين بلغت الإيرادات مليارين و111 مليون جنيه، وبحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء الحكومى، وقع 1234 حادث قطار فى مصر فى العام 2015. ومن ناحية أخرى أكد خبراء النقل، أن أسباب حوادث القطارات ترجع إلى إما عيوب فنية أو أخطاء بشرية أو أسباب مشتركة، وأن الإهمال فى قطارات الفئة الأخيرة أو ما تعرف بقطارات الغلابة؛ سببها تهالك هذه القطارات وعدم تجديدها. وفى إطار ذلك كله ترصد "المصريون"، أبرز حوادث القطارات خلال المرحلة الماضية، والتى راح ضحيتها عدد كبير من الغلابة. 75 قتيلًا وإصابة المئات فى تصادم قطارين 1993 فى ديسمبر 1993 قُتل 12 وأصيب 60 فى تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترًا شمال القاهرة، وفى نفس الشهر من عام 1995 قُتل 75 راكبًا، وأصيب المئات فى تصادم قطار بمؤخرة قطار آخر, وأكدت التحقيقات وقتها، أن المسئولية تقع على سائق القطار الذى قام بتجاوز السرعة المسموح بها، رغم وجود ضباب كثيف مما لم يمكنه من اتخاذ الإجراءات اللازمة فى الوقت المناسب. 11 قتيلًا فى أسوان فى فبراير 1997 فى محافظة أسوان أدى خلل بشرى، وخلل فى الإشارات، إلى وقوع تصادم بين قطارين شمال مدينة أسوان؛ مما أدى إلى وقوع 11 قتيلاً على الأقل والعديد من الإصابات. 50 قتيلًا فى الإسكندرية فى أكتوبر 1998 فى محافظة الإسكندرية اصطدم قطار بالقرب من الإسكندرية بأحد المصدات الأسمنتية الضخمة؛ مما أدى إلى اندفاعها نحو المتواجدين بالقرب من المكان, وخروج القطار نحو إحدى الأسواق المزدحمة بالبائعين المتجولين؛ مما أدى إلى مقتل 50 شخصًا وإصابة أكثر من 80 مصابًا، ومعظم الضحايا ممن كانوا بالسوق أو اصطدمت بهم المصدة الأسمنتية, وأرجعت التحقيقات فى وقتها إلى عبث أحد الركاب المخالفين فى الركوب بالعبث في فرامل الهواء بالقطار. قطار الصعيد.. الأسوأ فى فبراير 2002 تعد حادثة قطار الصعيد التى وقعت بالعياط الأسوأ من نوعها فى تاريخ السكك الحديدية المصرية، حيث راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة وخمسين مسافرًا بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه؛ وهو ما اضطر المسافرون إلى القفز من النوافذ، ولم تصدر حصيلة رسمية بالعدد النهائي للقتلى, واختلف المحللون فى عدد الضحايا حيث ذكرت بعض المصادر، أن عدد الضحايا يتجاوز 1000 قتيل، وإن لم يصدر بيان رسمى بعدد الضحايا، وهذا ما أثار الشكوك فى الحصيلة النهائية فى عدد الضحايا من الراكبين، وزار الدكتور عاطف عبيد، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، مستشفى العياط المركزى، وقال إن الحريق اشتعل بعربات القطار بسبب انفجار موقد بوتاجاز فى بوفيه إحدى عربات القطار، وامتدت النيران إلى باقى العربات، وتمت إقالة وزير النقل، إبراهيم الدميرى، ورئيس هيئة السكة الحديد، ومحاكمة 11 موظفًا بتهمة الإهمال، حصلوا جميعًا على حكم بالبراءة، وفى الدعوى المدنية برفضها، وإلزام رافعها مختار على مهدى، بمصاريفها. قطار المناشى يخرج عن القضبان فى 2002 خرج قطار عن القضبان فى محافظة الجيزة، وسقط فى الرياح التوفيقى بنهر النيل؛ ما أسفر عن إصابة 31 راكبًا، وقال سائق القطار فى تحقيقات النيابة، إن جهاز التحكم الأوتوماتك فى سرعة القطار كان يعانى من عطل بمجرد تحركه من محطة إيتاى البارود بالبحيرة، وقال إنه أبلغ المسئولين بمحطة صفط اللبن عن العطل، لكنه اضطر إلى الاستمرار فى السير، لعدم وجود أجهزة صيانة للقطارات بهذه المحطات، وجهت للسائق تهمتى الإصابة الخطأ والإتلاف الخطأ. 