أكدت وزارة الموارد المائية والري، اليوم الأربعاء، أنه لم يتم تخزين أية مياه في سد النهضة خلال هذا العام. جاء ذلك إثر زيارة أجراها وزراء المياه من مصر والسودان وإثيوبيا، الثلاثاء، لموقع سد النهضة بمدينة بني شنجول، التي تبعد 20 كم عن الحدود السودانية. وحول تفاصيل الزيارة، قالت الوزارة، إنه "فور الوصول تم عمل عرض تقديمي حول الموقف التنفيذي للسد، تبعه جولة تفقدية لكل أجزاء السد المختلفة". وأضافت الوزارة أنه "تم التأكد من أنه لم يتم أي تخزين في السد خلال هذا العام، ولم يتم تنفيذ أية أعمال يمكن أن تعوق حركة المياه الواصلة إلى مصر حتى اليوم". وتعد زيارة وزير الري، محمد عبد العاطي، إلى سد النهضة الأولى من نوعها لمسؤول حكومي مصري. ولم يحدد البيان موعدًا لبدء التخزين مستقبلا في السد الذي بدأت إثيوبيا بنائه، في أبريل 2011، غير أن القاهرة دائما ما تؤكد على أهمية التوافق حول طريقة التشغيل والملء. وظهر اليوم الأربعاء، بدأ وزراء الري لدول السودان وإثيوبيا ومصر اجتماعهم بشأن الدراسة الفنية (التقرير الاستشاري) الخاص بسد النهضة، والنظر في النقاط الخلافية حوله. وتتخوف القاهرة من تأثيرات سلبية محتملة للسد الإثيوبي على حصتها المائية (55 مليار متر مكعب)، بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر. وتنتظر مصر والسودان وإثيوبيا وفق اتفاق تم في سبتمبر 2016، نتائج مكتبين استشاريين فرنسيين متخصصين يقومان بإعداد ملف فني عن السد وأضراره.