التطرف ليس أن تقول فكرتك أوتتمسك برأيك فأنت حر في نهاية المطاف ومسؤول أمام الله وأمام ضميرك وفكرك وعقلك وأمام المجتمع فيما تؤمن و تعتقد وتفكر ..وإنما التطرف هو أن تفرض رأيك وفكرتك على الآخرين بالقوة والإكراه والترهيب والقتل وهذا مخالف للأعراف والأديان والحضارات ..إذْ لم تُبن حضارة إلا بالحوار والإقناع وترك المسافة للمخالف للرفض والقبول. ................... انتشار الخرافة والإشاعة والطوائف الفارغة في دولنا دليل على أننا مازلنا نعيش بعض الجهل الأسوأ من جهل العصور الحجرية القديمة والغابرة..وتصديق الأفكارالمضللة والإشاعات والخرافات وتداولها يدل على غياب الوعي والعلم والمعرفة وسيطرة التخريف والسطحيات وظهور الدجالون الجدد في القرن الواحد والعشرين. ...................... لابد لكل أمة تتطلع للمستقبل أن تنسى آلامها ومآسيها وأحقادها وخسائرها وخلافاتها وتنظر للحاضر ولما هو آت، لأنّ الحياة لا تتوقف في لحظة ما أوعند قضية ما.. ومهما كانت التكاليف والخسائر فادحة فلا يستقيم أن يقف الإنسان في لحظة ما من الزمن يندب حظه ويبكي عثرته بل عليه المضي إلى الأمام ليصنع الانتصارات والأفراح البديلة ليُكَفِر عن خطاياه وأخطاءه..لابد من البناء على الأمل في الحياة والتمسك بالعزيمة للنهوض من الكبوة والتراجع الحضاري الرهيب ..والعزائم القوية هي تلك التي تنظر بإيجابية للغد المشرق مهما كان اليوم غائما والأمس قاتما. ..... ** كاتب جزائري