أكد المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية اليوم الخميس، أن مصر لديها إمكانيات كبيرة فى مجال اكتشاف الغاز الطبيعى والبترول سواء فى البحر المتوسط أو البحر الأحمر. وقال الوزير: "إنه تم مؤخرا اكتشاف بئر بترولى بالصحراء الغربية بطاقة 4500 برميل يوميا مما يفتح المجال أمام اكتشاف المزيد من الحقول ذات الإنتاج الكبير خاصة أن الاكتشافات السابقة فى تلك الصحراء كانت طاقة الآبار بها تتراوح ما بين "500-1000" برميل يوميا. وأضاف غراب أن شركة "بى بى" البريطانية للبترول ستبدأ فى حفر بئر استكشافى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط على بعد 150 كليومترا من الساحل المصرى بتكاليف تصل إلى 350 مليون دولار، مما يؤكد أن الشركات العالمية لديها توقعات كبيرة فى مجال اكتشاف الغاز والبترول. وأشار غراب إلى أن مصر قد طرحت مؤخرا مزايدة عالمية للبحث عن الغاز والبترول فى البحر المتوسط فى إطار حدودها البحرية, وفى حالة وجود آبار مشتركة مع أحد الدول المجاورة فإن القانون الدولى يحدد أسلوب اقتسامها. وأكد وزير البترول ضرورة إعادة النظر فى الدعم المخصص للمواد البترولية، حيث تم إنفاق أكثر من 450 مليار جنيه على دعم المواد البترولية على مدى 5 سنوات بدلا من توجيهها إلى ما يحتاجه المواطن من تعليم وصحة. واشار إلى أن عدم مناقشة موضوع الدعم بشكل موضوعى قد أدى إلى استفادة الوسطاء بالدعم من خلال المتاجرة بالبوتاجاز والسولار والبنزين. وأوضح المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية أن حجم الدعم السنوى للبنزين يقدر بحوالى 20 مليار جنيه فى حين أن إصلاح منظومة النقل الجماعى فى مصر تحتاج إلى 15 مليار جنيه. ونفى أن يكون هناك سعر قد تم الاستقرار عليه بالنسبة للبنزين، كما نفى أن يكون قد صدر قرار بإلغاء إنتاج البنزين 80 أوكتين، مشيرا إلى أنه لن تحدث أية زيادات فى أسعار البنزين بشكل مفاجىء إلا بعد مناقشة موضوعية متكاملة فى هذا المجال. وقال الوزير: "يجرى حاليا دراسة توفير كوبونات للمواطنين الحائزين لسيارات خاصة للحصول على بنزين بسعر مدعم بحيث تخصص لكل سيارة حوالى 1200 لتر سنويا على رخصة السيارة بسعر مدعم وما يزيد على ذلك يحصل عليه صاحب السيارة بالسعر الحر". وأضاف الوزير أنه يوجد تنسيق بين وزارت البترول والكهرباء والمالية لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الطاقة خاصة خلال فترة الصيف وشهر رمضان والأجازات مؤكدا عدم وجود أزمة فى الطاقة فى مصر حيث تنتج مصر 2 مليون برميل من البترول المكافىء يوميا منها 700 ألف برميل زيت والباقى من الغاز الطبيعى. ولفت غراب إلى أن أزمة التكدس حول محطات الوقود لا تعود إلى نقص المنتج بل إلى أسلوب التداول حيث أن مصر تنتج 700 ألف برميل زيت يوميا وفى حالة نقص بعض المنتجات يتم استيرادها من الخارج ولكن قد تحدث بعض الاختناقات خلال نقل المواد البترولية إلى حوالى 3 آلاف محطة وقود موزعة على جميع مناطق الجمهورية. وأشار إلى أنه يتم حاليا ضح 40 ألف طن سولار يوميا نتيجة تكالب سيارات النقل على الحصول على السولار من محطات الوقود وقيام سوق سوداء باستخدام الجراكن فى حين أن المعدل الطبيعى لا يتعدى 36 ألف طن يوميا مؤكدا أن من يثبت تلاعبه فى تلك المواد يتم إحالته إلى التحقيق. وأوضح أن مستهلكى السولار فى مصر كثيرون، حيث يشمل ذلك سيارات الميكروباص والنقل والعائمات والمعدات الزراعية وشركات المحمول وغيرهم وقد تقرر إنشاء محطات صغيرة فى الأرياف تتولى توفير السولار لأصحاب المعدات الزراعية الذين لديهم حيازة زراعية وقد بدأ تطبيق تلك التجربة فى المنوفية تمهيدا لتعميمها فى باقى المحافظات ونعمل على عمل تعاقدات مع شركات المحمول والعائمات بهدف تنظيم سوق استهلاك السولار.
