23 شركة مصرية تعمل بالمشروع.. وزير النقل: القطار الكهربائي يصل لمطروح    رئيس "رياضة النواب": نسعى لتحقيق مصالح الشباب حتي لا يكونوا فريسة للمتطرفين    هنية للأسرى الفلسطينيين: إن مع العسر يسرا وطوفان الأقصى سيحقق لكم الحرية    إسماعيل هنية: طوفان الأقصى اجتاحت قلاع الاحتلال الحصينة.. وتذل جيشا قيل إنه لا يقهر    "الشحات في الصدارة".. تعرف على قائمة هدافي الأهلي في دوري أبطال أفريقيا حتى الآن    بسبب نصف مليون جنيه.. سمية الخشاب تتهم منتج سينمائي في محضر رسمي بقسم الهرم    21 ضحية و47 مصابا.. ما الحادث الذي تسبب في استقالة هشام عرفات وزير النقل السابق؟    ضبط عاطل بحوزته كمية من الحشيش في قنا    إليسا توجه رسالة ل أصالة نصري في عيد ميلادها    أمين الفتوى يكشف عن طريقة تجد بها ساعة الاستجابة يوم الجمعة    مخاطر الإنترنت العميق، ندوة تثقيفية لكلية الدعوة الإسلامية بحضور قيادات الأزهر    وزارة النقل تنعى الدكتور هشام عرفات وزير النقل السابق    «أونروا»: نحو 600 ألف شخص فرّوا من رفح جنوبي غزة منذ تكثيف بدء العمليات الإسرائيلية    المشدد 7 سنوات لمتهم بهتك عرض طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بكفر الشيخ    وزارة النقل تنعى هشام عرفات: ساهم في تنفيذ العديد من المشروعات المهمة    بعد انفصالها عن العوضي.. ياسمين عبدالعزيز ترتدي فستان زفاف والجمهور يعلق    «الشعب الجمهوري» يهنئ «القاهرة الإخبارية» لفوزها بجائزة التميز الإعلامي العربي    أمير عيد يكشف ل«الوطن» تفاصيل بطولته لمسلسل «دواعي السفر» (فيديو)    بعد تشغيل محطات جديدة.. رئيس هيئة الأنفاق يكشف أسعار تذاكر المترو - فيديو    هل الحج بالتقسيط حلال؟.. «دار الإفتاء» توضح    أمين الفتوى يحسم الجدل حول سفر المرأة للحج بدون محرم    خالد الجندي: ربنا أمرنا بطاعة الوالدين فى كل الأحوال عدا الشرك بالله    رئيس جامعة المنصورة يناقش خطة عمل القافلة المتكاملة لحلايب وشلاتين    يكفلها الدستور ويضمنها القضاء.. الحقوق القانونية والجنائية لذوي الإعاقة    الكويت تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للامتثال إلى قرارات الشرعية الدولية    "الزراعة" و"البترول" يتابعان المشروعات التنموية المشتركة في وادي فيران    كوارث النقل الذكى!!    6 مستشفيات جديدة تحصل على اعتماد «جهار» بالمحافظات    محافظ مطروح: ندعم جهود نقابة الأطباء لتطوير منظومة الصحة    بث مباشر مباراة بيراميدز وسيراميكا بالدوري المصري لحظة بلحظة | التشكيل    رسميًا| مساعد كلوب يرحل عن تدريب ليفربول.. وهذه وجهته المقبلة    رغم تصدر ال"السرب".. "شقو" يقترب من 70 مليون جنية إيرادات    جامعة قناة السويس ضمن أفضل 400 جامعة دولياً في تصنيف تايمز    زياد السيسي يكشف كواليس تتويجه بذهبية الجائزة الكبرى لسلاح السيف    مدعومة من إحدى الدول.. الأردن يعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة من ميليشيات للمملكة    الطاهري: القضية الفلسطينية حاضرة في القمة العربية بعدما حصدت زخما بالأمم المتحدة    نائب