«غادة شريف»: رفضت عرضًا للعمل مذيعة بقناة «الحياة».. وكشفت للمخابرات عن أسرار تحولي من تأييد السيسي إلى معارضته "كشفت الكاتبة غادة شريف، التي اشتهرت في مصر بمقالها الغزلي في حب الرئيس عبدالفتاح السيسي: "أنت تغمز بعينك يا سيسي" عن تفاصيل مقابلة جمعتها مؤخرًا بمسئولين بجهة سيادية تطرق إلى أسباب تراجعها عن تأييد السلطة الحالية، لتصبح واحدة من أشد معارضيها. وكانت صحيفة "الدستور"، المقربة من الأجهزة السيادية نشرت تقريرًا وصفت فيه شريف، وهي ابنة الدكتور محمود شريف، وزير التنمية المحلية الأسبق ب "الكاتبة المرتزقة"، بعد أن اتهمتها بأنها كانت تسعى إلى الحصول على مكاسب من وراء تأييدها ل "ثورة 30يونيو"، وعندما لم يتحقق لها ما أرادت تحولت من معسكر تأييد السلطة إلى معسكر المعارضة. وردت شريف على ذلك بنشر "تسريب" للكاتب الصحفي محمد الباز، رئيس تحرير الجريدة يتضمن سبابًا وإهانات بحق إعلاميين، "علشان تعرفوا نوعية الأشكال اللي النظام بيعتمد عليهم"، متسائلة في سياق ردها عليه: "طب يا عم فين الفضيحة؟.. مفيش.. طب يا عم إيه الفضيحة في إني أبقى معارضة؟.. مفيش". وأماطت شريف اللثام عن تلقيها عرضًا من شريف خالد، رئيس مجموعة "فالكون"، الوكيل السابق للمخابرات الحربية، بتقديم برنامج على قناة "الحياة"، التي استحوذت عليها مجموعته مؤخرًا مقابل مليار و400 مليون جنيه. وروت شريف تفاصيل هذا العرض ومقابلتها مع مسئولين بجهة سيادية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": قائلة: "لو إني ما كنتش ناوية اكتب عن المقابلة دي لكن للمستجدات أحكام.. يوم الاتنين 11 سبتمبر الأسبوع اللى فات اتصل بى حد من المخابرات العامة و طلب يقابلنى يوم الثلاث، ونظرا لانشغالى فعلا بالتزامات كتيرة طلبت منه ان المقابلة تكون الاربع.. الاتصال ده حصل تانى يوم اعتذارى عن قبول عرض منهم من خلال شركتهم "فالكون" للعمل كمذيعة بقناة الحياة اللى اشتروها مؤخرًا". وأضافت: "المهم، بالفعل روحتلهم يوم الاربع اللى فات 13/9 الساعة 10:30 ص و قعدت معاهم ساعتين بمفردى، وكان السبب الوحيد للمقابلة انى اطلع كل اللى فى قلبى علشان كانوا عايزين يعرفوا ليه انا انقلبت من شدة التأييد للسيسى الى المعارضة". وكشفت شريف عن أنها تطرقت خلال المقابلة إلى أسباب تحولها من تأييد السيسي إلى معارضته، "طبعا انا ما قلتش حاجة محدش فينا مش متضايق منها، من اول نهر النيل اللى ضاع لما السيسى وقع اتفاقية عنتيبى مرورا بمصاريف المدارس و لحد فاتورة الكهرباء الخزعبلية اللى جتلنا كلنا مؤخرًا". واستدركت: "لكن رغم كده فالقعدة كانت راقية جدا و شيك، وكان واصلنى جدا حرصهم عليا.. ليه انا بحكى الحكاية دى؟.. علشان السفلة المتطوعين بالشتيمة اللى فاكرين كل الناس زيهم وبيقولوا انى بقيت بعارض السيسى لأنى لم احصل على منفعة منه.. طب اهى جهة سيادية كبيرة اهى كلكم بتلحسوا جزمتها منحتنى فرصة كلكم بتتمنوها للعمل كمذيعة و ادينى رفضتها بمنتهى الامتنان والتقدير لهم". وأرفقت شريف، ردها برسالة موجهة إلى شريف خالد، رئيس شركة "فالكون" بالاعتذار عن العمل في قناة "الحياة".