حالة من الغضب الشديد اجتاحت أهالي مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، بسبب قيام فرقة الفنون الشعبية بالرقص في حرم مسجد أبو مندور عند المدخل الشمالي للمدينة، في حضور الوزير الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية ومحافظ البحيرة، نادية عبده، تزامناً مع العيد القومي للمحافظة. وأكد محمد محروس - محامٍ-، أن هناك حالة من الغليان في الشارع الرشيدي؛ بسبب قيام فرق من الفنون الشعبية بالرقص في حرم مسجد أبو مندور الأثري، ما يعتبر تعديًا صارخًا للمقدسات الإسلامية، وعدم احترام العادات والتقاليد. وأضاف أنه عند قيام فرقة الفنون بالرقص في ساحة المسجد كان يوجد ممثل من وزارة الأوقاف بالبحيرة، ولم يبدِ أحد منهم اعتراضه علي هذه الأفعال التي يرفضها أي إنسان متدين ومحترم للعقائد والأعراف. وأوضح وليد صلاح - أحد الأهالي-، أن مدينة رشيد الأثرية أصبحت في طي النسان من جانب المسئولين، مطالبًا بوضع المدينة علي قائمة السياحة العالمية؛ لوجود العديد من الآثار بها. وأضاف بدلاً من الرقص علي ساحات المساجد كان أجدر بالمسئولين أن يقوموا بزيارة مفاجئة علي العديد من المنشآت التي تحتاج إلي " زبط وربط"، و الدخول في الشوارع المتهالكة، والتي يوجد بها أكوام من القمامة، أو أن يقوم وزير التمنية المحلية بتغير خط سيره وتفقد حال المدينة الأثرية. وأكد أحمد السمري - محامٍ - أن هناك العديد من المطالب برشيد بوجود "وحدة للإنقاذ النهري، لاحتياج المدينة لها، وأننا تقدمنا بالعديد من الشكاوي والاستغاثات للمسئولين ولكن لا حياة لمن تنادي. وأضاف أن مدينة رشيد مدينة تاريخية أثرية ولكنها مهمشة منذ فترة كبيرة ولم يقم أحد بالتدخل ومتابعة خطة تطوير المساجد والأماكن الأثرية بها . وناشد وزارة الآثار ضرورة وسرعة التدخل عما حدث مؤخرًا، وقيام فرق من الفنون الشعبية بالاحتفال في ساحة مسجد أبو مندور، ومعاقبة المتسبب في هذا الفعل.