علق حاتم الجمسي، المحلل السياسي الذي أثار جدلاً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التوك شو، حيث اعتادت القنوات الفضائية المصرية باستضافته كخبير بالشأن الأمريكي، قبل أن تُفجر صحيفة "نيويورك تايمز" مفاجأة من العيار الثقيل، عبر الكشف عن هويته الحقيقية، وامتلاكه متجراً لبيع السندوتشات بمدينة نيويوركالأمريكية. وجاء تعليق "الجمسي" عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك" قائلاً: «فخور بعملي، وسعيد بحياتي وجذوري المصرية وليس لدي شيء أخجل منه»، بعدما أعدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريراً صحفياً عنه منشور على صفحتها الأولى. ونشرت الصحيفة تقريراً مصورا، أمس، عن الضيف المعتاد على القنوات المصرية كمعلق سياسي وكاتب، من داخل متجره الصغير بمدينة نيويورك، تحت عنوان «مالك محل بقاله بمنطقة (كوينز) يترجم ترامب إلى مصر» في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتمتد تحليلات «الجمسي» السياسية بين تحليل والسياسة الأمريكية الداخلية، وأوضاع المسلمين بالولايات المتحدة إلى الأزمة الكورية والقطرية مع قنوات إخبارية مصرية مثل «أون.تي.في»، و«سي.بي.سي إكسترا»، استعرضتها الصحيفة في تقريرها. من حمام صغير داخل متجره، زين حوائطه بخرائط، اصطحب المهاجر المصري فريق الصحيفة الأمريكية داخل «مكتبه» الذي يجري منه اللقاءات التلفزيونية مع القنوات المصرية، قائلا:«إنه صغير، لكنه يقوم بالمهمة». وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن بزوغ نجم «الجمسي» على شاشات التلفزيونية المصرية، جاء بعد أن توقع فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إحدى القنوات، وأكد، محمد المحمدي، أحد معدي البرامج المصرية للصحيفة أن «الجمسي» مثقف ومتابع جيد له القدرة على التحليل، وإنه لا يهتم بوظيفته. وقال «الجمسي»، أمس، على حسابه: «زار فريق من محرري الصحيفة ومصوريها محلي يوم الخميس الماضي، وقضوا يوما كاملا يتابعون ذلك المهاجر المصري، ويسألون جيرانه عنه، واليوم تنشر قصته في الصفحة الأولى لصحيفة (نيويورك تايمز)»، مؤكداً أن عمله بين المتجر والتحليل السياسي، هو قصة «نموذج مشرف لمواطني نيويورك المهاجرين الذين يؤمنون بأنه لا توجد حدود للطموح وتحقيق الأهداف في مدينتهم العريقة»، وأعلن «الجمسي» عدم اهتمامه بأي هجوم سيتم على شخصه بعد التقرير، وقال:«أعلم أن هناك من سيبحث عن حجر ليقذفني به أو خنجر ليطعنني، أقول لمثل هؤلاء: وفروا حجارتکم وسهامكم لأن حاتم الجمسي لا يأبه ولا يكترث».