محافظ الجيزة تشهد فعاليات القافلة العلاجية الشاملة بقرية ميت شماس    الزراعة: زيادة المساحات المخصصة لمحصول القطن ل130 ألف فدان    2 يونيو.. محاكمة 3 متهمين بإطلاق النار على شخصين خلال مشاجرة بالسلام    لسة حي.. نجاة طفل سقط من الدور ال11 بالإسكندرية    الحكومة توافق على ترميم مسجدي جوهر اللالا ومسجد قانيباي الرماح بالقاهرة    «تضامن النواب» توافق على موازنة مديريات التضامن الاجتماعي وتصدر 7 توصيات    محافظ بورسعيد يناقش مقترحا للتعاون مع ممثلي وزارة البترول والهيئة الاقتصادية لقناة السويس    ماذا قال مدير دار نشر السيفير عن مستوى الأبحاث المصرية؟    مفتي الجمهورية من منتدى كايسيد: الإسلام يعظم المشتركات بين الأديان والتعايش السلمي    أبرزها «الأسد» و«الميزان».. 4 أبراج لا تتحمل الوحدة    صور.. كريم قاسم من كواليس تصوير "ولاد رزق 3"    الصحة: تقديم الخدمات الطبية ل898 ألف مريض بمستشفيات الحميات    "النقد الدولي" يوافق على قروض لدعم اقتصاد غينيا بيساو والرأس الأخضر    بالفيديو.. غناء وعزف أنتوني بلينكن في أحد النوادي الليلية ب"كييف"    للنهائى الأفريقي فوائد أخرى.. مصطفى شوبير يستهدف المنتخب من بوابة الترجى    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 13238 قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة لشروط التعاقد    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    أحمد مجدي: السيطرة على غرفة خلع ملابس غزل المحلة وراء العودة للممتاز    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    وزارة العمل: 945 فرصة عمل لمدرسين وممرضات فى 13 محافظة    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملامح المعارضة فى ظل وجود أول رئيس مدنى منتخب بإرادة شعبية
نشر في المصريون يوم 02 - 07 - 2012

المعارضة هى أحد الدعائم الأساسية لأى حكم ديمقراطى لأى دولة حديثة، والقوى الأساسية للمعارضة غالبًا ما تكون أحزابًا سياسية، وتكتلات أيديولوجية، جماعات ضغط أو معارضة فردية من رموز سياسية، وقد عانى الشعب المصرى فى عهد الرئيس المخلوع مبارك من معارضة كرتونية لا تصب فى مصلحة الوطن، وعلى النقيض كانت تلك المعارضة المستأنثة تصب فى صالح النظام، فبعد انتخاب أول رئيس مدنى فى تاريخ مصر ارتفعت تطلعات الخبراء والساسة والمتواجدين على الساحة السياسية بشكل عام لكى يكون هناك معارضة حقيقية بناءة وليست هادمة لتعدل المسار إذا ما أخطاء الرئيس أو الحكومة.. وبين متفائلين بمستقبل المعارضة المصرية وغير المصدقين لما تقوله التيارات المعارضة اختلفت الآراء.. وهذا ما تستعرضه "المصريون" فى سطورها التالية:
الدكتور عبد السلام نوير: لدينا معارضة قديمة تسلمت أوراقها بعد
ثورة 25 يناير لكنهم مازالوا متواجدين إعلاميًا
ً وليسوا فى قلب الشارع المصرى
فى البداية يرى الدكتور عبد السلام نوير، رئيس قسم العلوم السياسية جامعة أسيوط: أنه أصبح لدينا رئيس منتخب بنسبة 52% ويعلم أنه أتى بإرادة الشارع المصرى، وبالتالى فهو مطالب دائمًا بالنظر إلى شعبيته تجاه هذا الشارع.
