في محاولة للحد من الخلاف القائم بين الجانبين المصري والإثيوبي بشأن سد النهضة, كشف وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني معتز موسى، عن مقترح طرحته بلاده بشأن كيفية إدارة سد النهضة يجري التشاور حوله بين الدول الثلاث، لافتاً إلى أن اجتماعًا سيعقد خلال الأسبوعين المقبلين لاعتماد الرؤية بصورة نهائية. وقال معتز موسى في تصريحات أمس، إنّ وزراء الري بالدول الثلاث السودان وإثيوبيا ومصر، وقفوا على سير العمل في سد النهضة الذي قطع شوطاً كبيراً على حد قوله، مشيراً إلى أنّ رؤية السودان التي طرحها خلال الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بشأن كيفية إدارة سد النهضة تمّ قبولها وستخضع للتشاور من قبل الدول الثلاث، وسيتم عقد اجتماع خلال الأسبوعين المقبلين لاعتماد مبادرة السودان بصورة نهائية. وأكّد موسى، أنّ الاجتماع المشترك شهد الاتفاق على جملة من القضايا التي تتعلق بسد النهضة الإثيوبي، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجود عدد من القضايا غير الفنية بحاجة إلى المزيد من التشاور بين الدول الثلاث، لافتاً إلى دور السودان في تقريب وجهات النظر بين الأطراف. من جانبه, قال حسام الخبير المائي, إن المشكلة الرئيسية في ملء السد تكمن في المدة الزمنية, فالجانب الإثيوبي يريد ملء 74 مليار متر مكعب من المياه خلال 3 سنوات ما يترتب عليه نقص 24.6 مليار متر مكعب لمدة ثلاث سنوات من حصة مصر البالغة 55 مليار متر مكعب, مشيرًا إلى أن الجانب المصري اقترح أن تكون المدة الزمنية 9 سنوات حتى لا تؤثر على مياه النيل. وأشار رضا خلال حديثه ل"المصريون"، إلى أن حصة مصر من المياه البالغة 55 مليار متر مكعب لا تصل منها سوي 35 مليارًا, موضحًا أن هناك 20 مليارًا لا تصل, نتيجة تبخر الكمية والسدود, كما أن الجانب الإثيوبي مازال رافضًا للمقترح المصري, بملء السد خلال 9 سنوات, ما يعنى أن حال تعثر المفاوضات في هذا الشأن سنقدم على كارثة مائية. وأوضح الخبير المائي, أنه حتى في حال زيادة الإمطار لن تستطيع مصر الحصول على أكثر من 40 مليار متر مكعب إذا مضت إثيوبيا في ملء السد على ثلاثة سنوات, بسبب ضيق الفتحات المتواجدة بالسد, والتي تحفظ الجانب الإثيوبي على مقترح القاهرة أيضًا بتوسيعها.