أكد مستشار الرئيس السوداني، الأمين العام السابق لحزب "المؤتمر الشعبي" السوداني إبراهيم السنوسي، أن وفاة مرشد الإخوان السابق مهدي عاكف أول أمس الجمعة وهو لا يزال كغيره من آلاف المصريين رهن الاعتقال، رغم كبر سنه ومرضه، تمثل إدانة واقعية للسلطات المصرية. ووصف السنوسي في حديث خاص مع "قدس برس"، عاكف، بأنه "شهيد"، وقال: "وفاة مرشد الاخوان السابق في المستشفى تحت حراسة الأمن المصري، ودفنه في جنازة غاب عنها الناس والإعلام، هي شهادة على حجم الظلم والاستبداد " على حد وصفه بحسب ما ذكرت وكالة القدس برس . وأضاف: "تغييب الناس عن الصلاة على عاكف وتشييعه إلى مثواه الأخير، تعكس كذلك شعور الهشاشة الذي يميز النظام المصرى ، الذي خاف من عاكف حيا وميتا". وأكد السنوسي، أن "استشهاد عاكف، هي استمرار لمسيرة القتل التي تمارسها السلطات في مصر منذ مجيئها إلى الحكم في(يوليو) 2013". وقال: "هذه ليست المحنة الأولى التي يتعرض لها الإخوان، فقد تم اغتيال عودة وأصحابه، والبنا وغيرهما من قيادات الإخوان، وظلت الدعوة حية لأنها مرتبطة بالحي الذي لا يموت". وكان المرشد العام السابق للإخوان المسلمين بمصر، محمد مهدي عاكف، قد تُوفي مساء أول أمس الجمعة، داخل محبسه في مستشفى القصر العيني غربي القاهرة، بعد عدة أشهر من دخوله للمستشفى. ويعتبر "محمد مهدي عاكف"، الذي بلغ من العمر 89 عاما في يوليو 2017، أكبر سجين سياسي في مصر، حيث قضى أكثر من نصف عمره خلف قضبان السجون، منذ النظام الملكي حتى الآن.