80 قتيلًا فى قطار المنصورة - القاهرة أغسطس 2006 وفى طريق المنصورة - القاهرة اصطدم قطاران أحدهما قادم من المنصورة، متجهًا إلى القاهرة، والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه؛ مما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين، واختلفت الإحصاءات عن عدد القتلى فقد ذكر مصدر أمنى أن عدد القتلى بلغ 80 قتيلًا، وأكثر من 163 مصابًا، بينما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية: إن 51 لقوا حتفهم، فى حين ذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية أن عدد القتلى بلغ 65 قتيلًا. 5 قتلى فى قطار شبين القناطر 2006 قُتل خمسة أشخاص بينهم سائقا القطارين، وأُصيب 28 فى حادث اصطدام قطارى بضاعة وركاب، كانا يسيران على نفس السكة، فى منطقة شبين القناطر بمحافظة القليوبية. 30 قتيلًا فى تصادم قطارين فى منطقة العياط 2009 أدى تصادم قطارين فى منطقة العياط بالجيزة إلى مقتل 30 شخصًا وإصابة آخرين، حيث تعطل القطار الأول وجاء الثانى ليصطدم به من الخلف؛ وهو متوقف مما أدى إلى انقلاب أربع عربات من القطار الأول، وقدم وقتها وزير النقل، محمد لطفى منصور، استقالته بعد ثلاثة أيام من الحادث. مقتل 4 فى تصادم قطارين بالفيوم نوفمبر 2012 أدى تصادم قطارين بالفيوم إلى مقتل 4 مواطنين وجرح العشرات، وكان التصادم بين قطار متجه إلى الإسكندرية وآخر إلى الفيوم، ووقع بين قريتى سيلا والناصرية بمركز الفيوم. مصرع 3 فى قطار الفيوم 14 يناير 2013 فى 16 نوفمبر 2014، وقع حادث قطار الفيوم الذى أدى إلى مصرع 3 أشخاص وإصابة 45 راكبًا، وذلك بسبب تعطل "السيمافور" الخاص بإخراج الأسطوانة بمحطة قرية سيلا، وذلك بسبب سرقة الكابل الخاص به من قبل بعض اللصوص. العياط مجددًا فى سبتمبر 2016 قتل 5 أشخاص وجرح 31 جريحًا فى منطقة العياط جنوبالقاهرة فى انقلاب قطار متوجه من القاهرة إلى أسوان. 41 قتيلًا فى خورشيد فى 11 أغسطس 2017 وقع حادث تصادم بين قطار ركاب قطار 13 إكسبريس القاهرة/الإسكندرية بمؤخرة قطار رقم 571 بورسعيد/الإسكندرية بالقرب من محطة خورشيد على خط القاهرة/الإسكندرية، أودى بحياة 41 شخصًا وإصابة 132 آخرين. 12 قتيلًا فى البحيرة فى 28 فبراير 2018 وكانت آخر حادثة للقطارات فى مصر هى تصادم قطار بضائع بآخر ركاب بمنطقة كوم حمادة، بمحافظة البحيرة، ما أسفر عن وفاة 12 وإصابة 39 وذلك فى 28 فبراير الماضى. حادث قطار البحيرة به شبهة جنائية من جانبه قال الدكتور عماد نبيل، أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة القاهرة، إن حادث قطار البحيرة الأخير يوجد به شبهة جنائية، وأن كل المسئولين فى وزارة النقل ينتظرون تحقيقات النيابة بشأن الحادث. وأكد "نبيل"، فى تصريحات ل"المصريون"، أنه لا يمكن القول بأن حادث البحيرة الأخيرة نتيجة عيوب فنية، بل هو خطأ بشرى تم بالفعل، وأن تحقيقات النيابة ستكشف قريبًا عن المتسبب فى ذلك.