أدان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بشدة منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الدكتور يوسف سلامة، خطيب المسجد الأقصى، من العبور إلى مصر للمشاركة في "مؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس"، الذي ينطلق غدًا الأربعاء بمشاركة وفود من 86 دولة حول العالم. وقال الطيب، إن "هذا القرار مرفوض تمامًا ويعبر عن الغطرسة التي تتعامل بها سلطات الاحتلال الصهيوني مع الشعب الفلسطيني وقياداته الدينية"، مشددًا على أن "مؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس يسعى إلى كشف الغطاء عن انتهاكات الاحتلال الصهيوني، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والوقوف في وجه قرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة المنحازة لكيان الاحتلال الصهيوني". ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، اليوم الثلاثاء، إلى القاهرة للمشاركة في المؤتمر، الذي يحضره ممثلون من 86 دولة من مختلف قارات العالم. ومن المقرر أن يلقي "أبو مازن"، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، يعرض خلالها رؤية فلسطين بشأن التطورات الأخيرة عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس. وتوالى وصول المشاركين في المؤتمر، ومن بينهم أمين الجميّل، الرئيس اللبناني الأسبق، الشيخ علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، الشيخ منصور نياس، مستشار الرئيس السنغالي، الدكتور محمد شهاب الدين، رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالهند، المهندس محمود يوسف هاجر، الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، والقس جورج قطبي، رئيس كنيسة القديس بولس بالأردن. وتنطلق صباح غد الأربعاء فعاليات مؤتمر" الأزهر العالمي لنصرة القدس"، الذي ينظمه الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور عدد كبير من العلماء ورجال الدين والمفكرين والكتاب لمناقشة استعادة الوعي بقضية القدس وهويتها العربية، والمسؤولية الدولية تجاهها. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر عدة محاور رئيسة تركز على استعادة الوعي بقضية القدس، والتأكيد على هويتها العربية الإسلامية، واستعراض المسئولية الدولية تجاه المدينة المقدسة باعتبارها خاضعة للاحتلال، والتأكيد على أن القانون الدولي يلزم القوة المحتلة بالحفاظ على الأوضاع القائمة على الأرض.