وتابع: إن 48% لم ينتخبوه، وبالتالى هناك معارضة موجودة وقوية وفاعلة له، خصوصًا أن هناك عددًا من المنافسين له فى الانتخابات الرئاسية كانوا متقاربين معه فى نسبة الأصوات فى الجولة الأولى مثل حمدين وأبو الفتوح وشفيق، هذا أيضاً يفرض عليه ضغوطًا إضافية فى النظر إلى لم الشمل وتجميع إرادة الشعب المصرى والتقارب مع مطالب هؤلاء، وتلك المسألة تحدى ليس سهلاً لأن التقارب مع قوى سياسية يفقده القوى الأخرى، وعلى سبيل المثال عندما ننظر إلى تقاربه إلى الليبراليين قد يفقده تعاطف السلفيين والعكس صحيح.
وأضاف: إن الرئيس المنتخب يدرك أن الأصوات التى حصل عليها ليست كلها أنصار حقيقيين له، لأن نسبة كبيرة ممن لم ينتخبوه فى الجولة الأولى هى التى جعلته يفوز فى الجولة الثانية لأنه حصل فى الجولة الأولى على حوالى 5 ملايين صوت والجولة الثانية 13مليونًا أى أن 8 مليونًا من أنصار مرشحى الثورة، هذا يفرض عليه محاولة إرضاء هؤلاء أى يكون رئيسًا لكل المصريين وليس رئيسًا لأنصاره المتمثلين فى 5 ملايين الذين صوتوا له فى الجولة الأولى، ولا يكون رئيسًا فقط للإخوان المسلمين ولا ينفذ أجندة الجماعة فقط وإلا سيكون مؤشرًا للفشل المبكر وظهور القوى المعارضة على الساحة.
وأشار إلى أن هناك مؤشرات على وجود التيار الثالث "المعارضة" ولكنها لم تتبلور بعد، وحتى الآن لا نستطيع الحديث عن كتلة معارضة حقيقية وبالتالى ستكون تلك الكتلة المعارضة بين الإخوان والعسكر، ولا يمكن الجزم بملامح واضحة لتلك الكتلة خاصة أنها تضم بداخلها تيارات وأيديولوجيات مختلفة، وبالتالى ستضم الليبراليين والاشتراكيين وإسلاميين وسطيين مثل أنصار أبو الفتوح والعوا وحمدين.
وقال: أعتقد أن الكتلة الثالثة "المعارضة"، الانقسامات فيها أكبر مما يجمعه وذلك تحدى كبير بالنسبة لذلك التيار، لو تذكرنا فى الجولة الأولى القوى الثورية كانت تمثل 70% ولكن فى النهاية لم يصل مرشح منها إلى جولة الإعادة ذلك نتيجة الانقسامات، وأعتقد أن تلك الحالة مازالت مسيطرة على الكتلة الثالثة لأنها لم تستطع أن تطرح نفسها ككتلة موحدة برؤية واحدة لأنها بداخلها انقسامات أيديولوجية وانقسامات مصالح.
واستطرد: لدينا معارضة قديمة "الأحزاب التقليدية" تسلمت أوراقها بعد ثورة 25 يناير وليست لديها القدرة على العودة، ولكنهم مازالوا متواجدين إعلامياً ولكنهم ليسوا متواجدين فى قلب الشارع المصرى، وبالتالى هذه المعارضة إلى حد ما فقدت وجودها.
وأضاف نوير: القوى المعارضة التى يتم طرحها باعتبارها كتلة ثالثة إلى حد ما تتجاوب مع المظاهرات والاعتصامات، وذلك كان واضحاً فى الجولة الأولى أن بعض قيادات هذه القوى المعارضة عادوا للمراهنة على الشارع ولكنه كان متأخرًا، وبالتالى هى كتلة غير منظمة ولم تطرح نفسها كقوى معارضة حقيقية، لكن الأمل أن تلك القوى إدراكاً منها للمصلحة الوطنية بينها وبين بعضها تعمل على التوافق والتنازلات لكى توجِد إطارًا تنظيمياً واسعًا يستطيع أن يوازن القوى السياسية الموجودة المتمثلة فى العسكر والإخوان، ولكن عدم التوافق يؤدى إلى خسارة الجميع.
