فاز الناشط الحقوقي المصري محمد زارع، بجائزة مارتن إينالز، أحد أهم الجوائز في مجال حقوق الإنسان، إلا أنه لم يتمكن من الحضور لجنيف لتسلم الجائزة بسبب صدور قرار في مصر بمنعه من السفر. و«زارع» هو مدير المكتب المصري لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وهو ممنوع من السفر منذ مايو 2016، ويلاحق في قضية يمكن أن يحكم عليه في إطارها بالسجن المؤبد في حال إدانته بها، وكان هانس ثولن أنشأ هذه الجائزة عام 1993 وتعتبر بمثابة «جائزة نوبل لحقوق الإنسان»، ويترأس حاليا لجنتها التحكيمية. وإثر منح الجائزة ل«زارع» وجه «ثولن» تحية إلى «الموقف البطولي لهذا الرجل في الوقت الذي يشهد وضع حقوق الإنسان حوله انهيارًا»، حسب قوله. ووصل بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الذي بات يتخذ من تونس مقرا، لجنيف للمشاركة في حفل منح الجائزة، وتحمل الجائزة اسم مارتن اينالز وهو بريطاني توفي عام 1991، وكان الأمين العام لمنظمة العفو الدولية بين عامي 1968 و1980. وتبلغ قيمة الجائزة 30 ألف فرنك سويسري (27 ألف يورو) وتمنح سنويا من قبل عشر منظمات بينها منظمة «العفو الدولية» و«هيومان رايتس ووتش». وأرسل "زارع" أطفاله من أجل استلام الجائزة بالنيابة عنه، بسبب قرار السلطات بمنعه من السفر خارج مصر، ما أثار غضب النشطاء الحقوقيين".