الرجل العظيم الذي خلده التاريخ وترك بصمته في الذاكرة العالمية هو الزعيم الإفريقي "نيلسن مانديلا"..لأنّه ناضل في صمت وإصرار ضد التمييز، وافتك حق الإنسان في العيش والحياة بكرامة وعدالة دون عنصرية ..ناضل بصبر وعبقرية وتسامح بصبر وعبقرية ..صنع المجد لبلاده بقوة إصراره على إظهار الحقوق ..خرج من السجن رئيسا متوجا بتاج النضال والكرامة .. خرج ليبني لا ليهدم ..ليزرع التعايش والأمل لا لينتقم ..لينجز المصالحة والكرامة والتوافق لا لرد الثأر والانتقامات ..لينصر وطنه وأمته و يحقق أمنيته وينشر فكرته لا لينتقم لنفسه وأصحابه..حقٌ لأفريقيا أن تفتخر به ويُتوج كزعيم تاريخي ونموذج إنساني فريد. ••• ما ينفقه العالم على الحروب والفتك بالبشر وتشريدهم وتهديم الأوطان أضعاف ما ينفقه على التعليم والصحة والتنمية ومحاربة الفقر.. مع ذلك تستمر المؤتمرات والندوات والجلسات من أجل نشدان السلام العالمي و هزيمة الجهل والمجاعات والأمراض ..هل العالم فقد العقل وضيع البوصلة ولم يعد يعرف ما يصلح للبشر ومالا يصلح . ••• يحتل المثقف والمفكر في الدول الكبيرة مركز الريادة والسيادة، هو المسؤول على توجيه المجتمع وتنوير العقول بالأفكار والأراء والحلول بما يحوزه من سلطة معنوية و بما يمارسه من نقد اجتماعي وثقافي وتربوي واقتصادي وسياسي قصد المساهمة في التطوير والنهضة والرقي الشامل..لا تعيش أمة واحدة دون نخبة واعية ومدركة للتحولات والتطورات..تفكر وتسأل وتنتقد وتعارض وتتساءل وتقترح الحلول وتعطي الرأي السديد.. وكما قال أحد كبار الفكر..""كل الناس تفكر ..لكن مهمة المفكر لا يقوم بها أحد غيره". ** كاتب جزائري