اعتقلت الشرطة المغربية ناشطة أمازيغية تمهيدا لعرضها على النيابة العامة بعد التحقيق الأولى معها حول تهديدات بقطع رؤوس العرب في المغرب نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي. واستدعت الشرطة القضائية في الرباط الأحد الناشطة الأمازيغية مليكة مزان، الشهيرة فايسبوكيا ب «زوجة الإله ياكوش»، للتحقيق معها بعدما أطلقت تصريحات، تضامنا مع الشعب الكردي، توعدت فيها ب «قطع رؤوس العرب» وطردهم من شمال أفريقيا واستمعت لمزان بعد حملة واسعة شنها ضدها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها بمحاكمتها بسبب «دعوتها المتطرفة». وأكد عدد من النشطاء الأمازيغ أن الشرطة القضائية أمرت، بعد نهاية التحقيق مع مزان، مساء أمس الأول الأحد، بوضعها رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضها على وكيل الملك ويرتقب أن تستمر الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة قابلة للتجديد لمدة 24 ساعة من أجل تعميق البحث. وقالت مصادر إعلامية إن مزان «بدت في قمة العصبية، التي امتدت إلى حد دخولها في مشادات مع المحققين». ونشرت الناشطة الأمازيغية المعروفة بمواقفها «المتطرفة»، تسجيلا على «يوتيوب» تحت عنوان «حين تغضب مليكة مزان غيرة على الشعب الكردي: إما أن تقوم دولة كردستان أو نقوم نحن الأمازيغ بذبح العرب في شمال أفريقيا ذبحا … اختاروا .. يا ملاعين». ووجهت في التسجيل عبارات قاسية إلى العرب قالت فيها: «نحن الأمازيغ مستعدون لمد أيدينا للشيطان ولإسرائيل من أجل طرد العرب من شمال أفريقيا ونذبحكم ونبث نار الفتنة» وكانت إدارة فيس بوك قد حذفت الفيديو لما يتضمنه من عنف. وعرفت مزان بتدويناتها وفيديوهاتها الداعمة للأكراد، وكثيرا ما أثارت تصريحاتها الجدل، خاصة تلك المتعلقة بدعواتها للتطبيع مع إسرائيل. وقد جاء توقيف مليكة مزان وإخضاعها للحراسة النظرية بناء على تعليمات كتابية من النيابة العامة بالرباط، بعد نشرها لشريط للفيديو وتفاعل النيابة العامة مع هذا الشريط، بعدما تبث لها أنه يتضمن تحريضا مباشرا على ارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص وعبارات التمييز بين العرب والأمازيغ وهو ما جعل قولها مشمولا بالقانون الجنائي الذي ينص »تكون تمييزا كل تفرقة بين الأشخاص الطبيعيين بسبب الأصل الوطني أو الأصل الاجتماعي أو اللون أو الجنس أو الوضعية العائلية أو الحالة الصحية أو الإعاقة أو الرأي السياسي أو الانتماء النقابي أو بسبب الانتماء أو عدم الانتماء المفترض لعرق أو لأمة أو لسلالة أو لدين معين. تكون أيضا تمييزا كل تفرقة بين الأشخاص المعنوية بسبب أصل أعضائها أو بعض أعضائها أو جنسهم أو وضعيتهم العائلية أو حالتهم الصحية أو اعاقتهم أو آرائهم السياسية أو أنشطتهم النقابية أو بسبب انتمائهم أو عدم انتمائهم الحقيقي أو المفترض لعرق أو لأمة أو لسلالة أو لدين معين». ويشكك العديد من معارف مليكة مزان في سلامة صحتها النفسانية، وحصلت مؤخرا على جواز سفر كردي، نشرت صوره على الفيس بوك، مع تعليق: «جواز السفر الكردي الذي سيكون لي شرف أول من سيحصل عليه من غير الكرد… إلى الأمام .. أيها الشعب الكردي العظيم ».