واصلت القوى الوطنية اجتماعاتها أمس للوصول إلى صيغه نهائية لاتفاق يجتمع حوله الجميع فى مواجهة بقايا النظام البائد ومواجهه مسلسل عودة مسجونى طره للحياة السياسة مرة أخرى بعد قرار الإفراج عن نجلى الرئيس المخلوع مبارك وأعوان وزير داخليته الأسبق حبيب العادلى. إذ التقى أمس الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية بعدد من الرموز الوطنية فيما يلتقى اليوم بعدد من مرشحى الرئاسة الخارجين من السباق من بينهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح و حمدين صباحى. وقال الدكتور أحمد عبد العاطى، المنسق العام لحملة د محمد مرسى، إن هناك اتصالات مكثفة تجريها حملة مرسى للتنسيق بشأن عقد لقاء ثلاثى يضمه مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى، حيث كان من المقرر عقد الاجتماع أمس إلا أنه لظروف صحية للأخير تأجيل الاجتماع. وأكد على عبد الفتاح، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، أن مرسى يجتمع مع كل القوى الوطنية بما فيهم مرشحى الرئاسة الخاسرين، وذلك للخروج باتفاق نهائى، خاصة بعدما صدر حكم البراءة لصالح نجلى مبارك وأعوان وزير داخليته حبيب العادلى وهو ما يعد محاولات مستميتة من قبل النظام البائد لمحاولة إجهاض الثورة والقفز على شرعيتها وإعادة إنتاج النظام البائد من جديد. وشدد على ضرورة إعادة محاكمة قتلة الثوار من جديد، وهو الأمر الذى يحتاج إلى تكاتف الجميع سواء مرشحى الرئاسة الخارجين من السباق مع الرموز الوطنية والسياسية فى مصر والوقوف جنبًا إلى جنب مع مرسى لتكوين صف ثورى قوى فى مواجهة طغيان الثورة المضادة. مؤكدًا رغبة مرشح الجماعة للتوحد والتجمع مع بقية القوى السياسية والوطنية للخروج من المأزق الذى تعيشه الثورة حاليًا. فيما قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إنه يسعى جاهدًا للتوصل إلى نقطة التقاء بين جميع القوى للوصول إلى اتفاق نهائى لحل الأزمة، مؤكدًا أنه سيلتقى بالدكتور محمد مرسى وحمدين صباحى فى اجتماع ثلاثى مرتقب ليكون أحد وسائل الخروج من المأزق الذى تعيشه مصر وأكد أبو الفتوح فى بيان له أمس أنه يسعى للتوافق مع جميع الرموز الوطنية والقوى الثورية والسياسية لبحث الأوضاع الراهنة. وأكدت حملة مرسى إعداد سلسلة لقاءات تبدأ اليوم بلقائه مع مرشحى الرئاسة الخارجين من السباق لبحث تطورات الوضع حاليًا فيما يلتقى أيضًا مع عدد من عائلات وذوى الشهداء فى لقاء مغلق لمناقشة متطلباتهم وتصورهم عن المرحلة القادمة فى مقر حزب الحرية والعدالة.