الدكتور محمد جمعة: إذا أقدم الرئيس المنتخب على مواءمات مع العسكرى سيشكل ذلك معارضة ضد هذا النهج
ويقول الدكتور محمد جمعة، الباحث فى مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية: أتصور أن ملامح المعارضة للرئيس مرسى لم تظهر حتى الآن، وحتى مواقف الكتلة المصرية والتى تضم كلاً من أحزاب المصريين الأحرار، التجمع والمصرى الديمقراطى الاجتماعى كانوا قد أعلنوا رفضهم للانضمام للوزارة المزعم تشكيلها، إلا أننا وجدنا أن الحزب المصرى الديمقراطى أعلن استعداده المشاركة فى الوزارة الجديدة، وهذا يجعلنا نشعر أنه من المبكر الحديث عن القوى المعارضة بشكل نهائى باعتبار المواقف تتغير.
وأشار إلى أنه إذا أقدم الدكتور مرسى على مواءمات مع المجلس العسكرى سيشكل هذا معارضة ضد هذا النهج، فمثلا موقفه من الإعلان الدستورى المكمل إذا لم يرفضه سوف يكون على يمينه قوى ثورية ستعارضه.
وأضاف أن ما سيتحكم هنا هى ممارسات الدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين فى الفترة القادمة على أرض الواقع والتشكيل الوزارى إذا جاء بشكل توافقى سيخفف من صوت المعارضة، حيث إن مهمة الوزارة أساسية فى هذه المرحلة، وهى أولاً وأخيرًا تجربة وما تزال على المحك، وإذا لم يأخذ تشكيل الحكومة الحيز الإيجابى من حيث التعدد الأيديولوجى ستكون بداية غير موفقة، وبالتالى لن تكون فى صالح الرئيس أو الإخوان، على الأقل إذا حدثت أى إخفاقات لا يتحملها الإخوان المسلمين وحدهم.
وأكد جمعة أننا لم نكن فى مرحلة انفصال التشاريع السياسية عن بعضها البعض، فيجب أن يكون هناك مشروع جامع لكل التيارات، خاصة فى تلك الفترة الحساسة، لأننا فى مرحلة بناء توافق وطنى عام، ولكننا بحاجة إلى حكومة تكنوقراط، فالفوضى تعم كل شىء حيث إن الأوضاع فى البلاد بها فوضى عارمة.
الدكتور جمال زهران: الطبقة الوسطى فى المجتمع المصرى
ستكون معارضة للإخوان لأنها قوى مستنيرة وواعية
ولديها القدرة على معرفة مصالحها
ويقول الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس: إن المعارضة فى ظل النظام الجديد الذى يتشكل فى الوقت الحالى له محورين، الأول يتعلق بمعارضة الإخوان المسلمين كتكتل وكفصيل يحاول أن يتصدر مقاليد الحكم وبالتالى المعارضة هنا ستكون من حيث المنهج وأفكارهم، أما المحور الثانى فهو معارضة البرامج "البرنامج الانتخابى للرئيس" أى معارضة السياسات لأنه فى الغالب سيكون لديه ميول إلى الاقتصاد الرأسمالى وبالتالى الاشتراكيين واليساريين والقوميين وفصائل عديدة سيكونون معارضين له لأنهم يتبنون اقتصاد الدولة "الاشتراكى" أى أن الاقتصاد الرأسمالى سيكون فى مواجهته التيار الاشتراكى، وأيضاً حرية الإعلام فى ظل وجود جماعة الإخوان المسلمين سيكون لهم طبيعة مختلفة عن طبيعة النظام الليبرالى وسيكون هناك خلافات عديدة.
