منعت حراسات مجلس الشعب للمرة الثانية على التوالى النائبان محمد العمدة وكيل اللجنة التشريعية وانور البلكيمي " نائب التجميل " من الدخول الى مجلس الشعب امس ،واكد لة احد القيادات الامنية انة لدية تعليمات مشددة بمنع اى نائب سابق بمجلس الشعب من دخول البرلمان . وقال العمدة انة حضر الي البرلمان ومعة مذكرة اعدها هو والمستشار محمود الخضيرى رئيس اللجنة التشريعية للعرض على الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس المجلس بشان حكم المحكمة الدستورية بحل البرلمان. كان عددا من أعضاء مجلس الشعب "المنحل" بدوأ التوافد على المجلس فى عدم إعتراف بقرار المحكمة الدستورية العليا بحل ثلث المجلس وما ترتب عليها من آثار بحل المجلس كاملاً، فيما لا زالت قوات الأمن تمنع دخول الأعضاء لليوم الثالى على التوالى. وقال انور البلكيمي أن المحكمة الدستورية العليا ليست لها حق حل مجلس الشعب حيث أن إختصاصها ينحصر فى تحديد مدى قانونية النص الذى تنظر فيه، محملاً المجلس العسكرى مسئولية الأزمة الحاليه قائلاً " جميعنا يعرف أن المجلس العسكرى أن يعترف أنه من أصدر القانون الذى أجرى على اساسة انتخابات مجلسى الشعب والشوى". وتابع البلكيمى، أنه وعدد من النواب الذين منعوا من الدخول سيتقدمون بمحضر لمنعم من دخول مجلس الشعب، مشيراً إلى إن المجلس العسكرى لا يملك سلطة حل مجلس الشعب وإذا اراد ذلك فليعرض الأمر على استفتاء شعبى على غرار السوابق فى ذلك الأمر خاصة أن الأنتخابات كلفت مصر فى ذلك الوقت الحرج نحو مليار و600 ألف. وابدى البلكيمى، تعجبة من إصدار قرار المحكمة بحل ثلث مجلس الشعب وما يترتب عليه من آثار بحل المجلس كاملاً فى وقت قصير جدا بينما تنظر دعاوى آخرى فى سنوات، قائلا "نحن مجلس منتخب بأصوات 30 مليون مصرى والشعب الوحيد من يملك سلطة حل المجلس". وكان محمد العمدة، وكيل اللجنة التشريعية بالمجلس الُمنحل قد حضر لليوم التالى على التوالى، بحيث حضر أمس مع المستشار محمود الخضيرى، رئيس اللجنه التشريعية لحضور إجتماع اللجنة التشريعية بناء على تكليف من الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس المجلس، للنظر فى كيفية تنفيذ قرار المحكمة الدستورية العليا بحل المجلس. فيما نظم عدد محدود من شباب الأخوان المسلمين وبعض المواطنين وقفة أمام احد ابواب مجلس الشعب هتفوا خلالها إسقاط حكم العسكر كما ننشر نص مذكرة تشريعية الشعب"المنحل" حول حكم الدستورية ،حيث أكدت اللجنة التشريعية ، في مذكرتها التي أعدتها بناء على طلب الدكتور سعد الكتاتني رئيس المجلس بدارسة اللجنة الآثار المترتبة على حكم الدستورية العليا بحل المجلس، ضرورة تعامل المجلس مع الحكم على انه منعدم عديم الأثر قانونا وبمثابة واقعة تعدي مادي على كيان المجلس الذي جاء من انتخابات حرة نزيهة . وقررت اللجنة إقامة دعوى مخاصمة ضد الهيئة التي أصدرت الحكم وإقامة دعوى وقف تنفيذ وإلغاء لقرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بغلق المجلس ومنع النواب من الدخول. وأشارت اللجنة في مذكرتها التي أعدتها في اجتماعها الذي عقدته أمس خارج المجلس، إلى اتخاذ المجلس ما يراه مناسبا فيما يتعلق بمجموعة الإجراءات التي اتخذها المجلس العسكري بداية من قرار وزير العدل بمنح الضبطية القضائية لرجال القوات المسلحة والشرطة العسكرية وحل البرلمان وقراره بغلقه ثم إعلانه لإعلان دستوري مكمل يعد انقضاض على ثورة 25 يناير لوأدها وسلب جميع اختصاصات التشريعية والتنفيذية لصالح المجلس العسكري وهو ما يعد انتكاسه خطيرة تقضي على الثورة. كما أكدت اللجنة في المذكرة انعدام الحكم لخروجه عن حدود اختصاص المحكمة، لافتا إلى أن المحكمة من اختصاصها النظر في مدى دستورية نص قانوني من عدمه وهو ما تنص عليه المادة 25 من قانون المحكمة، ومن حق المحكمة أن تقرر بطلان تكوين المجلس إذا كان الأثر المترتب على عدم دستورية نص هو بطلان العملية الانتخابية في كاملها ولكن ليس لها أن تتعدى ذلك إلى تقرير زوال المجلس دون الحاجة إلى اتخاذ إجراء آخر. وأوضحت اللجنة أن الحكم الحالي أقر زوال المجلس دون سند قانوني وبالمخالفة لأحكام سابقة صادرة من ذات المحكمة في دعاوى مماثلة من أهمها الحكم رقم 37 لسنة 9ق دستورية عليا الذي قضى بعدم دستورية المادة الخامسة مكررا من القانون رقم 38 لستة 1972 في شأن مجلس الشعب فيما تضمنته من النص على أن يكون لكل دائرة عضوا واحدا يتم انتخابه عن طريق الانتخاب الفردي ويكون انتخاب باقي الأعضاء الممثلين للدائرة عن طريق الانتخاب بالقوائم الحزبية، وقالت المحكمة في حيثيات حكمها لما كانت انتخابات مجلس الشعب قد أجريت بناء على نص تشريعي ثبت عدم دستوريته فلذلك يكون المجلس باطل منذ انتخابه ولم توجب المحكمة حل المجلس بمقتضى الحكم. كما أكدت اللجنة انعدام الحكم لقضائه ببطلان انتخابات القوائم الحزبية دون سند من القانون، حيث أن المحكمة لم تكتفي بالحكم على عدم دستورية بعض نصوص قانون مجلس الشعب التي أجازت للمنتمين للأحزاب الترشح على قوائم الانتخاب بالنظام الفردي، وتجاوزت ذلك لتقرر بطلان الانتخاب الذي تم بنظام القوائم الحزبية المغلقة، واعتمدت المحكمة في ذلك على افتراضية لا يصلح لتبرير هذا التجاوز الخطير في مد بطلان الثلث ليؤدي إلى بطلان الثلثين. كما تضمنت المذكرة انه لا يجوز لسلطة أن تقضي على سلطة أخرى بالضربة القاضية دون سند من الدستور لافته إلى أن الحكم صدر دون أن يبدي مجلس الشعب فيها دفاع.