تقدم جمال وعلاء نجلا الرئيس المخلوع حسني مبارك, من خلال المحامي الخاص بهما, بطلب صباح اليوم السبت, للمستشار عبد المجيد محمود للنائب العام للسماح لهما بزيارة مبارك بالمستشفى العسكري بالمعادي على خلفية تدهور حالته الصحية, وعدم استقرارها. وذكر مصدر قضائي رفيع بالمكتب الفني للنائب العام, أن النية تتجه إلى الموافقة على الطلب بعد أن أرفق به تقارير طبية عن الحالة الصحية لمبارك, وفقا للحالات الإنسانية التي نص عليها قانون مصلحة السجون. وأضاف المصدر أن النائب العام فقط بصفته ممثل النيابة العامة بيده السماح للمتهمين علاء وجمال بالخروج من محبسهما لزيارة مبارك, وذلك لأنهما مازالا متهمين على ذمة قضايا فساد. ويذكر أن "المخلوع" أصيب بجلطة في المخ الأسبوع الماضي، نقل على أثرها من مستشفى سجن طرة إلى المستشفى العسكري بالمعادي وأشيع وقتها وفاته إكلينيكيا، وقرر قطاع مصلحة السجون برئاسة اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون عقب ذلك إعادة جمال وعلاء مبارك نجلي الرئيس السابق الي سجن "ملحق المزرعة" جنوبي القاهرة. من جانبه أكد مصدر طبي مسئول أن الرئيس السابق حسني مبارك ليس في غيبوبة عميقة ولكنه سيمر بثلاثة أيام حرجة - على حد قوله، مضيفاً أن مبارك قد لا يستعيد كامل قدراته العقلية والجسدية وسيعاني من ضعف التركيز والرؤية بسبب إصابته بجلطة. وكانت سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق قضت ليلتها بجوار زوجها الذي سرت أنباء متضاربة مساء أمس عن وفاته. من جهة أخرى أكد مصدر أمني أنه تم زيادة قوات الأمن، فجر اليوم الأربعاء، أمام مستشفى المعادي العسكري تحسبا لأي طوارئ أو شغب بين مؤيدي ومعارضي مبارك. وقال المصدر: "تم وضع عدد من القوات داخل المستشفى أمام غرفة العناية المركزية الذي يتواجد بها مبارك، لمنع إثارة البلبلة والفوضة داخل المستشفى". وكثفت قوات الأمن الإجراءات الاحترازية وتفتيش المواطنين أثناء دخولهم البوابة الرئيسية للمستشفى، وتنتشر القوات بالشوارع الجانبية.