وتابع: برنامج المعارضة الوطنية سيكون مضادًا لجماعة الإخوان والرئيس وبذلك نستطيع الجزم بأن المرحلة القادمة ستكون الأفضل لأنها ستكون معارضة حول برامج وسياسات، وأيضاً مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال المعارضة تحقق من قبل الدولة وتحقيق العدل الاجتماعى.
وأشار إلى أن: أفراد الكتلة المعارضة ستتمثل فى اليسار والقوميين والثوريين والاشتراكين والشيوعيين والليبراليين، وبالتالى كل هؤلاء سيكونون الرقيب المعارض للإخوان المسلمين، وسيشكلون الكتلة المعارضة، ولكن ستكون هناك قوى داعمة والتى تتمثل فى الأحزاب الورقية والأحزاب السلطوية لخدمة النظام الحاكم.
أما عن القوى الاجتماعية المساندة أو المعارضة للإخوان قال زهران: إن الطبقة الوسطى فى الغالب ستكون معارضة للجماعة؛ لأنها قوى مستنيرة وواعية ولديها القدرة على معرفة مصالحها، أما الطبقة العليا ستكون على خطى الإخوان وفى صفوفهم، والطبقة الفقيرة ستكون مع الجماعة أملاً فى تحقيق مطالبهم.
الدكتور عماد عبد الغفور: لسنا تيارًا معارضًا لسياسات الرئيس مرسى وهناك اختلاف فى بعض الأمور ولكن فى المجمل هناك توافق
ويقول الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفى: إن المرحلة القادمة تتطلب من كل الشعب المصرى أن يعمل لمصلحة الوطن.
وعن رأيه فى التوقعات التى طرحها البعض حول تحول حزب النور لتيار معارض لسياسة دكتور مرسى قال: لا أسميه معارضة هو اختلاف فى بعض التفصيلات ولكن فى المجمل هناك توافق.
وعن رأيه فى التيارات التى اتخذت موقف المعارض ربما حتى قبل الإعلان عن النتيجة قال عبد الغفور: من الطبيعى أن هناك تيارات مختلفة مع الاتجاه الإسلامى حتى لو أثبتت نجاحها مع الوقت، فهو اختلاف أيديولوجى فى المقام الأول، وحتى لو أقروا بالنجاحات هم لا يقرون بالتوجه الإسلامى بشكل عام.
مارجريت عازر: أعتقد أن المعارضة يمكن أن تكون إيجابية إذا ما بنيت على الحكم على الأداء دون مزايدات
فيما قالت مارجريت عازر، أمين عام الجبهة الديمقراطية: أعتقد أن المعارضة يمكن أن تكون إيجابية إذا ما بنيت على الحكم على الأداء من دون مزايدات، وقد أرجعت موقف بعض الأحزاب والتيارات بإعلانهم أنهم فى صفوف المعارضة من أول يوم لتولى الدكتور مرسى إلى اختلافهم مع أجندته، والتى يرون أنها قد تؤدى إلى نتائج مختلفة عن تطلعاتهم.
وأكدت عازر: أن المعارضة فى ظروفنا هذه يجب أن تكون هادفة، وترى أن أى مصرى وطنى لن يعارض سوى معارضة بناءة، وهذا لصالح الجميع.
الدكتور مختار الغباشى: ملامح المعارضة بدأت تتضح
وخطورتها أنها بلا أرضية شعبية ولا تأييد
ومن جانبه، يقول الدكتور مختار محمد الغباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن ملامح المعارضة بدأت تتضح، وأكد أن خطورتها فى مصر أنها بلا أرضية شعبية، وبلا تأييد،
واضح أن الساحة السياسية ستكون موبوءة بذلك لفترة، مضيفاً أن معارضوه معطلة نخبوية، لا نستطيع أن نقول عليها معارضة بالمعنى الحقيقى، فالمعارضة تقاس بحجمها جماهيريًا وبقدرة مؤيديها على أن تجلس قياداتها على الحكم.
