أعرب القيادي في حركة "النهضة" وزير الصحة التونسي السابق الدكتور عبد اللطيف المكي، عن أسفه لأن مرشد الإخوان السابق توفي بطريقة وصفها ب"المتوحشة". وقال المكي: "أترحم على مرشد الإخوان السابق مهدي عاكف، فقد مات ضحية للقمع، ولن تتم مراعاة المسائل الإنسانية التي تراعيها كل الأنظمة الشرعية والوضعية لرجل مسن يعاني مرضا قاتلا". وأضاف: "أن تصل الرداءة إلى هذا الحد فلن تزيد الوضع إلا سوءا" بحسب ما ذكرت وكالة القدس برس . وأكد "المكي" أن نعي مرشد الإخوان السابق وانتقاد حبسه، "موقف إنساني ونضالي دون أن يعني ذلك أنه تدخل في الشأن المصري، فالرجل كانت له وجهة نظر مغايرة في سلوك الإخوان، ونذر عمره كله لخدمة مصر". ورأى "المكي"، أن استمرار السلطات المصرية في التعامل مع خصومها السياسيين عبر نهج الاستئصال ليس حلا، وقال: "نهج الاستئصال ليس حلا ولا طريقا للصواب، والحل لا يمكن إلا أن يكون في تفاهمات وطنية تعلي من القيم الديمقراطية"، على حد تعبيره. وكان المرشد العام السابق للإخوان المسلمين بمصر، محمد مهدي عاكف، قد تُوفي مساء أول أمس الجمعة، داخل محبسه في مستشفى القصر العيني غربي القاهرة، بعد عدة أشهر من دخوله للمستشفى. ويعتبر "محمد مهدي عاكف"، الذي بلغ من العمر 89 عاما في تموز 2017، أكبر سجين سياسي في مصر، حيث قضى أكثر من نصف عمره خلف قضبان السجون، منذ النظام الملكي حتى الآن.