فوجئ زوار مكتبة ومركز البلد الثقافي؛ اليوم، باقتحام عدد من عناصر الشرطة لمقر المكتبة ومصادرة بعض محتوياتها وتشميعها. وأكد فريد زهران رئيس مجلس إدارة مؤسسة المحروسة للنشر وصاحب مركز البلد الثقافي، خبر إغلاق مكتبة البلد بشارع محمد محمود ومصادرة المقاعد والقبض علي مديرها محمد مسلم وتشميعها بالشمع الأحمر. وأضاف، أن قوة أمنية رفيعة المستوي وصلت إلى مقر المكتبة منذ قليل، وقامت بجمع كافة محتويات المكتبة من المقاعد، وكانوا يريدون مصادرة الكتب لولا تصدي بعض رواد المكتبة لهذا الأمر، مضيفًا أنهم توجهوا إلى قسم عابدين. ونفى زهران معرفة الأسباب وراء مداهمة مقر المكتبة والقبض على مديرها وتشميعها بالشمع الأحمر. وتقع المكتبة فى قلب القاهرة، وتحديداً فى المبنى رقم 31 بشارع محمد محمود، فالمكتبة من تلك النوعية التى تمزج بين الثقافة والفنون وكل أنواع المعرفة، وأيضاً التنزه والتجمع والتمتع بكوب من العصير الطازج بوسط البلد. تصميم المكتبة يجمع بين الطراز العربى والإسلامى فى الديكورات، مع مزجها بالروح الأوروبية فى تصميم المكتبات؛ فالمقاعد التى يجلس عليها الحضور لطلب مشروب ساخن أو لتناول وجبة خفيفة تشبه المقاعد التقليدية الموجودة فى مقاهى خان الخليلى وغيرها من المناطق القديمة، أما ترتيب المكتبة وتنظيم الأرفف وطريقة عرض الكتب فهى تشبه الموجود فى تلك المكتبات الأوروبية. الموقع المهم الذى تقع فيه المكتبة بالقرب من ميدان التحرير وأمام بوابة الجامعة الأمريكية، جعل منها شاهدة على كل أحداث الثورة التى ما زالت مستمرة، خاصة فى هذا المكان، حيث كانت مستشفى ميدانياً لمصابى الثورة أثناء أحداث محمد محمود، وتعرضت للاحتراق يوم 22 نوفمبر الماضى مع أحداث الذكرى الأولى لمحمد محمود، لكن تمت إعادة افتتاحها مرة أخرى، مع رسم جدارية داخل المكتبة بعرض 20 متراً تحكى أحداث الثورة والانتهاكات التى واجهها المتظاهرون.