ذكر موقع "ذا نيو أرب" البريطاني أن بريطانيا تحاول امتصاص غضب المصريين على خلفية مقتل الطالبة المصرية، مريم مصطفى، إثر تعرضها لهجوم يشتبه أنه بدافع العنصرية والكراهية، مشيرًا إلى أن الغضب المصري تجلى على منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع الخارجية البريطانية لمحاولة تهدئة الأمر. تعمل لندن على طمأنة القاهرة من خلال إعلانها أن الشرطة البريطانية تواصل تحرياتها حول مقتل الطالبة المصرية، مريم مصطفي، والتي كانت ضحية اعتداء وحشي، تسبب في إثارة الغضب في بلدها . وتعرضت طالبة الهندسة، مريم مصطفي عبد السلام، ذات 18 عاما، "للكمات عدة مرات"، من قبل مجموعة من الفتيات واللائي "هددوها وسبوها"، في شارع نوتنجهام بوسط انجلترا، قبل أن تتعقبها العصابة نفسها داخل الحافلة". وقد تم نشر لقطات من الهجوم على مريم والذي وقع في 20 فبراير وتم تصويره في الجزء الخلفي من الحافلة، ونشر على وسائل الإعلام الاجتماعية، وبعد الاعتداء عليها دخلت "مريم" في غيبوبة وتوفيت متأثرة بجراحها في يوم الأربعاء. وأثار موتها موجه من الغضب في مصر ، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث صرحت سفارة مصر في لندن بأن قلق الشعب المصري ظهر جليًا وواضحًا"، داعية إلي تقديم المسئولين عن الحادث إلى العدالة. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه حزين جدًا لموت "مريم"، ولهذا أود أن أقدم التعازي لذويها مريم، وقد أكدت لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن شرطة "نوتجهام تحقق في القضية". وقال والد "مريم"، محمد مصطفى ، 50 عاما، "أريد العدالة لابنتي - ليس فقط ابنتي ولكن أيضا حتى لا يحدث هذا مع أي فتاة أخرى أو صبي آخر، كانت ابنتي ملاكًا، وكانت تفعل أي شيء لأي أحد، كانت العالم بالنسبة لي". وقالت شرطة نوتنجهام إنها تتعامل مع الهجوم "بجدية بالغة" وأنها "تعمل جاهدة لكشف ملابسات الحادث". وفي رده على خلفية ما تردده وسائل الإعلام الاجتماعية، قال إنه لا توجد حاليًا "معلومات تشير إلى أن الهجوم كان بدافع الكراهية ، لكننا ما زلنا نحقق في الأمر". وألقي القبض على فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً للاشتباه في اعتداءها وأفرج عنها بكفالة.