ذكر موقع "بازلار تسايتونج" النمساوي، أن سوريا تشهد عامها الثامن من القتل والجوع والاغتصاب واللجوء، بينما يظل العالم لا يحرك ساكنًا أمام هذا الوضع، موضحًا أن النساء الأكثر معاناة، فمن ناحية يعاملهن جيش النظام بوحشية لترويع المعارضين، في حين تستغل جمعيات الإغاثة وضعهن لاستبزازهن جنسيًا، فيما يقدر بأنه يموت 71 سوريًا يوميًا. وقال الموقع إنه قبل سبع سنوات عندما حدثت أولى المظاهرات ضد نظام بشار الأسد، اعتقد أغلب المراقبون، أن الثورة السورية سننتهي بسرعة، إلا أن الاحتجاجات تطورت في وقت قصير لتصبح حربًا أهلية، وحتى مع نهاية العام السابق، عندما كان ينهار "داعش"، لم تتحقق الآمال في نهاية سريعة لمجازر القتل بحق الشعب السوري، ولم يعم السلام سوريا من جديد، حتى بعد أن أعلنت روسيا، التي كانت قد أنقذت نظام الأسد من الزوال، أن مهمتها قد انتهت في سوريا ووعدت بسحب قواتها. وأوضح أنه ليس هناك ما يشير بنهاية المجازر في سوريا؛ ذلك لأن هناك دولًا وجماعات عديدة تقاتل بعضها البعض في سوريا من أجل النفوذ، إذ ينتظر كل من روسيا وإيران مكافأتهما، بعدما كانتا قد أنقذتا الأسد من الزوال، وبنيتا هناك قواعد عسكرية، الأمر الذي تعتبره الحكومة الإسرائيلية خطرًا يهددها، بينما يزحف "الأسد"، مدعومًا من موسكو وحلفائه، على المدن التي يتحكم بها الثوار والمتمردون، فيما تحارب تركيا ضد الأكراد على الأراضي السورية. ولفتت إلى أن منظمة "شبكة سوريا لحقوق الإنسان"، وثقت المصير المأساوي لكل الهاربين من سوريا إلي الخارج؛ إذ إن الوضع سيئ جدًا خاصة للنساء، إذ يتعامل معهن النظام وحلفائه بلا ضمير ووحشية أكثر من الجماعات الأخرى المشاركة في الحرب الأهلية، إذ يستخدم الجيش التعذيب والعنف الجنسي كإستراتيجية حرب من أجل منع الاحتجاجات ضد النظام، بينما تستغل قوى الإغاثة، التي توزع المساعدات الإنسانية موقعهن لطلب الجنس مقابل الغذاء. ووفقًا لتصريحات منظمة "أطباء بلا حدود" فإنه يموت في الغوطة الشرقية 71 شخصًا على الأقل كل يوم، ونهاية الأسبوع الماضي تركت مجموعات من الإرهابيين المدينة، إلا أن جيش النظام واصل هجومه على المدنيين، واعتبرت المنظمة ما يحدث في سوريا "مأساة طبية مروعة". وبحسب تقديرات "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ سبع سنوات قد خلّفت 511 ألف قتيل حتى الآن، 85% منهم من المدنيين، ونزح حوالي 11 مليون سوري منذ مارس 2011 من منازلهم.