تعد قاعدة محمد نجيب العسكرية، بمدينة الحمام في مرسى مطروح، أكبر قاعدة عسكرية في إفريقيا والشرق الأوسط. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتح قاعدة محمد نجيب العسكرية بحضور أمراء ومسئولين من عدد من الدول العربية وعدد من السفراء العرب والأجانب، على رأسهم ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة وأمير مكة خالد الفيصل ووزير الدفاع الكويتي محمد الخالد الحمد الصباح و القائد العسكري الليبي خليفة حفتر. التوجه غربًا وذكرت "بى بى سى " فى تقرير لها، أن مصر دأبت عبر التاريخ على أخذ الحيطة والحذر من حدودها الشرقية، فقد وقعت عبر هذه الحدود غزوات وحروب. وآخر الحروب كانت مع إسرائيل في يونيو 1967. كما كانت مصر في مراحل ازدهارها او عندما كانت تشعر بالمخاطر القادمة من الشرق، تتجه نحو بلاد الشام. وكانت آخر محاولة مصرية للتوسع شرقا حملة ابراهيم باشا عام 1831 حين وصلت القوات المصرية الى وسط تركيا الحالية. أما غربا فقد لعبت الصحراء المترامية الأطراف دور الحاجز الطبيعي وبالتالي قلما تعرضت مصر للغزو من الغرب. لكن إنشاء قاعدة "محمد نجيب العسكرية" في مدينة الحمام بمرسى مطروح وتوسيع القاعدة العسكرية في "سيدي براني" قرب الحدود مع ليبيا يأتي في اطار توجه جديد في مصر، والدافع وراء ذلك النظر الى الفوضى الضاربة في ليبيا باعتبارها مصدر تهديد لأمن لمصر. محمد نجيب: اول رئيس يحكم مصر أول مصري يتولى منصب رأس الدولة في مصر بعد الإطاحة بالملك فاروق عقب ثورة يوليو 1952 في مصر. تمت الإطاحة به بعد اقل من عامين من قبل عبد الناصر. عاش تحت الإقامة الجبرية المنزلية لمدة 16 عاما خلال حكم الزعيم المصري جمال عبد الناصر إلى أن تم إلغاء ذلك من قبل الرئيس أنور السادات عام 1971. قاد القوات المصرية خلال حرب فلسطين عام 1948 ضد إسرائيل. ولد في الخرطوم 1901 حيث كان يعمل والده هناك. توفي في القاهرة في 28 أغسطس 1984 عن 83 عاما. رسائل الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي في افتتاح القاعدة وقائمة الضيوف العرب الذين حضروا مراسم افتتاحها تحمل دلالة ورسالة واضحة لا تخطئها العين. فالدول التي حضر مسئولون كبار منها المراسم هم عماد الحلف الذي يقود حملة المقاطعة ضد دولة قطر بسبب "دعمها للارهاب" حسبما تقول هذه الدول. حيث تتهم مصر والسعودية والإمارات دولة قطر بدعم الجماعات المتطرفة وبينها جماعات تنشط في ليبيا حسب ما تقول، بينما تقف مصر والإمارات إلى جانب حفتر في صراع الأخير ضد منافسيه من الإسلاميين. وقال السيسي في كلمته إن قوى "الإرهاب والتطرف تحاول إسقاط الدولة المصرية" وأعلن أن مليارات الدولارات تصرف من أجل "تدمير مصر والدول الأخرى". وأكد أن "هؤلاء لن يستطيعوا النيل من مصر أو من أشقاء مصر". وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عند افتتاح القاعدة إنه "في ظل ما تشهده المنطقة من مخاطر وتهديدات مباشرة للأمن القومي المصري -خاصة من الاتجاه الإستراتيجي الغربي- فقد حرصت القوات المسلحة على تعزيز القدرات القتالية للمنطقة الغربية العسكرية في منع تسرب العناصر الإرهابية المسلحة عبر خط الحدود الغربية"، ومجابهة محاولات التهريب للأسلحة والمواد المخدرة والهجرة غير النظامية". وتقول وسائل الإعلام المصرية إن القاعدة لها أيضا وظيفة تأمين التدريب المشترك مع الدول الشقيقة. وتحمل القاعدة اسم اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر عقب ثورة 23 يوليو من العام 1952.