قال محمد سعد خير الله, مؤسس "الجبهة الشعبية لمناهضة الأخونة"، وعضو "جبهة التضامن للتغيير"، إن السلطة الحالية تضغط على جميع العاملين بالجهاز الإداري التابع لها، وتجبرهم على التوقيع على استمارة "علشان تبنيها"، التي أطلقها مؤيدون للرئيس عبدالفتاح السيسي، لمطالبته بالترشح لفترة رئاسية ثانية في الانتخابات القادمة. وأوضح خير الله ل"المصريون"، أن "أبرز القطاعات التي تم بها هذا، قطاع الكهرباء ووزارة التربية والتعليم وأيضًا الإدارة المحلية والشركات الملاحية التابعة للدولة"، متوقعًا أن تحذو باقي المؤسسات الحكومية حذو هذه الهيئات خلال الأيام القادمة. وأشار إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء العاملين يوقعون على تلك الاستمارات إجبارًا ودون إرادة منهم، لأن "الرفض يعني الرفت، لذلك يوقعون خوفًا على خسارة وظيفتهم وتشريدهم وتشريد أسرهم". عضو "جبهة التضامن للتغيير"، قال إن "عدد العاملين بالجهاز الإداري تقريبًا 6 ملايين، وبإضافة العمالة المؤقتة والعمالة الموسمية، يصبح العاملين تقريبًا 9 ملايين موظف، وهذا رقم كبير، يمكن استغلاله في الترويج بأن الحملة في بدايتها فقط جمعت ذلك الرقم، وأن هذا العدد الكبير يؤيد ترشح الرئيس لولاية ثانية ويدعمه، ذلك دون الإشارة إلى طريقة الجمع غير الشرعية". وتابع: "ما يحدث غير متوقع وجرم عظيم بحق مصر، ولا يمت للحريات والديمقراطية بأي صلة، وأنا تنبأت منذ بداية الحملة أن يُقدم النظام على تلك الخطوة، وأتوقع أن يسعى رجال الأعمال المؤيدون والذين يخافون على مصالحهم، إلى تنفيذ تلك الخطوة، وإجبار العاملين لديهم على التوقيع". خير الله أشار إلى أن "المؤسسات التي تقوم بذلك، كانت في السابق توزع كتابات دورية لتحذير الموظفين من التحدث في السياسة، متسائلًا: "لماذا تبيح لنفسها الآن ما كانت تحرمه، ولماذا تغير الموقف الآن، وهل تسمح للآخرين بتجميع توقيعات من الموظفين العاملين بها، أم سيكون مصيرهم الاعتقال والسجون". وتابع: "أتوقع أن يتم استغلال تلك الاستمارات في المستقبل العاجل، للمطالبة بتمديد فترة حكم الرئيس لتكون 6 سنوات بدلًا من 4، أو للدعوة بفوز الرئيس السيسي بالتذكية". وكان مؤيدون للرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلقوا حملة تحت شعار "علشان تبنيها"؛ لمطالبته بالترشح لفترة ثانية في الانتخابات القادمة، وانطلقت في سبتمبر الماضي، ودعمها حزب "مستقبل وطن" و"تحالف دعم مصر", بالإضافة إلى أعضاء من مجلس نواب وشخصيات سياسية وفنية. وقال الدكتور حازم توفيق، أحد مؤسسي الحملة، إن الحملة تعقد ندوات ولقاءات لتعريف المواطنين بحجم الانجازات التي تمت خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس. وأضاف أن "الحملة لاقت رواجًا جماهيريًا ضخمًا من كل شرائح المجتمع المصري من خلال التوقيع على استمارة تفويض الشعب للرئيس عبد الفتاح السيسي، لكي يتصدى للإرهاب وإعادة استقرار البلاد"، موضحًا أن الحملة لها صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ترصد كل ما يتعلق بها. ووقع على استمارة "علشان تبنيها"، شخصيات رياضية وإعلامية وفنية، وأيضًا مسئولين بالدولة، إضافة إلى شخصيات سياسية وأعضاء بالبرلمان.