وأشار إلى أن العديد ممن أعطوا صوتهم للفريق شفيق كانت نكاية فى الإخوان المسلمين وليست معارضة موضوعية، مؤكدًا أن النخبة القديمة كانت واضحة فكانت تابعة للنظام بشكل واضح أما الآن نجد أن النخبة متلونة ومتحولة، فالكل يبحث له عن مكان قيادى وإذا وجده ربما يغير اتجاهه من التيار، وهناك كثيرون أكثر من دراية وعلم من هؤلاء ولكن لم تتح لهم الفرصة.
وتابع: أتمنى أن تكون القوى السياسية على دراية ووعى، وأن يكونوا على مستوى الحدث ومسئولية بناء الدولة الحديثة.
الدكتور يسرى العزباوي: جزء كبير من التيار المعارض غير منظم ويتجهون إلى رؤية كل الأفعال خاطئة وغير مبررة وذلك لا يصب فى الصالح العام
وفى السياق ذاته، يقول الدكتور يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: لقد بدأت ملامح المعارضة تتبلور فى وجود التيار الثالث، والذى اجتمع على فكرة المحافظة على هوية الدولة وبالتحديد مدنية الدولة، بالإضافة إلى أنهم سيكونون طوال الوقت مترقبين لأداء الرئيس ونهج جماعة الإخوان المسلمين بشكل عام.
وأوضح أن هناك جزءًا من التيار المعارض غير منظم فلا يحدث معارضة حقيقية على تنفيذ السياسات، فهم للأسف يتجهون إلى رؤية كل الأفعال خاطئة وغير مبررة، وهو ما لا يصب فى الصالح العام، مشيرًا إلى أنه لو كان الفائز بالانتخابات حمدين صباحى مثلاً ربما كانت هناك معارضة بشكل مختلف.
وعن رأيه فى معارضى الحركات الثورية الشبابية قال العزباوى: لا أعتقد أن تكون القوى الثورية مثلاً كحركة6 إبريل ستكون فى صفوف المعارضة بالمعنى الواضح، فى طريقها لتصبح حزبًا وقد سمعنا عن تفاهمات للمشاركة فى السلطة، هذا بالإضافة إلى أننا لا نستطيع وضع الحركات كلها فى بوتقة واحدة، فهم فيما بينهم منقسمون فى أمور مختلفة، مضيفاً أن المعارضة فى مصر فردية نتيجة البيئة الثقافية المصرية التى لا تعرف العمل فى إطار فريق عمل.
عبد الغفار شكر: التيار الثالث سيعمل على مراقبة أداء مرسى ومواقفه وقراراته وسيمثل قوى ديمقراطية هدفها الرئيسى بناء الدولة وتحقيق المساواة بين المواطنين
ويرى عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن البرنامج الذى سيعتمده الرئيس مرسى كبرنامج سياسى وممارسته والقرارات التى سيتخذها كل ذلك سيحدد طبيعة الكتلة المعارضة، وكل القوى السياسية التى لها مواقف مختلفة مع هذا البرنامج "السياسات" والقرارات ستأخذ موقف المعارضة نظرًا لأن الدكتور محمد مرسى، كان ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة.
وتابع: أعتقد أن هناك أحزابًا ليبرالية وقومية ويسارية ستكون فى صفوف المعارضة، وبالتالى التيار الثالث "المعارضة" سيعمل على مراقبة أداء الرئيس ومواقفه وقراراته، وعلى ضوء ذلك ستحدد موقفها منه على ضوء ممارسته ستعارضه أم لا، وأيضاً المعارضة تأتى بإصدار بيانات وعقد مؤتمرات وصولاً إلى تنظيم مظاهرات ومسيرات، ولكن التيار الثالث سيمثل قوى ديمقراطية هدفها الرئيسى بناء الدولة وتحقيق المساواة بين المواطنين، بصرف النظر عن الدين أو اللون أو الجنس.
