توقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن تعتمد المواجهة العسكرية المقبلة للاحتلال الإسرائيلى على حرب أنفاق تحت الأرض، مشيرة إلى أنها ستكون مجهولة الموعد والمكان ومدى القوة. وقالت الصحيفة العبرية، فى تقرير لها، إن القواعد الحربية في الحرب القادمة ستختلف تمامًا، "حيث ستدور في منطقة مظلمة جدًا، ومزدحمة وصغيرة، ليس هناك مجال كبير جدًا لأي شيء، وبالتحديد لا مكان للأخطاء"، لافتة إلى أن قوات الاحتلال ووحدة "اجوز" التابعة لها، كانت قد تدربت مؤخرًا، في الجليل الغربي، على سيناريوهات لحرب على غزة ولبنان والضفة الغربية. وأشارت إلى أن "أصعب التدريبات التي خضعت لها، تمثلت بالصعود لعلو 500 متر مع جميع المعدات، ولمدة أسبوع من التدريب وقليل من الطعام والماء، ومن دون نوم". وصرّح رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، غادي آيزنكوت، في مقابلة مع وسائل الإعلام العبرية نشرت اليوم الأربعاء، بأن "أكثر الجبهات خطورة هي الجبهة الشمالية وأكثر احتمالًا للمواجهة معه هو حزب الله، وحسن نصر الله هدف للاغتيال في المستقبل". وأردف آيزنكوت: "لا نرى أي طرف يريد أن يفتح جبهة في الشمال، وخاصة حزب الله الذي خسر الكثير خلال حربه في سوريا، حماس وحزب الله يعلمون الثمن الذي سيدفعونه في حال تسللوا عبر الحدود للمستوطنات القريبة للإضرار بأمن إسرائيل". وكان جيش الاحتلال، قد أنهى مؤخرًا، تدريبًا عسكريًا في شمال فلسطينالمحتلة، على الحدود اللبنانية، هو الأضخم منذ 20 عامًا، وشارك فيه عشرات الآلاف من الجنود من مختلف الوحدات البرية والبحرية والجوية، استعدادًا لمواجهة محتملة مع حزب الله.