أحيانا لا تعوزنا الحكمة ولا التفكير ولا الذكاء ولا المبادرة في تدبير شؤوننا.. خاصة كانت أوعامة ..ما يعوزنا هي المرونة في التعامل ..لأنّ المرونة ذكاء ..والمرونة حكمة ..والمرونة تفوق وقدرة ..والمرونة طاقة تقهر المشاكل وتفتح الآفاق ..السياسي يحتاج إلى مرونة ..والإعلامي والمثقف يحتاج إلى المرونة ورب الأسرة أيضا بحاجة إلى مرونة لتسيير وقيادة مركب العائلة كي لا يغرق في الأزمات ..والفرد البسيط يحتاج إلى المرونة لتسهيل حياته والتعامل مع محيطه وفك خيوط أزماته. *********** يُهون البعض من مسالة استقرار المجتمع ..وهي مسألة في غاية الأهمية ..وما حققته الأمم الأولى من نجاح ليس إلا نتيجة لاستقرار المجتمع الذي تنعم به ..استقرار في السياسة ..واستقرار في الاقتصاد ..واستقرار في المدرسة والتربية والتعليم واستقرار في الجامعة ..واستقرار في الأسرة ..كل هذا يجعل الأمة تتقدم وتنضج وتحقق المبتغى والآمال المنشودة. *********** إذا أردنا النجاح والفلاح وتحقيق النهضة المنشودة لأوطاننا ما علينا سوى الأخذ بالأسباب ..وأول سبب هو العمل ثم العمل... وإعادة قيمة العمل ..نحن أمة لا تعمل ..نحن أمة قتلها الجدل والثرثرة وهي مظاهر لا تُحقق التقدم بل تدفع إلى الخلف فمتى نعي هذه الرسالة البسيطة التي استوعبتها الأمم الأخرى فوصلت إلى المريخ وبقينا نحن نحصد الريح ونبكي حظنا في التعثر والتأخر عن الركب الأول في كل مناحي الحياة.