الدكتور عبد الخبير عطا: نخشى أن تكون هناك معارضة هدامة تعتبر استمرارًا لحملات حل البرلمان والجمعية التأسيسية للدستور لإسقاط رئيس الجمهورية
ويقول الدكتور عبد الخبير عطا، المحلل السياسى، إنه من المفترض بعد تشكيل الحكومة الجديدة أن تشكل معارضة ولكن لابد أن تكون المعارضة بناءة وليست هدامة.
وتابع: نخشى أن تكون هناك معارضة هدامة تعتبر استمرارًا لحملة حل البرلمان وإسقاط رئيس الجمهورية، لأن الإعلام وبعض القوى السياسية تحالفوا لإسقاط مجلس الشعب والجمعية التأسيسية للدستور.
وأشار إلى أن: نتمنى أن تكون معارضة بناءة وليست من أجل تفتيت الصف، ويجب أن تكون هناك ضوابط لذلك وطالما نطالب بحكم رشيد، أيضاً نطالب بأن تكون الكتلة المعارضة رشيدة ملتزمة بالأهداف الوطنية وليست معارضة أشخاص أو ضرب تحت الحزام لأن الحكم والمعارضة وجهان لعملة واحدة للتعارف على المصلحة الوطنية.
وأوضح عطا أن الشعب لديه إرادة، وأصبح هو الحكم على من يعمل على تفتيت وبناء الصف، وبالتالى الشارع المصرى لديه وعى على من يقف فى مصلحته ومن ضده.
جورج إسحاق: التيار الثالث سيراقب عمل رئيس الجمهورية
وسيمثل المعارضة
ويقول الناشط السياسى جورج إسحاق، أحد المؤسسين لحركة كفاية: إن التيار الثالث يعمل على مراقبة أداء رئيس الجمهورية، وإذا حدث أى خلل سيعمل على تنبيه الرئيس إليه لتلافى ذلك والعمل على إصلاحه، وأيضاً سنعمل على إبراز ما سيتخذه من قرارات صواب فى صالح الشعب، وذلك التيار المعارض بمثابة رقابة شعبية على أداء وسياسات وممارسات الرئيس المنتخب، مشيرًا إلى أن هذه الكتلة ستتكون من مجموعة من الأحزاب من ضمنها الاتحاد والمصريين الأحرار وغيرها.
وحيد الأقصري: لابد من القوى السياسية الحقيقية أن تبحث عن وسائل تستطيع من خلالها حشد أنصارها للضغط على كل من يحاول القفز على الثورة
ويقول وحيد الأقصرى، رئيس حزب المصرى العربى الاشتراكى، إن ملامح المعارضة القادمة لابد أن تكون هناك قوى سياسية حقيقية على أرض الواقع تملك الحشد فى الشارع المصرى، وبالتالى استفدنا من تجربة جماعة الإخوان المسلمين فى قدرتها على الحشد الجماهيرى كمًا وكيفًا، وهو ما وصل بهم إلى ما هم عليه الآن.
وأضاف: على القوى السياسية أن تبحث عن وسائل تستطيع من خلالها حشد أنصارها للضغط على كل من يحاول محاربة الثورة، مشيرًا إلى أن القوى السياسية الوطنية الحقيقية ستظل على معارضتها المخلصة من أجل مصلحة الوطن.
وتابع "الأقصري": لكن القوى السياسية صاحبة المصالح الشخصية والتى تلعب على كل الأطراف ستلعب الدور السيىء الذى يلعبه كل هؤلاء مع كل نظام حاكم للحصول على مصالح شخصية، ولكن أعتقد أن الشعب الذى استطاع أن يخلع ويعزل النظام القديم سيكون هو المراقب الأول لما يحدث بالنسبة للتحول الديمقراطى، ولن يسمح الشعب بأن يتم تجاوز مطالبه أو محاولة القفز على ثورته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.